باشرت وزارة الصحة السعودية بتجهيز عدد كبيرً من المراكز الصحية في مختلف المدن والمحافظات السعودية، بكوادر صحية وأجهزة فحص متطورة لاستقبال أي حالات يشتبه في إصابتها بالمرض. لمواجهة الموجة الثانية من المرض بعد ظهور عدد من الحالات في مناطق مختلفة، ودخول موسم الحج الذي يتطلب مضاعفة جهود التوعية بسبل الوقاية ومحاصرة المرض.
وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت يوم أمس في بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه عن بدئها استقبال حالات الإصابة والحالات المشتبه بها في عيادات جديدة تم استحداثها لهذا الغرض داخل 74 مركزاً صحيا في مختلف المدن والمحافظات موزعة على ثماني عشرة محافظة ومنطقة صحية بأنحاء المملكة. وتعمل هذه العيادات الجديدة بحسب بيان وزارة الصحة السعودية منذ الصباح وحتى منتصف الليل وهي مجهزة خصيصا لاستقبال حالات الإصابة والحالات المشتبه بإصابتها بأنفلونزا الخنازير ومزودة بالأدوية النوعية اللازمة، بالإضافة إلى استمرار عمل جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية الأخرى في فترات الدوام الرسمية. وأكد مصدر خاص في وزارة الصحة السعودية أن هذه الخطوة تمت بتوجيه مباشر من قبل وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في إطار جهود الوزارة في تفعيل أوامر خادم الحرمين الشريفين القاضية باستقبال جميع حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير بالمملكة في المرافق الصحية بالقطاع الحكومي والخاص وعلاجها على نفقة الدولة، وهي التوجيهات التي أعادت الوزارة التأكيد عليها يوم أمس لدى جميع المرافق الصحية بالمملكة، وفقا لتصريح من المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني. وفي السياق ذاته، ذكر وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي أن افتتاح هذه العيادات الجديدة جزء من الاستعدادات الكبيرة للوزارة لمواجهة الموجة الثانية من وباء مرض انفلونزا الخنازير التي بدأت بحلول شهر اكتوبر، ونظرا لما لوحظ من زيادة عدد حالات الشكوى من الإصابة أو الاشتباه بالإصابة بالمرض بالمستشفيات خاصة بالمناطق والمحافظات الكبرى، ولتخفيف الضغط عنها. وأشار الغامدي إلى أن هذه المراكز تقوم بالتعامل مع الحالات المصابة والمشتبه فيها من الصباح وحتى منتصف الليل بطاقمين للعمل ( صباحي ومسائي)، بينما تقوم بقية المراكز باستقبال الحالات والتعامل معها أثناء فترات الدوام العادية، بالإضافة لما تقوم به المستشفيات العاملة على مدار الأربع والعشرين ساعة من استقبال حالات الإصابة الطارئة بهذا المرض. تجدر الإشارة إلى أن الوزارة أعلنت يوم أمس عبر بيان تم توزيعه وعبر موقعها الإلكتروني قائمة بأسماء المراكز الصحية المناوبة لاستقبال حالات الأنفلونزا أو الحالات التي يتم الاشتباه فيها والتي تتم معالجة المرضى فيها على نفقة الدولة في مختلف أنحاء المملكة.