«العلوم والتقنية» تطلق أضخم مشروع إلكتروني تعليمي يضم 400 منهج و4 آلاف درس

المدينة تبرم اتفاقية مع «إنتل» لإطلاق مركز يبحث «كفاءة الطاقة»

TT

شهدت السعودية أمس، حدثين تطويريين بارزين متزامنين، إذ تم إطلاق مركز بحثي جديد على مستوى الشرق الأوسط مع شركة تقنية عالمية، وكذلك إطلاق أول موقع تعليمي تفاعلي من نوعه للتعليم العام في المملكة.

وأبرمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بمقرها في العاصمة الرياض، اتفاقية مع شركة «إنتل» العالمية، للمشاركة في إنشاء مركز الشرق الأوسط لأبحاث كفاءة الطاقة يعنى بأبحاث الطاقة الكهربائية في الأجهزة الإلكترونية.

ووقع الاتفاقية بحضور الدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب الرئيس لمعاهد البحوث، بينما وقع من الجانب الآخر الدكتور أندور شين، نائب رئيس «إنتل» لشئون الأبحاث، والرئيس الأعلى لأبحاث التقنيات المستقبلية.

وكشف الأمير تركي أن المركز سيعمل على المهام البحثية، وكذلك عملية التصميم والتطوير لرفع كفاءة الطاقة للأنظمة الالكترونية المستخدمة، للوصول إلى أقل استهلاك وأكثر كفاءة، مفيدا أن «العلوم والتقنية» و«إنتل» تسعيان للوصول لابتكارات جديدة في ميدان تعزيز كفاءة استخدام الطاقة في الأجهزة الإلكترونية عبر إجراء الأبحاث وتبادل الخبرات.

ولفت الأمير تركي إلى أن «العلوم والتقنية» تسعى إلى توثيق علاقات التعاون مع «إنتل» للاستفادة من خبرتها الطويلة في عالم التقنية، إذ قال: «سنجري الأبحاث العلمية في ميدان كفاءة استهلاك الطاقة، متطلعين أن تثمر أبحاث المركز في توفير حلول وابتكارات جديدة في ميدان توفير الطاقة»، كاشفا أن المرحلة المقبلة ستشهد التعاون مع جامعات المملكة وجامعات في المنطقة في إطار أبحاث كفاءة الطويلة.

ويمثل تعاون «العلوم والتقنية» مع «إنتل» امتدادا للعديد من المراكز البحثية العالمية لإنشاء مراكز مشتركة تعنى بالتقنيات الحديثة والإستراتيجية التي تهم السعودية، إذ يمثل مركز الشرق الأوسط ثالث مبادرة مشتركة مع «إنتل»، حيث تم إطلاق مركز التميز لتطبيقات تصنيع تقنية النانو «سينا» ومركز الأبحاث والتطوير لتقنية الاتصالات اللاسلكية النقالة «واي ماكس».

وتزامن إطلاق المركز الجديد، مع تدشين مشروع موقع «نووور التعليمي» الذي تتبناه المدينة من خلال حاضنة الاتصالات وتقنية المعلومات «بادر»، حيث يعد «نووور التعليمي» أضخم مشروع تقني لخدمة التعليم والمناهج في السعودية.

وأوضح عماد الدغيثر، صاحب المشروع، ومدير عام شركة التعليم والتدريب الإلكتروني «سيمانور»، أن المشروع، في المرحلة الثالثة والأخيرة من تنفيذه، يأتي ضمن التعاون الذي وقعته وزارة التربية والتعليم قبل 4 سنوات، مفيدا أن المرحلة الأولى شملت توزيع أقراص ليزر، والثانية تغطية أوسع للمناطق التعليمية ومعلميها، بينما تشمل المرحلة الثالثة جميع مدارس البلاد عبر موقع نووور دوت كوم.

وبين أن الموقع يحتوي على مكتبة ضخمة من المحتوى التعليمي والكتب المنهجية والدروس الإلكترونية ومكتبات الوسائط المتعددة والمراجع والموسوعات الإلكترونية وأدوات ومحركات الإنتاج والدروس والمحتوى الإلكتروني العربي. وزاد الدغيثر أن «نووور دوت كوم» يحتوي على جميع كتب ومناهج وزارة التربية والتعليم التي يبلغ مجموعها أكثر من 400 مقرر بعدد صفحات يتجاوز 50 ألف صفحة، كما يتضمن الدروس الإلكترونية لمواضيع مقررات الوزارة يتجاوز عددها 4 آلاف درس، بينما يضم الموقع مكتبة وسائط لآلاف الكينونات التعليمية الجاهزة للاستخدام، مثل الأفلام والصور والتجارب والفلاشات والأصوات والموسوعات.