الخطوط السعودية لـ «الشرق الأوسط»: لا يوجد نقص في موظفينا.. والتزامنا بمواعيد الرحلات يصل إلى 85%

تقدم عروضاً للموظفين للتقاعد المبكر.. وتدعم التشغيل بقدرات تناسب المرحلة القادمة

إحدى طائرات الخطوط السعودية
TT

دافع مسؤول كبير في الخطوط الجوية السعودية عن مستوى خدمات طيرانه، مؤكدا عدم وجود نقص في أعداد الموظفين في مختلف قطاعات وخطوط العملاء، مبينا انه يجري تقديم عروض للتقاعد المبكر بهدف دعم التشغيل بقدرات بشرية تتناسب مع المرحلة القادمة، ومشيرا الى أن الخطوط السعودية تعد من أفضل الشركات العالمية في الالتزام بمواعيد الرحلات إذ تبلغ نسبة الالتزام بحسب التقارير 86 في المائة.

وأوضح عبد العزيز رحيم الحازمي مساعد المدير العام التنفيذي للتسويق بالخطوط الجوية العربية السعودية في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، «أن الخطوط السعودية لا تعاني من نقص في الموظفين غير أنه في المرحلة الانتقالية الحالية من الخصخصة تم تقديم عرض للراغبين في التقاعد من الموظفين ضمن شروط مناسبة».

وأضاف «في الوقت الذي تم فيه دعم التشغيل بقدرات وإمكانيات بشرية مناسبة للمرحلة القادمة، هذا بالإضافة إلى أن توجّه المؤسسة نحو التوسع في استخدام أحدث الأنظمة والتطبيقات الآلية في مجال خدمات العملاء هي مرحلة تحولية، وعادة ما تصاحب ذلك إعادة تقييم للمصلحة النهائية للتكلفة التشغيلية بما في ذلك الأعداد المناسبة من القوى العاملة في قطاعات المؤسسة المختلفة».

ويأتي ذلك في وقت تتجه أصابع الانتقاد إلى الخطوط الجوية السعودية نتيجة كثرة تأخر الرحلات عن مواعيد إقلاعها المحددة في مختلف المطارات مؤخرا، والربط بينها وبين قلة الموظفين وغياب الكفاءات، إضافة إلى زيادة معدلات الحوادث، وانتهاء بشائعات تسريح موظفين قبل انتهاء مرحلة تخصيص جميع قطاعات الخطوط السعودية.

وهنا يعود الحازمي موضحا «أن ما قامت به الخطوط الجوية العربية السعودية من إعادة هيكلة جزء من الخطة الاستراتيجية لضمان توازن الموارد البشرية في القطاعات المختلفة وهو إجراء مرحلي متبع يتم في فترات معينة من عمر أي مؤسسة على أساس الآثار المترابطة لمراحل مختلفة من المتغيرات، وقد تم في خطوة أولية سابقة تحديد الوحدات الاستراتيجية المستهدفة للخصخصة لدعم هذا التوازن للتأكد من التوزيع الأمثل للموارد البشرية».

وعن تزايد الحوادث الفنية التي شهدتها ووقعت لطائرات تتبع للخطوط السعودية اوضح «ان الخطوط السعودية تولي السلامة التشغيلية جل اهتمامها وتعطيها الأولوية، وتخضع المؤسسة مثلها مثل شركات الطيران لتقييم دوري من قبل الهيئات والمنظمات المتخصصة في هذا المجال سواء كانت هيئة الطيران المدني السعودي أو الطيران الفدرالي الأميركي أو هيئة الطيران بالاتحاد الأوروبي، وقد اجتازت الخطوط الجوية العربية السعودية كافة الاختبارات القياسية الخاصة في مجال السلامة التشغيلية وحصلت على الشهادة الخاصة بذلك من منظمة الأياتا، وعلى أي حال فإن الإدارة العامة للسلامة داخل المؤسسة تقوم بدراسة تفصيلية لأي عارض أو حادث فني تتعرض له أي طائرة، ويتم تنفيذ وتطبيق ما تتوصل إليه من نتائج وتوصيات وإجراءات تصحيحية فورا».

