الهلال الأحمر يؤسس لمهابط مروحيات في 18 مدينة صناعية.. وينتقد الشورى

الهيئة تعلن عن رغبة 12 عائلة سعودية لزيارة أبنائها المعتقلين في العراق وأفغانستان

TT

في الوقت الذي وقعت هيئة الهلال الأحمر السعودي، مذكرة تفاهم لتأسيس مهابط للطائرات المروحية التي تعمل ضمن مشروع الإسعاف الطائر في 18 مدينة صناعية على مستوى البلاد، صعَد رئيسه الأمير فيصل بن عبد الله من لهجته تجاه مجلس الشورى على خلفية الانتقادات التي طالت الجهاز الإسعافي والتي جاءت على تقرير قديم تم مناقشته في المجلس الأسبوع الماضي.

وسجَل رئيس هيئة الهلال الأحمر (الذراع الإنسانية لحكومة الرياض)، ملاحظة على الطريقة التي استعرض بها مجلس الشورى تقرير هيئته، والتي قال إنها تمت من دون وجود ممثل عن الجهاز الإسعافي والإغاثي.

وقال «أتمنى من رئيس مجلس الشورى عند مناقشة أي تقرير لأي جهة حكومية لابد من وجود ممثل، لكن من دون وجود ممثل وتلقى الاتهامات جزافا، اعتقد بأنها تناقش تحت قبة المجلس وليس في الصحف». وأشار فيصل بن عبد الله، إلى أن التقرير الذي تم عرضه أمام الشورى، وخلف انتقادات واسعة لجهازه، صدر قبل 3 أعوام.

وأضاف «إذا كان فعلا للصالح العام كان المفروض على المجلس مناقشة السنة في سنتها، وعند مناقشتك لتقرير مضى عليه ثلاث سنوات فقد ارتكبت أنا أخطاء لمدة ثلاث سنوات، والعالم المتقدم يناقش للمستقبل وإذا كان يريد أن يصحح الماضي لكن ليس بعد ثلاث سنوات».

وفي مقابل الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر لتمكين عائلات سعودية لزيارة أبنائها في سجون العراق وأفغانستان، ذكر الأمير فيصل بن عبد الله بأن مباحثات طويلة جرت مع الصليب الأحمر، بعد أخذ موافقة وزارة الخارجية السعودية، لإتمام زيارة العائلات لأبنائها المحتجزين لدى سلطات بغداد وكابول.

وأعلن رئيس هيئة الهلال الأحمر عن تسجيل رغبة 12 عائلة سعودية لزيارة أبنائها المعتقلين في العراق وأفغانستان، حيث سيتم تسيير قافلة لتقلهم إلى بغداد وكابول، بواقع 5 أشخاص لكل عائلة.

ويأتي ذلك، فيما وقع الهلال الأحمر، اتفاقية مع هيئة المدن الصناعية لإنشاء مراكز لهبوط طائرات الإسعاف الهيلوكبتر ومراكز خدمة الإسعاف في جميع المدن الصناعية التابعة لهيئة المدن الصناعية التي يبلغ عددها 18 مدينة. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن الجهود المشتركة لهيئة الهلال الأحمر السعودي وهيئة المدن الصناعية لتقديم خدمة الإسعافات الأولية في وقت قياسي.

وقال الدكتور توفيق الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، إن هذه الاتفاقية ستساعد على تحسين وتطوير سلامة العاملين في المدن الصناعية التي تأتي ضمن أهداف الهيئة لتحسين الخدمات في المدن الصناعية والارتقاء بها. وأضاف أن «هذه الاتفاقية ستخدم العاملين بالمصانع في المدن الصناعية والمناطق المجاورة لها التي تشتمل على أكثر من ثلاثة آلاف مصنع».

وستقوم المدن الصناعية بتخصيص موقع أرض بكل مدينة صناعية للهلال الأحمر لإقامة مركز لتقديم الخدمات الإسعافية عليه مهبط للطائرات العمودية، فيما سيتولى الهلال الأحمر تجهيز المراكز بالأجهزة والمستلزمات الطبية والعاملين وجميع ما يتعلق بتشغيلها لتقديم الخدمات الإسعافية. وبناء على هذه الاتفاقية، فسيتم بناء مراكز لتقديم خدمات إسعافية أولية وتأمين مهبط طائرات في الحالات الطارئة التي تستدعي وجود الإخلاء الطبي، وسيستفيد من هذه المراكز الأحياء المجاورة للمدن الصناعية، والمسافرين عبر الطرق السريعة حيث تقع بعض المدن الصناعية على طرق سريعة خارج المدن وطرق دولية.

يشار إلى أن المدن السعودية والبالغ أعدادها 18 مدينة، يعمل فيها ما يقارب من 320 ألف عامل وباستثمارات صناعية تزيد عن 200 مليار ريال.