تمكن طالب دكتوراه سعودي، من إيجاد طريقة للكشف المبكر عن الطفيليات التي تصيب الجهاز الهضمي للخيول والتفريق فيما بينها، حيث تتمكن هذه التقنية من تطبيقها على الطفيليات التي تصيب الجهاز الهضمي للإنسان وكذلك الحيوان على حد سواء.
وقد حصل السعودي عبد الله دريع العنزي، المبتعث للدارسة في استراليا، على منحة من جامعة تشارلز ستورت مشاركة مع وزارة الزراعة والتنمية الريفية الاسترالية قدرها 400 ألف دولار لتطوير هذه التقنية، وكذلك منحة دراسية حتى عام 2011 فوق درجة الدكتوراه، وذلك بناء على التميز الأكاديمي والبحثي أثناء مسيرته في دراسة الدكتوراه.
وتهدف هذه المنحة إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات الإكلينكية والسريرية لإيجاد طريقة تشخيصية للكشف المبكر عن الطفيليات والتي تصيب الجهاز الهضمي والتفريق فيما بينها، دون الحاجة إلى اللجوء للطرق التشخيصية التقليدية المستخدمة حاليا، التي تعتبر مكلفة وغير فعالة، ثم صرف أدوية بالخطأ تعود بالضرر على العائل سواء كان إنسانا أو حيوانا، وبذلك تزداد مقاومة الطفيلي للأدوية.
وقال العنزي إنه عمل على تطوير بعض التقنيات الخاصة بالكشف عن الطفيليات وتصنيفها عن طريق خصائص (د.ن.ا) لهذه الطفيليات وهي طريقة دقيقة جدا لا تحتمل الخطأ دون الحاجة للوصف الظاهري، والذي في كثير من الأحيان يتم الخلط بين الطفيليات ومن ثم تصنيفها بشكل خاطئ.
وتمكن العنزي في وقت سابق من تحديد فعالية بعض الأدوية ضد الطفيليات التي تصيب الجهاز الهضمي للخيل العربية في السعودية، مما يؤدي إلى نفوقها، وذلك بعد دراسة مستفيضة أجراها على الخيول العربية في مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية، إسطبلات الخيل بالجنادرية (شرق الرياض) بالتعاون مع مركز البحوث الحيوانية والرزاعية والتي استمرت أكثر من ستة أشهر. جدير بالذكر أن العنزي شارك ببحثه العلمي في المؤتمر السنوي لجمعية علم الطفيليات الأسترالية الذي عقد بمدينة كانبرا بأستراليا في يوليو (تموز) 2007، حول انتشار الطفيليات التي تصيب الجهاز الهضمي للخيول، وتقدير فعالية الأدوية البيطرية في منطقة الرياض السعودية. وأوضح العنزي أن هذا البحث هو إحدى نتائج مرحلة الدكتوراه التي أعدها أثناء قيامه برحلة علمية للسعودية، مشيرا إلى أن البحث يكشف مدى تعمق تلك الطفيليات وعدم استجابتها للكثير من الأدوية التي توجد في السعودية، إلا أنه من خلال هذا البحث أوصى بضرورة إجراء دراسات مسحية شاملة عن الطفيليات والكشف عنها، ثم تحديد الطرق المناسبة للقضاء عليها قبل توغلها في الجهاز الهضمي للخيول ومن ثم نفوقها.