السعودية: بدء تطبيق خطة موسم الحج في الأراضي المقدسة.. اليوم

يعمل عليها أكثر من 6 آلاف موظف وموظفة.. وتشهد زيادة في عدد المفتين والحلقات

تبذل الحكومة السعودية جهودا جبارة لتأمين راحة الحجيج، وتسهيل أدائهم لمناسكهم. (الشرق الأوسط)
TT

تبدأ في السعودية، اليوم، تطبيق خطة موسم حج هذا العام، والذي لم يتبق لحلوله سوى أيام قليلة، في الوقت الذي بدأت طلائع الحجاج تصل إلى الأراضي المقدسة.

وتنفذ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اعتبارا من اليوم الثلاثاء خطتها لموسم حج هذا العام، والتي تستمر إلى آخر يوم في شهر ذي الحجة، والتي يعمل عليها في الحرم المكي فقط نحو ستة آلاف و 58 موظفا من بينهم 1756موظفا رسميا، وحوالي 1800 مؤقتا، إلى جانب 2502 من العمال والعاملات.

وتهدف الخطة التي أعلن عنها الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى الحرص على إشاعة السكينة والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به، وتوفير جميع الخدمات وتهيئة المرافق لخدمة الحجاج والتأكد من جاهزيتها، إلى جانب الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار الحرم المكي والإسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينهم.

وأوضح الدكتور محمد الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الرئاسة تقدم للحجاج خدمات عديدة من ضمنها التوجيهية والإرشادية والعامة والفنية والثقافية والعلمية.

وقال في خطاب بعث به لـ«الشرق الأوسط» أن إدارات التوجيه والإرشاد وشؤون المصاحف والكتب والهيئة والتطويف ووحدة شؤون العاملات تنفذ جميع الخدمات التوجيهية والإرشادية، لافتا إلى أن تلك الخدمات تعنى بإرشاد الحجاج إلى أداء نسكهم على الوجه الصحيح، وتقديم الفتاوى لهم وإقامة حلقات الدروس من قبل عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين بالمسجد الحرام وتوفير المصاحف والكتب التوعوية.

وأضاف أن الخدمات العامة يتم تنفيذها من خلال إدارة الساحات والأبواب والعربات والنظافة والفرش وسقيا زمزم والصالات ووحدة الأمن والسلامة، إذ تهتم بتوفير ماء زمزم المبرد وغير المبرد وتهيئة العربات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وجعلها في متناول الحجاج، وتهيئة مداخل المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل الساحات وتجهيزها للصلاة، عدا عن العناية بنظافة الحرم المكي وساحاته ومرافقه وكل ما يساعد على أداء نسك الحجاج بيسر وسهولة.

وأشار إلى أن الخدمات الفنية تتمثل في تشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من إضاءة وتهوية ونظام الصوت والساعات والكاميرات وأجهزة الاتصال، وذلك عن طريق إدارة الخدمات والصيانة والمشاريع والدراسات والتشغيل.

وبيّن أن الخدمات الثقافية والعملية يقوم عليها كل من مكتبة الحرم المكي الشريف ومعرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة، وذلك من خلال استقبال المكتبة لزوارها على فترتين صباحية ومسائية وإطلاعهم على ما تحتويه من كتب ومخطوطات، إضافة إلى استقبال المعرض لهم خلال موسم الحج بهدف تعريفهم على مراحل تطور عمارة الحرمين.

وحول دور مصنع كسوة الكعبة في ذلك أفاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام بأنه سيتم تسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة الحرم المكي أول أيام شهر ذي الحجة، وذلك لإلباس الكعبة حلتها الجديدة فجر يوم عرفة.

ولفت إلى وجود خدمات غير مباشرة تنفذ من قبل الإدارات المختصة بالتوظيف وإعداد بيانات المتابعة والإشراف والإدارة المالية والإشرافية ولجان الاطمئنان والإشراف.

من جهته، ذكر أحمد المنصوري مدير العلاقات العامة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام أن عدد العربات في الحرم المكي خلال خطة موسم الحج لهذا العام يبلغ نحو 5621 عربة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هناك نحو خمسة آلاف عربة مجانية ونحو 521 بأجرة، إلى جانب مائة عربة كهربائية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وشهدت خطة موسم الحج لهذا العام زيادة عدد المفتين وحلقات الدروس بالمسجد الحرام، واستكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى وإصلاح المواقع المجاورة له بعد انتهاء المشروع وتهيئة الساحة الشرقية.

وهنا علق أحمد المنصوري بقوله ستشهد خطة الحج انعقاد نحو 22 حلقة درس بعد صلاة الفجر والعصر والمغرب والعشاء بعدة لغات غير العربية تتمثل في الأندونيسية والأوردية والماليزية.

وتتضمن الخطة أيضا استكمال وتعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام والمرتبط بمنسوب سطح المسجد الحرام، وتنفيذ نوافير شرب بمناطق متعددة في أروقة الحرم المكي والساحات الخارجية، وتحسين وتطوير عقود النظافة والصيانة والتشغيل الشاملة للمسجد الحرام والمرافق التابعة له. وتعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على استكمال الدراسات الخاصة بتحديد الخصائص الهيدروليكية لبئر زمزم بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية، والعمل على استكمال مشروع تطوير نظام الفلترة والتعقيم لماء زمزم الذي يشمل تعبئته آليا في عبوات بلاستيكية عوضا عن استخدام الجوالين، إضافة إلى استكمال أعمال الربط بين أنظمة التحكم بمشروع المسعى مع المسجد الحرام.

وبالعودة إلى مدير العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، فقد أفاد بأن عدد حافظات ماء زمزم داخل الحرم يبلغ نحو 7 آلاف و 740 حافظة، و 64 مشربية فيبرجلاس تحوي ما يقارب 384 صنبورا، عدا عن حوالي 89 مشربية رخامية ذات ألف و 122 صنبورا.

وأضاف أن عدد المشربيات فيبرجلاس خارج المسجد الحرام يصل إلى نحو 36 مشربية بها 216 صنبورا، إلى جانب خمس مشربيات رخامية تحوي 108 صنابير.