الجندان: فصل جامعة الدمام عن «الفيصل» بعد صدور الميزانية

انطلاق أعمال المؤتمر الطبي الخليجي السابع للتعليم الطبي

الأمير محمد بن فهد لدى تدشينه مركز طب الأسنان (تصوير: عمران حيدر)
TT

قال مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان إن الانتهاء من مشروع تقسيم جامعة الملك فيصل إلى جامعتين سوف يتم بمجرد صدور ميزانية الدولة نهاية العام. وأكد الجندان في تصريح لـ «الشرق الأوسط» إن جامعة الملك فيصل سوف تتحول فعليا إلى جامعة الملك فيصل بالأحساء وجامعة الدمام بمجرد تخصيص ميزانية مستقلة لكل منهما بعد أن تم الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بهذا التقسيم. وكانت وزارة التعليم العالي قد اتخذت قرارا في أغسطس (آب) الماضي يقضي بإنشاء أربع جامعات جديدة عبر تقسيم جامعتي الملك سعود والملك فيصل. وتضمن القرار انفصال كليات جامعة الملك فيصل في مدينة الدمام وضواحيها إلى جامعة مستقلة باسم جامعة الدمام.

إلى ذلك أكد الجندان في حديث إلى وسائل الإعلام على هامش افتتاح مؤتمر التعليم الطبي السابع لدول الخليج وتدشين مبنى العيادات التعليمية بكلية الأسنان أمس الثلاثاء أن الجامعة سوف تبدأ في قبول طالبات في كلية طب الأسنان بالجامعة بعد الانتهاء من إنشاء 250 عيادة تعليمية تابعة لكلية طب الأسنان وإنشاء مستشفى تعليمي خاص بطلاب كلية الأسنان بمبنى المدينة الجامعية الجديد. وحول زيادة أعداد المقبولين بالكلية بعد افتتاح 60 عيادة تعليمية جديدة ذكر الجندان أن الجامعة سوف تستمر في قبول 40 طالبا سنويا بالكلية معللا ذلك بمجموعة من العوائق، أهمها توفير معامل كافية لتدريب الطلاب بشكل كاف واستقطاب أعضاء لهيئة التدريس وفق مواصفات متميزة. مشيرا إلى أن الطالب في كلية طب الأسنان يستهلك طوال سنوات دراسته ما مجموعه مليوني ريال من ميزانية الجامعة. وكانت جامعة الملك فيصل قد افتتحت يوم أمس الثلاثاء المؤتمر الطبي السابع لكليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي وذلك بحضور الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، الذي أشاد في كلمة له أمام المؤتمر بالتقدم العلمي والمهني الذي يشهده قطاع التعليم الطبي بدول الخليج، مؤكدا أن الجامعات السعودية لم تعد مقتصرة على التعليم فقط وإنما أصبحت مساهمة في إنتاج المعرفة. كما دشن الأمير محمد بن فهد مركز طب الأسنان التخصصي الجامعي بكلية طب الأسنان بالجامعة والذي يحتوي على 60 عيادة طبية تعليمية مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية وذلك بتكلفة 90 مليون ريال. ويهدف مؤتمر التعليم الطبي السابع لكليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي تختتم أعماله غدا الخميس، إلى إلقاء الضوء على الاتجاهات الحديثة في مجال التعليم الطبي، ومناقشة سبل التطور المستقبلي في مجال التعليم الطبي بدول الخليج، ومعرفة آخر التطورات في أبحاث المناهج من ناحية التصميم والتقويم، والتعرف على الأساليب المختلفة للرعاية الصحية من الموارد البشرية المؤهلة، واقتراح الوسائل المناسبة لتطوير البرامج التدريبية للدراسات العليا في المجالات الطبية والتوسع فيها. كما يبحث المؤتمر ضمن محاوره تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس في كليات الطب ووضع استراتيجيات للتعاون والتنسيق بين كليات الطب في المملكة ودول الخليج. ويشارك في المؤتمر باحثون وعلماء من دول الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والصين والعالم العربي. ويناقش المؤتمر 30 ورقة علمية تم اختيارها من بين 120 ورقة تقدمت إلى المؤتمر. وجرى خلال افتتاح المؤتمر تكريم شركة أرامكو السعودية، وذلك لدورها في دعم الكليات الطبية في الجامعة بعد أن تعثرت في بداية إنشائها كما ذكر مدير الجامعة. حيث تبرعت أرامكو بأرض تم الاستفادة منها في إنشاء عدد من المشاريع الطبية في الجامعة.