العمل على تدشين كرسي منهج تأصيل الاعتدال السعودي مطلع العام المقبل

أمير مكة المكرمة اطلع على خطة عمل السنة الأولى وفريق العمل

TT

تعكف جامعة الملك عبد العزيز على تدشين كرسي منهج تأصيل الاعتدال السعودي والإعلان عن بدء البرنامج التنفيذي له بداية العام الهجري المقبل 1431هـ.

وأوضحت الجامعة في بيان رسمي «أن العمل جارٍ على استكمال كل الأمور المتعلقة بتنفيذ هذا الكرسي حسب الخطة الموضوعة له».

من جهته أوضح بيان صادر عن إمارة منطقة مكة المكرمة «أن ذلك جاء أثناء العرض الذي قدمته الجامعة للأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، بمكتبه في جدة الأربعاء الماضي، وعرضت الجامعة على أمير المنطقة متابعة تنفيذ خطة عمل السنة الأولى، وفريق العمل المشارك، بالإضافة إلى الهيكل التنظيمي وتوصيف المهام التي أعدها فريق عمل حدد فيها اتخاذ الخطوات العملية والتنفيذية، التي تمثلت في تشكيل لجنة عليا للإشراف على سير أعمال الكرسي، وفريق العمل الذي سيضم أستاذا للكرسي، لمتابعة سير الأبحاث وتقديم الاستشارات لتحقيق أهداف الكرسي ونتائجه المرجوة». مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل هيئة استشارية تضم في عضويتها مجموعة من الأعضاء من أصحاب المعرفة والاطلاع بحقيقة منهج الاعتدال السعودي. واوضح بيان إمارة منطقة مكة المكرمة «أن الجامعة أكدت في عرضها أنها استكملت المقر الإداري للكرسي وحددت شعاره، وبدأت بوضع الخطط الخاصة بالتواصل مع مختلف شرائح المجتمع، وقالت إنها ستبدأ قريبا بعقد ندوات علمية يشارك فيها عدد من المتحدثين المتخصصين لتقديم أوراق عمل تكون رافدا علميا للكرسي».

وكان الأمير خالد الفيصل ألقى محاضرة بعنوان (تأصيل منهج الاعتدال السعودي) في مارس 2009 الماضي بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز، ولاقت صدى واسعاً، حيث تحدث فيها أمير المنطقة عن تعريف معنى الاعتدال السعودي وقال «إنه منهج الإنسان العربي المسلم المتقدم المتطور، ثم ذكر الأحداث التي مرت على الدولة السعودية من عهد مؤسس الدولة السعودية الثالثة، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وإلى وقتنا الحالي، وقد أبرز الأزمات والحملات وكيفية انتصار منهج الاعتدال السعودي، الذي وقف أمام الفقر والجهل في بداية الدولة، ثم كيف وقف المنهج أمام التغريب والتطرف الفكري وتصدى لهما».

وناقش الأمير خالد الفيصل في تلك المحاضرة رؤية بناء الإنسان وتنمية المكان، حيث طالب الجميع بالاعتزاز بالدين والانتماء للوطن، وقد ذكر أن المملكة العربية السعودية تعتبر من أهم دول العالم، وذلك لأن دينها هو الإسلام الذي يعتبر الثروة الحقيقية، فلا للتطرف ولا للتغريب ونعم للاعتدال السعودي.