تعثر تنفيذ أكبر منطقة ذكية في الشرق الأوسط بين الخبر والدمام

القاضي: تأخر وصول الأجهزة وتعدد الجهات المشرفة.. أهم المعوقات

TT

تضافرت مجموعة من العوائق الإدارية في تعطيل تنفيذ واحد من اكبر مشاريع التغطية الالكترونية، التي تهدف لإنشاء منطقة (ذكية) تتوفر فيها خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت عبر (الواي فاي)، وتمتد لمسافة تصل لنحو 51 كيلو مترا. وتمتد المنطقة الذكية بين أكبر منترهين في مدينتي الدمام والخبر في المنطقة الشرقية، على الواجهة البحرية، والتي يقع ضمن نطاقها أكبر تجمع للشركات على الطريق الذي يربط بين المدينتين.

وكان من المقرر أن يبدأ عمل المشروع في منتصف العام الجاري، وتعرض للتعثر ولم تكتمل عناصره في المدة المحددة. ومن بين العوائق التي واجهها هذا المشروع الطموح، الحصول على تصاريح من أجهزة حكومية، والحصول على أجهزة لتوفير خدمة الانترنت على مساحات واسعة تصل إلى 51 كم. ويرى الدكتور عبد الله القاضي رئيس اللجنة الفنية بالخدمات الإلكترونية بالمنطقة الشرقية أن كون المشروع يقدم خدمة مجانية لا تستهدف تحقيق الأرباح، فإن ذلك ساهم في تباطؤ المشروع. وأدت العوائق إلى تباطؤ سير مشروع المنطقة الذكية التي أطلقت في المنطقة الشرقية في شهر فبراير من العام الجاري.

وقد جرى تبني تنفيذ أكبر منطقة ذكية في مقرها في المنطقة الشرقية مزودة بالانترنت بتقنية الـ(واي فاي)، حيث يوفر المشروع خدمة إنترنت بسرعات متفاوتة مجانية ومدفوعة لشريحة واسعة من المستفيدين من المتنزهين وموظفي الشركات في ثلاثة مواقع مترابطة بين مدينتي الدمام والخبر. ويغطي المشروع كورنيش الخبر بمسافة 18 كم تقريبا، وكورنيش الدمام بمسافة 15 كم تقريبا، إضافة إلى طريق الدمام الخبر السريع بمسافة 18 كم تقريبا.

وأشار القائمون على المشروع حينها أن اختيار الطريق السريع ضمن المواقع التي ستزود بخدمة الانترنت بمثابة العامود الفقري للمشروع، وذلك لربط منطقتين مزودتين بخدمة الإنترنت عن طريق شبكة الـ«واي فاي»، حتى يمكن للمستخدم التنقل بين المنطقتين من دون انقطاع للخدمة. وقال القاضي، إن أسباب تأخر تنفيذ المشروع في المدد المحددة، تعرض تنفيذ المشروع لعدة عوائق بينها توفر الأجهزة الخادمة التي توفر الانترنت للمساحات الواسعة التي تبناها المشروع، إضافة إلى تعدد الجهات الحكومية التي يفترض الحصول على تصريح منها أثناء عملية التنفيذ. واشار القاضي إلى إن تأخر الأجهزة يعد العائق الرئيس في تنفيذ المشروع، إضافة إلى تعدد الجهات التي تعمل على تنفيذ المشروع، إضافة إلى كون المشروع يقدم خدمات مجانبة للمستخدمين، وشدد القاضي على أن الفترة الماضية كانت لتقييم مستوى الخدمة وعدم تعرضها للانقطاع في كورنيش الخبر.

وقال الدكتور القاضي إن المشروع يقدم خدمات الانترنت بسرعات مفتوحة لمرتادي كورنيش الخبر في الفترة المسائية فقط، حيث أكد القاضي أن المشرفين على المشروع سجلوا دخولا للمستخدمين بمعدل 200 شخص يومياً عدا الخميس والجمعة حيث يرتفع المعدل إلى 600 مستخدم.

وبرر القاضي توفير الانترنت في الفترة المسائية بأن ذلك يعود إلى قلة مرتادي الكورنيش في فترة النهار، إضافة إلى أن الأجهزة التي توفر الانترنت مرتبطة بعمل أعمدة الإضاءة. وكلف المشروع في مرحلته الأولى ما يقارب من 3 ملايين ريال، كما قال القاضي فيما يتوقع أن تصل التكلفة عند الانتهاء من المشروع إلى ما يقارب الـ 10 ملايين ريال، ورجح أن تكتمل عناصر المشروع الثلاثة (كورنيش الخبر، والطريق السريع، وكورنيش الدمام) مع بداية العام المقبل 2010.

وقال القاضي إن الهدف الرئيس في المرحلة الحالية توفير خدمة انترنت سريعة ومجانية للمستخدمين في المواقع التي وضعها المشروع ضمن خارطته، وتشجيع زوار هذه المواقع على استخدام الانترنت.