أكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أن مشكلة مشاريع تصريف الأمطار في مدينة جدة في طريقها إلى الحل، مشيرا إلى أن أعداد ضحايا الأمطار تجاوزت الثمانين وفي طور الزيادة. مستطردا «إن قلوبنا ومشاعرنا مع أسر المتوفين والمفقودين». وبين الفيصل في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» أن حوادث الأمطار لم تغير في خطط التطوير التي تشهدها جدة، مبينا أن «الخطط تعتمد على التوازن والتوازي في التنمية وليس هناك تغيير». وأكد أنه لم يسجل في حج هذا العام أي تجاوزات أو محاولات للعبث أو إرباك سير الحج وقال «لا تجاوزات ولا محاولات حتى الآن ونرجو أن يستمر الهدوء واحترام الأنظمة». وفي ما يلي نص الحوار:
* مشكلة المطر ليست جديدة على جدة بل هي مشكلة أزلية منذ عقود؟ ماذا لديكم لمواجهة هذه المشكلة في الأيام المقبلة؟
ـ قلوبنا ومشاعرنا مع أسر المتوفين والمفقودين، وكما ذكرت فإن مشكلة الأمطار أزلية ولا تقتصر على جدة فقط، فلو شاهدت التلفاز في هذه الأيام ستجدها في أميركا وبريطانيا والصين...الخ.
* مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول مشروع طال انتظاره، إذ كانت الوعود تتوالى بإنهائه منذ سنوات لكن شيئا لم يحدث في هذا الصدد وهو ما زاد من حجم الكارثة التي ذهب ضحيتها حتى الآن 83 شخصا؟
ـ هي مشكلة، لكن حسب تقارير الوزارات المعنية فهي إلى حل إنشاء الله.
* ما حجم الأضرار الذي وصل إليكم حتى الآن وما المواقع التي تشكل خوفا وهاجسا لدى الجهات العاملة في الميدان؟
ـ تشكلت لجان لحصد الأضرار وبعد انتهاء عملها سيعلن عنها.
* هل تم حتى الآن تسجيل رقم معين لأعداد المفقودين الذين تلقت الجهات الأمنية بلاغات بتغيبهم في جدة منذ هطول الأمطار وتعتقدون أنهم قد يكونون بين المحتجزين؟
ـ الوفيات فاقت الثمانين واحتمالات ارتفاعها واردة.
* منذ سنوات والناس تضع أيديها على قلوبها خشية انهيار بحيرة الصرف في شرق جدة والمعروفة ببحيرة المسك؟ ما الحلول المطروحة لديكم لهذه القضية؟
ـ الحلول أعلنت عنها أمانة جدة ونشرت في الصحف وهي تحت التنفيذ.
* ما الآلية التي سيتم بناء عليها مساعدة المتضررين من جراء حوادث أمطار جدة والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؟
ـ هي الآليةــــــ المتبعـــــة مــــــن قبــــل وزارة المـــــاليــــــة فــــــي حــــــالات الكوارث.
* تعد هذه أول مرة تواجه فيها المنطقة أزمة مطر بهذا الحجم منذ توليكم مسؤولية إمارة المنطقة؟ فكيف ترون ذلك؟ وهل كنتم تتوقعونها بهذا الحجم؟
ـ الكـــــــــــــــــوارث لا أحــــــــد يتــــــوقـــــــــــع حجمهــا.
* هل ستغير هذه الحادثة، التي وقعت، في خططكم الاستراتيجية التي تعملون عليها للتطوير بحيث يتم تقديم حل قضية الأمطار على غيرها؟
ـ الخطط تعتمد على التوازن والتوازي في التنمية وليس هناك تغيير.
* فيما يتعلق بمكة المكرمة والمشاعر.. ما الأوضاع وكيف تسير الأمور بين الحجاج؟
ـ الأوضاع جيدة.
* هل هناك أضرار من جراء الأمطار في مكة المكرمة والمشاعر؟
ـ ليست هناك أضرار ولله الحمد.
* كيف سارت عملية رمي الجمار اليوم؟ وهل تم تسجيل أي إشكاليات خلالها؟
ـ ســــــــــارت بيسر وليست هنــــــاك إشكاليات.
* وكيف ستواجهون الضخ الكبير للمتجهين إلى الحرم الشريف خاصة بارتفاع أعداد الخارجين من جسر الجمرات بعد تطويره؟
ـ بالتفويج والتنظيم والطلب من الله التوفيق.
* هل سجلت لديكم أي حالات تجاوز من الحجاج لأنظمة الحج أو محاولات لإحداث أي مشكلة وإرباك مسيرة الحج؟
ـ لا تجاوزات ولا محاولات حتى الآن ونرجو أن يستمر الهدوء واحترام الأنظمة.