أعلنت وزارة الصحة السعودية عن كامل جاهزيتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لهذا العام، بعد أن أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن لجانها المكلفة بموسم الحج أنهت جميع استعداداتها، وذلك بتركيبها 19 كاميرا حرارية في جميع صالات المنافذ السعودية المخصصة لاستقبال حجاج هذا العام، إضافة إلى الكوادر الطبية المؤهلة، والتي تشكل فرقا للخدمات الطبية، والخدمات التوعوية، والخدمات الوقائية.
وأكد الدكتور خالد مرغلاني المتحدث باسم وزارة الصحة لـ«الشرق الأوسط» أن وزارته أتمت استعداداتها لموسم الحج الحالي من خلال لجان العمل المكلفة بتنفيذ خطة الوزارة لحج هذا العام، مشيراً إلى أن العمل جار على قدم وساق في كل من مطار الملك عبد العزيز في جدة، ومطارالأمير محمد بن سعود في المدينة المنورة، وميناءي جدة وينبع، من خلال كاميرات مراقبة حرارية لرصد أي مشتبه بحمل فيروس أنفلونزا الخنازير.
الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، أوضح أن لجنة الطب الوقائي دعمت خطة القوى العاملة لمراكز المراقبة الصحية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، بـ91 فنيا متخصصا، في مجالات مختلفة، وذلك للعمل في صالات مدينة الحجاج على مدار الساعة «لمناظرة الحجاج صحياً واكتشاف حالات الأمراض المعدية بينهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لهم».
وأكد ميمش أن وزارة الصحة وضعت آلية للتواصل مع منظمة الصحة العالمية للمشاركة في تبليغ الاشتراطات الصحية المطلوبة لدول العالم المختلفة، مشيرا إلى أنها أعدت وأصدرت الاشتراطات الصحية لهذا الموسم منذ شهرين، إذ أرسلت إلى وزارة الخارجية تعميمها على سفارات وممثليات السعودية في دول قدوم الحجاج.
وحول آلية الكشف عن المصابين بأنفلونزا الخنازير، قال الدكتور مرغلاني خلال اتصال هاتفي قامت به لـ«الشرق الأوسط»، يتم تنقيح الحالات المشتبه بإصابتها بانفلونزا الخنازير من خلال ارتفاع درجة الحرارة، بعد أن تعطي الكاميرا الحرارية الجديدة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية ومركز العدوى والسيطرة في الولايات المتحدة الأمريكية، الإشارة بوجود اشتباه في أي حالة ترصدها. وزاد «ومن ثم يعزل المشتبه بإصابته بانتظار نتائج الفحوصات، ويبدأ عمل فريق التوعية الذي يزود المريض بمعلومات أكثر عن المرض وطريقة تناول العلاج والإجراءات التي يتخذها، بينما يكمل فريق الخدمات الطبية مراحل العلاج حتى يتم علاجه، ويكمل مناسكه».
وشدد مرغلاني على اتخاذ وزارته لجميع الاحتياطات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، التي من بينها استخدام الكاميرات الحرارية، وتكوين اللجان التوعوية والوقائية، والفرق الطبية المؤهلة التي أصبحت على كامل استعداداتها لاستقبال موسم الحج.