50 داعية لتوجيه النازحين في المخيمات ووعظهم

وزير الشؤون الإسلامية يدعو قاطني مراكز الإيواء بالتبليغ عن المتسللين والقبض عليهم

TT

صدرت توجيهات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، لعشرات الدعاة، بالالتحاق بمخيمات النازحين المنصوبة على الجانب السعودي من المنطقة الحدودية المتاخمة لليمن، وذلك لتقديم التوجيهات اللازمة للنازحين، ووعظهم وتنويرهم بكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف الطارئة.

ووجه الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودية، 50 داعية وطالب علم، إلى زيادة البرامج الدعوية من محاضرات وكلمات وعظية في مساجد وجوامع منطقة جازان الحدودية وفي مراكز الإيواء التي أقامتها الدولة للمواطنين حفاظاً على أرواحهم وإبعادهم عن أي مخاطر قد يتعرضون له جراء تسلل بعض أفراد الفئة الباغية الضالة على حدود المملكة مع اليمن.

وأكد في توجيهه للدعاة وطلبة العلم الذين ينفذون تلك البرامج أهمية توعية وتبصير الناس بأمور دينهم وكيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث الطارئة وضرورة تكاتف الجميع والترابط فيما بينهم والوقوف صفاً مع الجنود السعوديين في التصدي لأي اعتداء يمس أمن الوطن والمواطن والقاطنين فيـه أيا كان مصـدره أو حجمه.

ونبه آل الشيخ، الدعاة وطلبة العلم إلى أن يحرصوا في خطبهم ومحاضراتهم وكلماتهم الوعظية على سهولة العبارة ويسرها، وأن تكون مخاطبة الناس بلغة سهلة حتى يتفهموا ما يلقى أمامهم، وأن تكون الرسالة واضحة في تأكيد أن أعمال تلك الفئة التي وصفها بـ«الباغية»، ما هي إلا اعتداء على حرمة الجوار وتعدٍّ على حقوق الآخرين ومخالفة لما ورد في كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم.

ودعا الوزير السعودي، دعاة بلاده، إلى أن يركزوا في برامجهم الدعوية على الموضوعات التي تتعلق بغرس حب السنة والانتماء إليها وتأصيل ذلك شرعاً وبيان أهمية الانتماء والمواطنة لبلادهم التي تضم الحرمين الشريفين وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه، عليه الصلاة والسلام، وخيرها على عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومقتضيات ولوازم الانتماء والمواطنة.

وشدد على أن «ما أقدمت عليه الفئة الباغية من أعمال في اليمن، إنما هو خروج على ولي الأمر واعتداء على أمن البلاد والعباد، وأن محاولة أفرادها التسلل إلى أراضي المملكة دليل على تخبطها واندفاعها وراء أهوائها الشيطانية وخططها الإجرامية في إشعال الفتنة».

وطالب المواطنين والساكنين في مناطق الحدود اليمنية السعودية، وكذا في مراكز الإيواء، أخذ الحيطة والحذر من المتسللين والمتربصين بهذه البلاد وأهلها والتبليغ عن أي شيء يثير الريبة والشك، بل والوقوف مع الجنود، والقبض على كل مشتبه به وتسليمه إلى رجال الأمن.