صرافون يتوقعون انخفاض عائداتهم خلال موسم الحج 50%

وسط تراجع العرض على اليورو والإسترليني وزيادته على «الفاتا» التايلندية و«النيرا» النيجيرية

مؤسسات الصرافة تعاني من انخفاض كمية صرف العملة المحلية (أ.ب.ف)
TT

توقعت مصادر قريبة من سوق الصرافة، بأن تشهد عائدات الصرافة انخفاضا في موسم حج هذا العام، لمجموعة من الأسباب. وقدرت مصادر متعاملة في الصرافة، في المدينة المنورة لـ«الشرق الأوسط»، انخفاض العرض على اليورو والجنيه الإسترليني بنسبة 30 في المائة، في وقت زاد فيه معدل العرض على (الفاتا) التايلندية و(النيرا) النيجيرية بنسبة 40 في المائة، في وقت أشارت إلى احتمالية انخفاض العائدات في سوق الصرافة بنسبة تصل إلى 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

وأوضح مبارك اللهيبي، رئيس طائفة الصرافين بالمدينة المنورة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن المدينة المنورة تشهد إقبالا منخفضا في معدل صرف العملات، مرجعا أسباب ذلك لأسباب الأزمة الاقتصادية والانخفاض في عدد الحجاج لهذا الموسم بالتزامن مع فوبيا الإصابة بإنفلونزا الخنازير.

وطالب اللهيبي الجهات الرسمية المعنية بالأسواق في المدينة المنورة بتشديد الرقابة على المحلات التجارية التي تقوم بصرف العملات، واستغلال عدم معرفة الحجاج والزوار بالأسعار والتغيرات التي تطرأ عليها. وأشار إلى أن مؤسسات الصرافة «تعاني من هذه المشكلة جراء العملاء الذين يحاولون طلب الزيادة في الأسعار محتجين بصرفهم من أحد المحلات التجارية».

وكشف اللهيبي خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» عن ضبط حالات تزوير بلغت 6 حالات مثبتة، إضافة إلى حالات أكثر، يهرب حاملوها في حال اكتشاف الحالة. وأضاف «تأتي معظم العملات المزورة من أصحاب المحلات أنفسهم، إذ نكتشف بعد التحقق من مصدر العملة ويتضح أن أغلبها يأتي من قبل المحلات التي تقوم بصرف العملات».

وعن أجهزة كشف التزوير المستخدمة في مؤسسات الصرافة، أوضح رئيس طائفة الصرافين بالمدينة المنورة، أن الأجهزة لا تكفي لكشف التزوير، «إذ يتحتم على الصراف بحكم الخبرة، أن يتعرف على العملة المزورة عن طريق الملمس».

وقال «هناك التقنيات الخاصة بكشف التزوير، وهي آلات قد تعطي نتائج صحيحة لكشف التزوير من 50 إلى 70 في المائة، وهي القلم الذي يمرر على العملة، وآلة الليزر، لكنهما يمرران حوالي 30 في المائة من العملات المزورة من دون اكتشافها».

من جانبه، أكد محمد اللهيبي، مدير مؤسسة صرافة وابن رئيس طائفة الصرافين بالمدينة المنورة، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن أكثر المشاكل التي تواجه مؤسسته في المواسم، هي مشكلة صرف العملات المحلية.

وقال «نلقى بعض الجفاء من قبل البنوك في عملية صرف أو (فك) العملة المحلية، وهي تسبب لنا إحراجا مع العميل».

يذكر أن المدينة المنورة تحتوي على 14 مؤسسة صرافة، ويعتبر رئيس الطائفة هو المرجع الأول لهم، خصوصا في حالات التزوير أو المشاكل التي قد تحدث بين الصرافين والعملاء.

ويعمل مبارك اللهيبي في مجال الصرافة منذ 40 عاما، توارث المهنة والمنصب عن والده، سليم اللهيبي، الذي كان قبله هو «شيخ الصرافين» اللقب الذي يسمى حاليا رئيس طائفة الصرافين.