تقديرات بتسجيل 1000 حالة اشتباه بإنفلونزا الخنازير بين الطلاب والطالبات

بعد ارتفاع أعداد المدارس التي تم تعليق الدراسة فيها إلى 4

TT

قال مسؤول رفيع في وزارة الصحة السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن التقديرات تشير إلى تخطي عدد حالات الاشتباه بمرض أنفلونزا الخنازير في صفوف طلاب وطالبات المدارس في البلاد حاجز الـ1000 حالة، مؤكداً على استمرار التنسيق بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم، من خلال لجان مشتركة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة أمس عن أن وزارة التربية والتعليم قامت بتعليق الدارسة في ثاني مدرسة متوسطة للبنات في العاصمة الرياض في فترة لم تتجاوز الـ24 ساعة من إغلاقها لمدرسة أخرى ابتدائية للبنات أمس الأول، ليصل عدد المدارس التي تم أخذ إجراء تعليقها عن الدراسة إلى 4 مدارس، عادت منها اثنتان للعمل اليومي. وقدر الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، في السعودية، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، حالات الاشتباه بالإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير في صفوف طلاب وطالبات المدارس في البلاد، بأكثر من 1000 حالة مشتبه بها، مؤكداً بأن تحديد عدد حالات الاشتباه بالمرض، بات أكثر صعوبة، خصوصاً خلال هذه الأيام، التي تتزامن مع تغير المواسم المناخية، التي تشهد أجواؤها فيروسات موسمية واعتيادية تسبب أعراضا تشبه أعراض وباء أنفلونزا الخنازير.

وبين ميمش أن هذه الأيام تشهد انتشار فيروسات كثيرة من شأنها إحداث التهابات في الجهاز التنفسي، وأعراض حمى تشبه إلى حد كبير أعراض فيروس«إتش ون إن ون»، وهو ما يجعل تحديد الاشتباه بالمرض أكثر صعوبة، إذ يحتاج الأمر وقتا كافياً وفحوصات طبية تثبت الإصابة، مضيفاً أن العمل الاحترازي في هذه الحالة يعد أمرا واجبا، وهو ما يدفع بإعطاء راحة للطلاب المشتبه بإصابتهم وإغلاق بعض المدارس في حال بلوغها النصاب المتفق عليه في اللجنة العلمية للأمراض المعدية.

ويأتي هذا الإجراء الوقائي حفاظاً على صحة وسلامة الطلاب وتوخيا للحذر الذي تشدد عليه الخطة الوطنية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير والإجراءات التنفيذية والعلمية التى تم الاتفاق عليها بين الوزارتين، حيث تقوم اللجنة المشتركة بين الوزارتين بتعليق الدراسة لمدة سبعة أيام مع استمرار عمل الهيئتين الإدارية والتعليمية في الحالات التالية:

إذا بلغت نسبة الطلاب الذين ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا 10 في المائة بحد أقصى من طلاب المدرسة خلال الأسبوع الواحد، «العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات». إذا بلغت نسبة الطلاب الذين تغيبوا عن الدراسة 10 في المائة من طلاب المدرسة بسبب الأنفلونزا خلال الأسبوع الواحد «العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات». إذا بلغت نسبة الطلاب الذين لديهم أعراض الأنفلونزا أو تغيبوا بسببها 10 في المائة، بحد أقصى خلال الأسبوع الواحد «العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات». وتحسب نسبة النصاب بمقدار 5 في المائة بحد أقصى من طلاب المدرسة لرياض الأطفال ومعاهد التربية الفكرية. وتغلق المدرسة إذا حصلت وفاة لأحد طلابها بسبب مرض الأنفلونزا، وإذا ادخل اثنان من طلبتها للعناية المركزة بسبب مرض الأنفلونزا. ويتم اتخاذ قرار تعليق المدرسة من قبل مدير التربية والتعليم بعد التشاور مع مدير الشؤون الصحية بناء على المحددات وبناءً على المعلومات المتبادلة بين إدارتي التربية والتعليم والشؤون الصحية في المنطقة المعنية بشأن ما ورد أعلاه، وعلى أن تكون الإجراءات المذكورة مصحوبة بالتالي:

أي طالب تظهر عليه أعراض المرض يوصى بإلباسه (كمام) وعزله في غرفة للعزل بالمدرسة إلى أن يتم عزله بالمستشفى أو بالمنزل حسب حالته الصحية، وعمل توعية صحية للمعلمين عن علامات المرض لسرعة اكتشاف الحالات.