جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز تطلق حاضنة أعمال للشباب

دعت لتوسيع تمويل المشاريع الصغيرة وتلقت 500 طلب من شباب وشابات الأعمال للمنافسة

بدر العساكر أمين الجائزة يتوسط المتحدثين في ورشة العمل في غرفة الشرقية
TT

كشفت الأمانة العامة لجائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز أنها بصدد التوجه إلى خلق بيئة تساهم في تسارع نمو وزيادة المشاريع التي يقدم عليها الشباب، وذلك بتقديم توصيات لجهات حكومية نافذة يأتي في مقدمتها المجلس الاقتصادي الأعلى، حول الأنظمة الحكومية والقوانين التي تعيق الشباب إلى التوجه لقطاع الأعمال.

وصاغت الأمانة عددا من التوصيات عقب ورشتي العمل اللتين أقامتهما في كل من العاصمة الرياض، ومدينة جدة تأتي في مقدمتها ضرورة إيجاد قنوات تمويل للشباب تتفهم طبيعة المشاريع التي يعملون عليها، إضافة إلى فتح المزيد من قنوات تمويل المشاريع الصغيرة التي تهتم بتمويل مشاريع الشباب، كذلك تنوي الأمانة التقدم بتوصية حول المعوقات الحكومية وضرورة توحيد الإجراءات وفتح مكاتب تنسيق للإدارات الحكومية تخفف من حدة البيروقراطية وتسرع من الإجراءات التي تتطلبها المشاريع، إضافة إلى المعوقات القانونية.

وقال بدر العساكر أمين عام الجائزة لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الأمانة بصدد إنشاء حاضنة أعمال تكون ملاذاً لمشاريع شباب وشابات الأعمال، موضحاً أن التوجه من الجائزة جاء نتيجة إحصائية حصلت عليها لجنة الجائزة من وزارة التجارة والصناعة السعودية تفيد ان معظم المشاريع المتوسطة والصغيرة تغلق في عامها الثاني نتيجة عدد من المؤثرات بينها افتقاد هذه المشاريع للبيئة التي تساهم في نموها واستمرارها على المدى الطويل. وقال العساكر ان التوجه لإنشاء حاضنات الأعمال في السعودية جديد نسبياً وهناك عدد من الحاضنات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مضيفاً أن هذه الحاضنات لها توجهات وتخصصات تناسب الجهات التي أقامتها، والجائزة تنوي الدخول في هذا الجانب لتوفير بيئة مناسبة لمشاريع الشباب من دون التقيد بتوجه معين، وقال ان الواقع يفرض إنشاء مزيد من الحاضنات حتى نخلق بيئة تساهم في ترجمة الأفكار والتوجهات إلى مشاريع اقتصادية تدر دخلاً على أصحابها. وكانت أمانة الجائزة أنهت مساء أمس الأول ورش العمل التي تم إقرارها لمناقشة محاور الجائزة التسعة التي تناقش كل ما يتعلق بالبيئة المناسبة لخلق فرص للشباب في أعمال ريادية، واحتضنت غرفة المنطقة الشرقية للتجارة والصناعة ورشة العمل الثالثة لمناقشة ثلاثة محاور تتعلق بـ (واقع المساهمة الاقتصادية لشباب الأعمال، وانطلاقة الشباب في أعمالهم، وبيئة العمل) حيث ناقشت الورشتان السابقتان اللتان أقيمتا في كل من غرفتي الرياض وجدة ستة محاور مختلفة تتعلق بقطاع شاب الأعمال.

وبين العساكر ان الجائزة استقبلت 500 طلب من شباب وشابات الأعمال للمنافسة على فروع الجائزة الستة، وتهدف الجائزة للتعرف على رواد الأعمال من الشباب وتقديمهم في الملتقيات العالمية، إضافة إلى دعمهم الفني من خلال تقديم الخبرات لهم عبر عقد لقاءات تجمعهم بالرياديين في المجالات التي يعملون فيها. وبين العساكر ان الدور الذي تقوم به الجائزة عبر هذه الورش هو سبر واقع شباب الأعمال والتعرف على العوائق التي تواجههم، إضافة إلى إطلاعهم على متطلبات الجائزة ومعاييرها الدقيقة في المشاريع التي يديرونها، لتحقيق هذه المتطلبات في بيئات عملهم ومشاريعهم، كما توفر الجائزة خدمة تدريبية للشباب.

وتستهدف الجائزة تدريب أكثر من 200 شاب وشابة خلال الدورة الأولى من عمل الجائزة، حيث تم تدريب 80 شابا وشابة في مدينة الرياض، فيما تم تدريب 70 شابا وشابة في مدينة جدة، ويتوقع حضور أكثر من 50 شابا وشابة لورشة التدريب في المنطقة الشرقية.