كشف مسؤول رفيع بوزارة الصحة السعودية، أن الوزارة وفرت خلال حج هذا العام 22 جهاز «التنفس الصناعي ذي التردد العالي» في مختلف مستشفيات المشاعر في هذا العام، وهو يعد من الأجهزة المطورة المتخصصة في حالات الفشل الرئوي الحادة المتسبب من مرض انفلونزا الخنازير.
وقال الدكتور عبد العزيز الغامدي مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة رئيس لجنة الإشراف الطبي على المستشفيات بالحج ان وزارته وفرت جهازا لتدريب الملتحقين بدوراتها التي تعقدها بين الفينة والأخرى، إضافة إلى عقد ورش عمل للكوادر الصحية العاملة بمستشفيات المشاعر في سياسات وإجراءات العمل ونظام الأرشفة في وحدات العناية المركزة بمستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وذكر الدكتور الغامدي أن وزارة الصحة وفرت 50 استشاري عناية مركزة سعوديا لأول مرة من جميع المستشفيات التخصصية في المملكة و40 أخصائي رعاية تنفسية سعوديا خلال موسم حج هذا العام، وذلك لجراحة الأمراض الجديدة والمحتملة. وفي إطار الخطة المتكاملة لوزارة الصحة لتقديم خدمات حجاج بيت الله الحرام فقد تم تجهيز مستشفى الملك عبد العزيز بالعاصمة المقدسة وتأهيله منذ وقت مبكر، وقد بدأ المستشفى فعلياً تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية الإسعافية للحجاج، حيث تبلغ سعته السريرية 255 سريراً ويعمل به 819 موظفاً وموظفة من أطباء وتمريض وفنيين.
وقال الغامدي ان الوزارة أقامت ندوة الأمراض الشائعة بالحج بمستشفى منى الجسر حيث حضرها أكثر من 250 من العاملين من الأطباء وهيئة التمريض من مستشفيات منى، تشارك فيها نخبة من أساتذة الجامعات في السعودية واستشاريين في مستشفيات وزارة الصحة والقوات المسلحة والحرس الوطني.
وتشمل الندوة أهم الأمراض الشائعة في الحج، شاملة الأمراض المعدية والمنتشرة وطريقة الوقاية منها واكتشافها وتشخيصها وأحدث الوسائل العلاجية المقدمة، وقد استحدث لها هذا العام مرض انفلونزا الخنازير.
كما تضمنت الندوة أمراض الطوارئ شاملة أمراض القلب والإصابات في حوادث الحج بالإضافة إلى بعض الأمراض الطارئة مثل الإغماءات الناجمة عن مرض السكري أو بسبب إصابات الرأس، وتشمل الندوة أيضا أخلاقيات العمل بالحج.
وقال الدكتور عبد العزيز الغامدي ان لجنة الإشراف الطبي على المستشفيات بالحج طبقت خلال موسم حج هذا العام عددا من البرامج والفعاليات تشمل دورات في تعليم أساسيات العناية المركزة في مستشفى منى الطوارئ خلال اليومين الماضيين.
وزاد أن الدورات تستهدف أطباء وهيئة التمريض والعناية المركزة العاملين بمستشفيات المشاعر، وأن هذه الدورات معتمدة من هيئة التخصصات الطبية بواقع 12 ساعة، ويمنح لها شهادات اعتراف من قبل الجمعية السعودية والأميركية أيضا لطب العناية الحرجة.
وكانت وزارة الصحة، قد أوضحت أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، حيث أكدت تقارير المتابعة الميدانية والترصد الوبائي التي قامت بها فرق الطب الوقائي أن الوضع الصحي جيد، حيث تم تنفيذ العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من الأمراض ومنع تفشي الأوبئة بين ضيوف الرحمن، وأبانت الوزارة أن أكثر من 59 ألفا راجعوا المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة المقدسة خلال الفترة من 18 حتى 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
وأشار البيان الإحصائي لوزارة الصحة إلى انخفاض الحالات عن موسم الحج الماضي 1429هـ حيث انخفض عدد المراجعين للعيادات الخارجية بنسبة 54.99 في المائة، أما عدد المراجعين لأقسام الإسعاف فقد انخفض بنسبة 19.6 في المائة، فيما انخفضت حالات الدخول بنسبة 15.72 في المائة.
إلى ذلك قامت الإدارة العامة للتموين الطبي بتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة، حيث تم تحديد كمية الأدوية واللوازم الطبية والمخبرية المراد تأمينها لحج عام 1430هـ وتوفر الدواء والمستلزمات الطبية والمخبرية في المشاعر المقدسة.
كما تم توفير 28 سيارة مبردة بتجهيزات عالية مهمتها نقل الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة وإعادتها إلى مستودعات التموين الطبي.