كشف مسؤول في أمانة مدينة الرياض، أن الأمانة تعتزم إجراء دراسة لتأهيل المكاتب الاستشارية، بهدف رفع مستوى أعمال المساحة من خلال إيجاد مكاتب مؤهلة للقيام ببعض الإجراءات المساحية لتخفيف العبء الحاصل على إدارات وبلديات الأمانة والاستفادة من قدرات وخبرات المكاتب الاستشارية المتوقع تأهيلها.
وقال المهندس خالد البهلول مدير إدارة التسمية والترقيم بأمانة مدينة الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأمانة ستقوم بدراسة تأهيل المكاتب الاستشارية بما يتناسب وتطلعاتها للرقي بأعمال المساحة إلى المستوى المطلوب، على أن يتم اقتراح التكاليف المادية لأي إجراء وذلك بغرض تحميله علـى المستفيد وتقييم ما يتم التوصل إليه بعد ستة أشهر تبدأ من تاريخ بدء عمل المستشارين، وذلك بغرض التفكير في إيجاد إدارة متخصصة في المساحة.
وذكر المهندس خالد البهلول أن الأمانة أوكلت لإدارة التسمية والترقيم القيام بحصر الإجراءات المساحية بجميع الإدارات والبلديات الفرعية المعمول بها حالياً وتطوير هذه الإجراءات بالتعاون مع 3 مستشارين متخصصين من الجامعات.
وأوضح أن هذا الإجراء سيكون من شأنه تحقيق الارتقاء بمستوى أعمال المساحة في الأمانة وضمان التحكم بجودة الأعمال ووضع الخطط الكفيلة بإيجاد قاعدة جيدة وواضحة للأعمال المساحية المختلفة بالرياض مع تحديد مستويات المهندسين والمساحين العاملين في مجال المساحة في مختلف الإدارات والبلديات بغرض وضع البرامج التدريبية المناسبة للرفع من مستواهم فنياً، بما يتناسب مع الإجراءات التي سيتم تطويرها.
وكانت أمانة الرياض قد أصدرت تقييماً شاملا لعمل برنامج تطوير الأعمال المساحية في الرياض، والذى انطلق منذ 10 سنوات وشمل التقييم تقييم تدريب المهندسين وتوفير الأجهزة والمعدات المساحية وعدد النقاط المساحية التي تم إنشاؤها منذ انطلاق البرنامج. وجاء في فحوى التقييم أن برنامج تطوير الأعمال المساحية، قام منذ تأسيسه بتدريب 41 مهندسا و131 مساحا وإنشاء 3000 نقطة مساحية مرجعية أو ما يسمى «بنقاط التحكم الأرضية»، ويجري صيانتها واستبدال المطلوب ترحيلها على مدار العام وتجهيز البيئة المساحية لكافة البلديات الفرعية الـ15 والـ6 إدارات العامة، تشمل تأمين مكاتب وطاولات للمساحين وأجهزة وبرامج مساحية وتدريب المساحين عليها في نفس البلدية الفرعية، وهناك مشروع تم ترسيته لمدة 3 سنوات لمساندة أقسام المساحة في تلك الإدارات وكافة البلديات في مراقبة الجودة.
كما تم توفير الأجهزة والمعدات المساحية حيث تم توزيع الأجهزة التي تم توريدها على البلديات الفرعية و7 إدارات بالأمانة ويجرى حاليا إجراءات لترسية مشروع صيانة تلك الأجهزة.
ويهدف البرنامج إلى رفع مستوى الكوادر الفنية العاملة في مجال المساحة من مهندسين ومساحين وفنيين في كافة التخصصات ممن يتطلب عملهم القيام بمهام مساحية بغرض تمكينهم من تطبيق الإجراءات المساحية بشكل سليم وفعال بالإضافة إلى قضايا الإشراف والمتابعة وتدريب المشاركين على استخدام الأجهزة المساحية الحديثة والقيام بتنفيذ تطبيقات ميدانية مساحية وبرامج حسابات مكتبية وإعداد مخططات مساحية تنسجم مع طبيعة الأعمال المساحية التي تناط بهم عادة في أماكن عملهم.
وكذالك تمكين المهندسين والفنيين العاملين في مجال المساحة بالأمانة من عمل مراقبة جودة للأعمال المساحية ميدانياً ومكتبياً، وزيادة قدرة الكوادر المساحية على تحقيق دقة أعلى وسرعة أكبر في تنفيذهم للمشاريع ومختلف الأعمال المساحية المتعلقة بمشاريع ونشاطات الإدارات والبلديات الفرعية بالأمانة.
وقد وضعت إدارة التسمية والترقيم توصيات لاداء البرنامج المنوط بها بعد حصر للكوادر الفنية من مساحين ومهندسين وغيرهم ممن يعملون في مجال المساحة، وكذلك حصر للإجراءات المساحية المعمول بها، وحصر للأجهزة والمعدات.
ومن خلال تلك المعلومات تم التعرف على توزيع الكوادر الفنية في تلك الإدارات والبلديات، والأجهزة والإجراءات، والمعوقات التي تعترض الأعمال المساحية وتم تحليلها.
وقد أوصت إدارة التسمية والترقيم بتنفيذ مهمتها بتهيئة الظروف والإمكانيات المادية والتنظيمية بغرض استحداث إدارة متخصصة في المساحة على أن توكل لها وضع المواصفات والشروط والمعايير والنماذج الخاصة بمختلف الأعمال المساحية وذلك من خلال لجان متخصصة يشارك فيها مندوبون عن الإدارات والبلديات من ذوي الاختصاص أو العلاقة وتوفير وتنفيذ برنامج تأهيل للمكاتب الاستشارية المساحية بما يضمن الرقي بأعمال المساحة إلى المستوى المنشود.
ويتم تصنيف وتحديد مهام مهندسي وفنيي المساحة العاملين في الإدارات والبلديات الفرعية بالأمانة مع تدقيق وصيانة وتكثيف نقاط الإحداثيات المرجعية الأفقية والرأسية داخل حدود مدينة الرياض وتوفير ورشة صيانة ومعايرة لأجهزة المساحة التي تملكها وتستخدمها الإدارات الفرعية بالأمانة، إلى جانب تنفيذ والإشراف على بعض الأعمال المساحية الدقيقة والخاصة التـي تطرحهـــا الإدارات والبلديات الفرعية بالأمانة.