أفصحت أمانات المناطق والبلديات على مستوى السعودية عن تأهبها لمكافحة المسالخ والحظائر العشوائية لموسم الأضحية للعام الحالي، بحزمة ضوابط وشروط خاصة بأعمال الذبح داخل المطابخ والمسالخ التي يجب توافرها في المتقدمين للحصول على تصريح للسماح بالذبح خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
ففي جدة، طالبت أمانة المحافظة أصحاب المطابخ الذين تنطبق عليهم الشروط بالتوجه إلى الإدارة العامة للمسالخ وأسواق النفع العام بأمانة محافظة جدة لاستكمال الإجراءات للقيام بأعمال الذبح. وأكد الدكتور ناصر بن محمد الجار الله مدير عام المسالخ وأسواق النفع العام بأمانة محافظة جدة أنه تم عقد اجتماع بمقر المحافظة بناء على توجيه من محافظ جدة وبحضور الجهات الحكومية المعنية، يقضي بوضع خطة لمعالجة السلبيات أثناء موسم الحج، تم خلالها وضع خطة لمكافحة المسالخ والحظائر العشوائية ومتابعة المنافذ ومعالجة جميع السلبيات التي تنتشر خلال موسم الحج.
وأشار الجار الله إلى أن المهام المناطة لأمانة جدة تتمثل في توفير شاحنات لنقل الأغنام التي يتم التحفظ عليها من جانب اللجنة المشكلة لنقلها إلى الحظائر المخصصة داخل سوق الأنعام المركزي، وتطبيق النظام بحق المخالفين، وتوفير المعدات والآليات اللازمة لعمليات الإزالة، والتنظيف، ووضع لوحات إرشادية تمنع ممارسة عمليات الذبح العشوائي في المواقع المخالفة وغير المرخص لها من قبل الأمانة التي سبق أن تم رصدها بالأعوام الماضية، والإعلان عنها في أكثر من موقع، إضافة إلى وضع لوحات إرشادية بالمواقع المرخص لها من قبل الأمانة لأصحاب السيارات بالوقوف والبيع بها.
وأوضح الجار الله أنه من بين المهام الموكلة لأمانة محافظة جدة الإعلان عن المسالخ النظامية، ونقاط بيع الأغنام المرخصة من جانبها، وتوزيع بروشورات بهذا الشأن، ووضع عقوم ترابية في الأماكن التي سبق أن تم الذبح بها للحد من استعمال تلك المواقع، ومتابعتها من جانب اللجنة على اعتبار أنها غير مرخصة لعمليات البيع أو الذبح.
وأفاد الجار الله أنه تم تحديد 4 مواقع رسمية هي سوق الأنعام القديم، ومنطقة أمام سكن الأمن العام من الشمال وما حوله، ومنطقة شمال شارع الشيخ عبد العزيز بن باز، ومخطط بن لادن بجوار مسجد بن لادن. وقال مدير عام المسالخ وأسواق النفع العام إنه في سبيل تحقيق الخطة تم تأمين عدد من الشاحنات بشكل يومي، إضافة إلى سيارات للفرق الميدانية المشاركة في أعمال الحج، وكذلك توفير المعدات اللازمة لعمليات الإزالة والنظافة بالتنسيق مع الإدارة العامة لمشاريع النظافة عن طريق شركات النظافة.
وأشار الجار الله إلى أن هناك تعهدات يتم أخذها على أصحاب المطابخ الراغبة في القيام بأعمال الذبح، تتضمن استيفاء جميع الاشتراطات الصحية الخاصة بالمطابخ، وتوفير مكان مناسب يحقق الاشتراطات الصحية لذبح المواشي وسلخها شريطة أن تتوفر به جميع المعدات اللازمة لإتمام عمليات الذبح والسلخ ويرتبط بشبكة تصريف للتخلص من المخلفات السائلة.
ومن بين الاشتراطات ـ بحسب الجار الله - الحرص على النظافة الدائمة، وتوفير العدد الكافي من الآليات والمعدات اللازمة لجمع ونقل المخلفات والنفايات الصلبة والسائلة، وإزالة الأجزاء الصلبة كالعظام والدهون وبقايا الشعر والجلد واللحوم وتجميعها في أوعية خاصة محكمة الغلق والتخلص منها يوميا، إضافة إلى تجميع الدماء بشكل منفصل في مجرى خاص وتصريفه إلى مكان تجميع أو بيارة خاصة للتخلص منه بطريقة مناسبة، وجمع المخلفات والنفايات في أوعية مغطاة محكمة الغلق والتخلص منها يوميا في المكان المحدد من جانب البلدية الفرعية وفق الآلية التي تحددها.
وأوضح الجار لله أن هناك تصريحا مؤقتا يتم إعطاؤه لمن يرغب في أعمال الذبح خلال الفترة المقررة، تسمح بأعمال الذبح داخل المطاعم، كما يتضمن بيانات ومعلومات عن اسم المطبخ والبلدية الفرعية التابع لها والموقع الخاص بالمطبخ، واسم صاحب المطبخ ورقم الرخصة مدعمة بتاريخ الانتهاء، إضافة إلى احتوائه بيانات خاصة عن اسم الطبيب البيطري وجنسيته ورقم الهوية ومصدرها.
وطالب مدير عام المسالخ وأسواق النفع العام من أصحاب المطابخ الراغبين في الذبح داخل مطابخهم خلال أيام عيد الأضحى المبارك التقيد بالضوابط والشروط الصحية التي تتضمن أن تكون رخصة المطبخ سارية المفعول، وتوفير طبيب بيطري مؤهل للكشف على المذبوحات قبل وبعد الذبح، واستيفاء جميع الاشتراطات الصحية الخاصة بالمطابخ ، فضلا عن توفير مكان مناسب يحقق الاشتراطات الصحية لذبح المواشي وسلخها. ويشير الجار الله إلى أن هناك أمراضا للحوم المكتشفة في المسالخ بمحافظة جدة خلال تجاربهم السابقة تضمنت الحويصلات المائية، التسمم الدموي والديدان الكبدية واليوريميا أبولينا الدم، وحويصلات الديدان الشريطية والتسمم الصديدي والأكياس العضلية والالتهاب البروتوني ويرقات ذبابة الأنف الضانية، والأورام واليرقان وداء السل والإدماء غير الكامل والسل الكاذب (الطلوع ـ الخراج) والحمى، والحمى القلاعية والضعف أو الهزال، وبقايا الأدوية والارتشاحات والبروسيلا.