الأمير خالد الفيصل: 580 ألف حاج وصلوا إلى المملكة يتمتعون بحالة صحية جيدة

الانتهاء من 95% من صالات مطار الملك عبد العزيز.. وإنشاء 37 بوابة لاصقة ضمن مشروع التطوير

الامير خالد الفيصل خلال زيارته لصالة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

 كشف الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، عن بلوغ اعداد حجاج بيت الله الحرام حتى أمس نحو 580 ألف حاج يتمتعون بصحة جيدة، بزيادة مقدارها 50 ألف حاج عن نفس الفترة من العام الماضي.

وقال الأمير خالد الفيصل، إن مطار الملك عبد العزيز يشهد تحسينات وإجراءات ساهمت في اختصار وقت انتظار الحجاج في المطار إلى نصف المدة السابقة، وذلك من خلال زيادة أعداد العاملين في مطار الملك عبد العزيز وإضافة صالات جديدة.

 وكان أمير مكة المكرمة قد زار يوم أمس الاثنين، مجمع صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في جولة ميدانية، وذلك بهدف الإطلاع على سير الأعمال للجهات المعنية باستقبال الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج للعام الجاري وللاطمئنان على ما يكفل راحة ضيوف الرحمن، وذلك بسرعة انجاز الإجراءات المتعلقة، وباستقبالهم ودخولهم إلى الأماكن المقدسة وتوفير كافة احتياجاتهم من الخدمات.

من جانبه أعلن مازن خاشقجي، مدير مطار الملك عبد العزيز بجدة عن الانتهاء من 95 في المائة من مشروع المرحلة الأولى لصالات الحج، مشيراً إلى بلوغ الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى 3300 راكب في الساعة، بمعدل يصل الى أربع طائرات في الساعة، على أن تستقبل خلال أوقات الذروة في الفترة المقبلة 6 طائرات في نفس المدة.

وأوضح أنه خلال الأسبوعين المقبلين سيتم الانتهاء من الـ5 في المائة المتبقية من مشروع المرحلة الأولى للصالات، بحيث يتبقى جسر واحد خاص بطائرات «380A»، التي ستستخدم في السنوات المقبلة.

وحول موضوع الصالات الداخلية والخارجية والاستغناء عن حافلات النقل بين الطائرات والمطار، أكد خاشقجي أنه يتم الآن تطوير الصالات الداخلية والخارجية الى أن ينتهي مشروع تطوير المطار الذي سيحتوي على 37 بوابة لاصقة بالطائرات.

  الى ذلك أكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أن الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين تصب في هدف واحد، وهو خدمة ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات المميزة التي تعتمد على سرعة العبور في هذه النقطة المهمة في رحلة الحاج إلى الأراضي المقدسة.

وأضاف «الحرص الشديد أن لا يكون هناك تأخير كثير، وأننا في السعودية، دولة ومواطناً، نعتز ونتشرف بخدمة ضيوف الرحمن وتقديم أسباب الراحة لهم».

وحول إعداد الحجيج الواصلين لسعودية قال الأمير خالد «هناك 580 ألف حاج وصلوا إلى الآن بزيادة 50 ألف حاج عن ذات الفترة في العام الماضي، حالتهم الصحية ممتازة، وليس هناك تخوف من تفشي مرض إنفلونزا الخنازير».

وفيما يخص انتظار الحجاج في الساحات الخارجية لأوقات طويلة، أكد الفيصل عن وجود إجراءات تتخذ لتفادي هذه الظاهرة من قبل المسؤولين في هيئة الطيران المدني، ومطار الملك عبد العزيز، وقال «إنها مؤقتة وستنتهي خلال سنتين».

واطلع بعد ذلك على الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة بالمطار وما يكفل سلامة صحة الحجيج، وتفقد الفيصل الصالات الجديدة خلال هذا العام والوقوف على المشاريع التطويرية في جميع صالات الحج، التي عملت الهيئة العامة للطيران المدني على تنفيذها عن طريق القطاع الخاص وفق نظام (BOT) وتم الانتهاء من نحو 90 في المائة، من المشروع الخاص بتطوير مبنى صالات الحج.  من جهته أوضح المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن هيئته وضعت خطة تشغيلية محكمة للعمل على انسيابية حركة الرحلات الجوية، وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة للحجاج منذ اللحظة الأولى لوصولهم إلى أرض الحرمين الشريفين.

وأشار إلى أنه قد تم البدء بتشغيل صالات الحج الجديدة، التي يعتمد عليها بشكل كبير في استقبال ضيوف الرحمن، خلافا للعام الماضي، الذي شهدت فيه هذه الصالات تشغيلا جزئياً، مضيفاً أن الخطة التشغيلية لهذا العام ستتضمن تشغيل ساحة جديدة، وهي تستخدم لأول مرة في موسم حج هذا العام.

وأكد رئيس هيئة الطيران المدني أنها ستكون داعماً كبيراً للخطة التشغيلية، حيث ستوفر مساحات لوقوف الطائرات، إضافة للمساحات المستخدمة مسبقاً، وستعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لساحات وقوف الطائرات.

ولفت أن الصالات الجديدة تم إنشاؤها على أحدث مستوى، وتم ربطها بجسور متحركة، ووفرت بها كافة سبل الراحة والخدمات لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، حيث تحول بذلك مبنى صالات الحج الجديدة الذي تبلغ مساحته حوالي 90 ألف متر مربع إلى مطار قائم بذاته تبلغ طاقته الاستيعابية عند مرحلة القدوم 3800 راكب في الساعة خلال أوقات الذروة.

كما سيتم بحسب رحيمي استكمال المشروع، الذي يشتمل على عدد 10 بوابات سفر و8 جسور لنقل الركاب من الطائرات إلى الصالة حين القدوم، و142 «كاونتر» تستخدم من قبل الجوازات، و140 «كاونتر» للسفر، وعدد 23 «كاونتر» تستخدم من قبل الجمارك، بينما تبلغ أطوال سيور تسلم الحقائب 1880 متراً، وأجمالي مسطحات المناطق المكيفة نحو 85 متراً مربعاً. وأشار إلى أن الخدمات التي ستوفر في المشروع، بعد تطوير المنطقة العامة (البلازا)، التي تبلغ مساحتها 260 ألف متر مربع، ستتمثل في زيادة مسطحات المطاعم إلى نحو 8 آلاف متر مربع، بالإضافة الى زيادة المحلات التجارية والأسواق الحرة إلى نحو 12 ألف متر مربع، وزيادة الطاقة الاستيعابية لحركة المسافرين. وقال رحيمي إن الهيئة العامة للطيران المدني اتخذت الإجراءات الاحترازية للوقاية من إنفلونزا الخنازير، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، حيث تم تجهيز صالات الحج بكاميرات حرارية، بكافة المواقع التي يمر بها الحجاج، وتم تجهيز غرف للعزل، وتوفير كادر طبي موجود على مدار 24 ساعة، وذلك بالتنسيق المباشر مع وزارة الصحة، بهدف منع دخول هذا الوباء والسيطرة عليه من الانتشار، والعمل على توعية العاملين بمختلف قطاعات وإدارات المطارات.