وعن تأخر الرحلات الذي تشهده غالبية مطارات الداخل في الفترة الأخيرة أوضح مساعد المدير العام التنفيذي للتسويق بالخطوط الجوية العربية السعودية «انه تدخل ضمن الأسباب عوامل خارجة عن إرادة المؤسسة مثل أحوال الطقس وإمكانات المطار من حيث محدودية مواقف الطائرات ومحدودية بوابات التصعيد وتأثير الخدمات الإجرائية من الإدارات الأخرى العاملة بالمطار وكذلك الأعطال الفنية».

ويضيف «تطبق السعودية في هذا المجال معايير قياسية عالية لا يمكن معها تجاوز التفاصيل المرتبطة بالسلامة التشغيلية، وتسعى الى تحديث طائراتها للتخفيف من أثر هذا العامل، وتبقى نسبة الانضباط الحالية لمواعيد الإقلاع ضمن النسب المعلنة لشركات الطيران العالمية، حيث بلغ متوسط الأداء للأشهر المنتهية من عام 2009 للخطوط الجوية العربية السعودية أعلى من 85 في المائة، بينما تراوح متوسط الأداء المعلن لأربع شركات أميركية معروفة بين 80 إلى 86 في المائة لنفس الفترة».

وبالحديث عن الخطوط السعودية ومراحل التطور فيها وأزمات تأخر الرحلات يوضح الحازمي، أنه تم استلام بعض طائرات الأسطول الجديد، حيث استلمت أول طائرة من طراز إيرباص في الثاني من أكتوبر من العام الحالي، وهي نواة الأسطول الجديد الذي يشمل إضافة 70 طائرة من طراز إيرباص وبيوينج إلى أسطول المؤسسة، وهي طائرات تم اختيارها بعناية. موضحا «ان طائرة ايرباص 320 تعتبر من أكثر الطائرات مبيعا في العالم وتستخدم من قبل أكثر من ثلاثمائة شركة طيران حول العالم، وتم تزويدها بأحدث المحركات وأكثرها كفاءة، وبنهاية العام الحالي سيتم استلام 9 طائرات من هذا الطراز، كما سيتم بعد ذلك استلام باقي الطائرات تباعا إلى أن يتم إضافة الطائرات الجديدة وهي 35 طائرة من طراز «إيرباص320» و«15» طائرة من طراز «إيرباص321» و 8 طائرات من طراز «ايرباص330» بالإضافة إلى 12 طائرة من طراز «بوينج787».

ويستطرد الحازمي مفاخرا بجهود الخطوط السعودية وتطورها في مجالات عدة واصفا أبرز خططها ومنجزاتها الكبرى التي نفذتها وهي بحسب قوله «تحديث أسطول المؤسسة وكذلك تحديث وإعادة توزيع المقاعد على الطائرات الأخرى والبرامج القائمة لتطوير قطاعات المؤسسة وتخصيص الوحدات الاستراتيجية وتحويلها إلى شركات، كل ذلك بالإضافة إلى النقلة النوعية في مستوى الخدمات المقدمة على الطائرة، وفي مختلف المواقع الأخرى سيدعم الوضع التنافسي للمؤسسة.

إلى ذلك تحركت الخطوط الجوية السعودية مبكرا لمواجهة زحام الحج بحسب مساعد مدير الخطوط السعودية إذ أوضح انه «تم الاستعداد مبكرا لنقل الحجاج من 58 محطة دولية حيث يتم ذلك عادة بتشغيل رحلات إضافية إليها، بعد توقيع اتفاقيات نقل مع منظمات الحج في تلك البلدان، ولضمان عدم تأثر جدول رحلات السعودية المنتظم ولموسمية هذه الحركة فإن السعودية تقوم بتشغيل طائراتها بأعلى مستوى تشغيلي ممكن، بالإضافة لاستئجار طائرات من شركات طيران عالمية لمدة من شهر إلى ثلاثة أشهر، ويتم تحديدها بناء على الحركة المزمع نقلها، أما بالنسبة لرحلات الحج الداخلي فقد تم تعيين 173 رحلة إضافية لهذا العام».