جامعة عفت لـ «الشرق الأوسط»: توجه لاستحداث أقسام فريدة للمرأة على مستوى السعودية

أبرزها أقسام العمارة والتصميم والهندسة والإعلام

TT

تعتزم جامعة عفت للبنات في جدة استحداث أقسام جديدة وفريدة على مستوى البلاد بإدراج أقسام في مجال الهندسة الطبيعية الحيوية، والعمارة والتصميم بأنواعه المختلفة، وأقسام للإعلام.

يأتي ذلك في وقت احتفلت فيه جامعة عفت مساء امس الأول بمرور عشر سنوات على تأسيسها بحضور ورعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.

الى ذلك قالت الدكتورة هيفاء جمل الليل عميدة كلية عفت لـ«الشرق الأوسط» إن الجامعة تنوي افتتاح أقسام جديدة في الهندسة الطبيعية الحيوية، والعمارة والتصميم بأنواعه المختلفة، إضافة إلى استحداث أقسام للصحافة والإعلام بحسب الرغبة والتقبل وفي الوقت المناسب. وأضافت جمل الليل في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» :«نحن الآن في مرحلة التوسع بقدر الإمكان، اذ لا بد من طرح تخصصات ما كانت موجودة قبل ذلك، خصوصاً للمرأة السعودية التي تحتاج لتخصصات جديدة، نحن نحاول البحث في السوق بشكل أساسي وعن المجال الذي ترغبه المرأة، فنطرحه لنمكنها منه».

وكانت جامعة عفت احتفلت يوم أمس الأول بحضور الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة وعضو مجلس مؤسسي جامعة عفت ومجلس أمنائها فعالية احتفالية بالذكرى العاشرة لتأسيس جامعة عفت كأول جامعة أهلية نسائية غير ربحية في المملكة العربية السعودية.

وقدمت الجامعة خلال الحفل ما توصلت من مكانة أكاديمية واسعة الصيت واجتماعية قدمت فيها الكثير من مساهمات فاعلة للمجتمع وأفراده، حتى أصبحت خلال عقد من الزمن مثالاً تحتذي به مؤسسات التعليم العالي وتتسارع إلى الاتفاق معه والارتباط به كافة المؤسسات العالمية الأكاديمية والتقنية.

الى ذلك أعلن الأمير محمد الفيصل عضو مجلس مؤسسي الجامعة وأمنائها خلال الحفل اعتماد مجلس الأمناء جائزة الأميرة عفّت الثنيان تخليدًا لذكراها (يرحمها الله) وتكريماً لمساهمات المرأة السعودية وتشجيعها للمساهمة في بناء مستقبل أفضل خدمةً للدين ثم الوطن ثمّ العالم أجمع.

وأضاف خلال كلمة ألقاها في الحفل «أنتهز هذه الفرصة لمشاركتكم خطتنا الأساسية في مجال تمكين المرأة السعودية وتتوج احتفاليتنا هذه بقرار مجلس المؤسسين للجامعة على أن جامعة عفت تحتفي بمرور العِقد الأول من مسيرتها التعليمية لتدخل حقبة جديدة مع انطلاقتها كأول جامعة أهلية للبنات في السعودية».

وأضاف الفيصل، «نبارك لأنفسنا ولجميع أسرة عفّت ما وصلت إليه من نجاحات سريعة تسابقت مع عجلة الزمن، وجعلت منها تجربة فريدة ونموذجًا يُحتذى في مجال التعليم العالي الأهلي، لتحظى بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (ولتنال هذه الثقة الكريمة السامية على تحويل كلية عفّت إلى جامعة عفّت».

وبالعودة للدكتورة هيفاء جمل الليل عميدة الجامعة حول ما تردد عن نية الجامعة تغيير مقرها خصوصا أنها تقع في منطقة التطوير، أكدت عميدة الجامعة القول «ليس هناك نية لتغيير المقر حاليا، فنحن بدأنا ترسيه قواعدنا بشكل أساسي، لأننا إذا لم نرسها لن نستطيع الانتقال إلى فروع أو إلى أماكن أخرى، قاعدتنا مجالها سليم، والتطوير القائم للأحياء حول الجامعة سيدعمنا ويضفي على المكان الطابع الثقافي المطلوب».

وأكدت جمل الليل ان الجامعة للجميع وليست كما يرى البعض أنها للنخبة، مؤكدة «جامعة عفت لطالبات النخبة المتميزة، وليس النخبة التي تستطيع الدفع، فنحن نركز على التميز الأكاديمي، وليس التميز المادي» مشيرة إلى مسابقات سنوية، تجريها الجامعة بهدف اكتشاف النخبة من الطالبات، عبر مسابقة المتميزات في المدارس.

وأبانت «أن حصول الشخص على 90 في المائة في الثانوية العامة لا يعد مؤهلا للالتحاق بالجامعة، لكن يحتاج أن يكون كفؤا من الناحية الشخصية، وفي مجال الرياضيات، ومن الناحية الأدبية والاجتماعية». مشيرة إلى أن الطالبات المميزات تتاح لهن منح دراسية، إذا لم يكن مقتدرات، وتغطى نفقاتها سواء كانت غنية أو فقيرة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ولدينا شركات داعمة من كل مناطق المملكة. وعن خطط التوسع في تشييد فروع للجامعة في المناطق الأخرى أكدت عميدة جامعة عفت لدينا سكن للطالبات وللمدرسات، ويصعب علينا في الوقت الراهن عملية الانتشار، كوننا في مرحلة التأسيس في مكان واحد، لا بد أن يكون المكان على قدر من القوة التي تجعله يكون نفسه بنفسه، ففي الفترة الحالية صعب الانتشار، ويصعب حتى فتح محاضرات، لكن النية موجودة، وإذا كان فيه عدد كبير من الطالبات في أي مكان نستطيع أن ندرسهن.

وأضافت «يفضل الاستفادة من المصادر والطاقات البشرية والطاقات المكانية الموجودة، فالعملية ليست مجرد محاضرات فقط، فالجامعة مجتمع، نحن نعمل على تكوين الإنسانة التي تبني المجتمع، ولا بد أن تكون متآلفة معه لتخدمه، ونحاول أن نقدم البيئة التي تصنع المواطنة التي تستطيع أن تكون سفيرة للجامعة في المجتمع للوطن وللسلام».