طهران تستغل «جفاف» سورية وترفع حصة أغنامها في السعودية

مصادر في السوق لـ «الشرق الأوسط»: تسعى للاستفادة من موسم الأضاحي

TT

إثر تراجع إنتاج سورية من الأغنام، بسبب الجفاف الذي تعرضت له العام الماضي، سعت إيران عبر تجارها، إلى رفع حصة أغنامها في السعودية، والتي زادت هذا العام، عن الأعوام الماضية، بحسب مصادر، لتعويض النقص السوري في السوق.

وتروج 3 مؤسسات استيراد كبرى من أصل 7، تعمل في العاصمة الرياض، للخراف الإيرانية في السوق السعودية، فيما طرحت احدى تلك المؤسسات أغنام طهران، بأسعار تنافسية، بفارق يصل إلى 300 ريال عن أسعار مثيلاتها في السوق.

وتتراوح أسعار الخراف من نوع «النعيمي الإيراني»، بين 750 ريالا كحد أدني، بينما تصل أعلى قيمة له لـ1400 ريال، وذلك للخروف الذي يصل وزنه حتى 60 كيلو غراما.

وعلى الرغم من سعي مستوردي الأغنام الإيرانية، الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق الأغنام في السعودية، إلا أنها قد تفشل لأسباب تتعلق بمنتجها من الأغنام، والذي لا يتواءم مع متطلبات السكان هنا، بحسب ما ذكره بعض المتعاملين في سوق الماشية السعودية.

ومقابل انخفاض أعداد الخراف السورية في السوق السعودية، هذا العام، عن الأعوام الماضية، وجد تجار إيرانيون أنفسهم أمام فرصة سانحة لضخ آلاف الرؤوس من الخراف لديهم في هذه السوق التي تنشط بقرب حلول عيد الأضحى المبارك.

لكن المصري صبري حامد، وهو يعمل مديرا ماليا في إحدى مؤسسات الاستيراد السعودية، يؤكد أن الخراف الإيرانية «غير مرغوب فيها من قبل المستهلكين، وذلك لصغر حجمها وسنها الكبير».

ويؤكد صبري في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن السوق السعودية، شهدت حركة دخول هائلة للخراف الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية. وبرر هذا الأمر لـ«النقص الحاصل في الخراف السورية، والتي لا تزال أحد الأرقام الصعبة التي يكثر عليها الطلب».

ويتفق معه رضوان ناجي، الذي يعمل في إحدى مؤسسات الاستيراد في الرياض، إذ أكد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، على غزارة الخراف الإيرانية في السوق السعودية، نتيجة ضعف التواجد السوري، مدعومة بقطعان من الخراف الباكستانية، والتي بدأت هذا العام تبحث لها عن موطئ قدم في سوق الأغنام.

ويوجد في السوق السعودية، 6 أنواع رئيسية من الأغنام هذا العام، هي: النعيمي البلدي، النعيمي السوري، النعيمي الإيراني، النجدي البلدي، السواكني، والبربري، إذ تشكل هذه الأيام مجتمعة محور اهتمام متنام من قبل المسلمين في السعودية، بحثا عن أجود الأنواع، لنحره في أول أيام عيد الأضحى.

وبدءا من اليوم الثلاثاء، فسيتم إطلاق مؤشر لأسعار الأضاحي في العاصمة السعودية، تشترك فيه 7 مؤسسات استيراد كبرى، تلتزم بالأسعار الخاصة بأنواع الخراف التي تبيعها، حتى أول أيام العيد، الذي يحل يوم الجمعة المقبلة.

ويفترض ألا تقل أو تزيد حاجز أسعار الأغنام المباعة في العاصمة السعودية الرياض، طبقا للمؤشر، خلال 4 أيام، عن 300 ريال كحد أدنى، و1700 ريال في حدها الأقصى.

وحددت أمانة منطقة الرياض، مؤخرا، عددا من نقاط بيع الأضاحي المؤقتة، والتي ستكون محطة لتسليم وتسلم الأضاحي بعد نحرها في المسالخ المجهزة لهذا الغرض.