10% من المتقاعدين يحصلون على عمل جديد في «الشرقية»

نائب رئيس الجمعية يصف النسبة بالقليلة مقارنة بالخبرات والمؤهلات

TT

قالت جمعية المتقاعدين السعودية، إن عددا من المتقاعدين في البلاد، التحقوا في أعمال جديدة بعد تقاعدهم. وكشف العميد طيار عبد الله القحطاني نائب رئيس جمعية المتقاعدين، أن نسبة من المتقاعدين تصل إلى 10 في المائة نجحوا في الحصول على أعمال جديدة، تناسب القدرات والمؤهلات التي يحملونها.

واعتبر أن هذه النسبة قليلة عند مقارنتها بالخبرات التي يمتلكها المتقاعدون، وعزا محدودية توظيف المتقاعدين ـ على حد قوله ـ إلى عزوف من رجال الأعمال عن الاستفادة من خبرات المتقاعدين رغم أنهم لا يحتاجون إلى تدريب ويمتلكون المؤهلات والخبرات التي يحتاجها القطاع الخاص.

وقال القحطاني إن المتقاعدين ينقسمون إلى شريحتين، الأولى تقبل على الأعمال التطوعية والأعمال الخيرية، فيما شريحة أخرى تفضل الحصول على عائد مادي نتيجة عملها أي العمل براتب. فيما أوضح القحطاني أن الجمعية عند تأسيسها حاولت التواصل مع المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لطرح بعض المشاريع التي تهم المتقاعدين، من خلال عقد لقاءات واجتماعات يكونون طرفا فيها.

إلا أن التأمينات والتقاعد، طبقا للقحطاني، أفهمت المشرفين على الجمعية بأنهم يفتحون أبوابا مغلقة بالنسبة لهم، وعلى حد وصف القحطاني فإن المؤسستين أغلقتا جميع منافذ الحوار معهما، وأضاف: لذلك أوصلت الجمعية طلبات المتقاعدين إلى المسؤولين عن طريق الرئيس الفخري للجمعية الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وبين رئيس جمعية المتقاعدين أن الجمعية تحاول التواصل مع المتقاعدين وتحرص على استقراء آرائهم عبر ملء استمارة موحدة توزع على المتقاعدين في حفلات تكريمهم، وتفرغ هذه الاستمارة في الموقع الإلكتروني لغرفة الشرقية ليتعرف رجال الأعمال على المهارات والخبرات التي تحتاجها شركاتهم ومشاريعهم، التي يمتلكها المتقاعدون والاستفادة منها عبر استقطابهم وتوظيفهم.

وبين القحطاني أن الجمعية في هذا الدور تقوم بطرح خبرات المتقاعدين فقط، بينما التواصل يتم بين صاحب العمل وطالب العمل من المتقاعدين، مشددا على أن الجمعية لا تتدخل في عملية التوظيف.

وقال القحطاني إن المتقاعدين من وظائف مدنية يحصلون في المنطقة الشرقية على فرص وظيفية أكبر في شركات ومؤسسات القطاع الخاص باعتباره جهة التوظيف المستهدفة، من المتقاعدين من القطاع العسكري. وأوضح أن غالبية المتقاعدين في المنطقة الشرقية بحكم وجود شركة «أرامكو» السعودية وشركة «سابك» والشركات البتروكيماوية، هم من أصحاب القدرات المهنية والهندسية، في المجالات البترولية والبتروكيماويات، أو في المجالات الإدارية والبحثية، لذلك فإن هذه الخبرات تكون فرصتها أكبر في الحصول على عمل بعد سن التقاعد، بينما الفرص الوظيفية التي تطرحها شركات الحراسات الأمنية للمتقاعدين العسكريين في المنطقة الشرقية أقل من غيرها. وبين القحطاني أن الموظف المدني، بحكم الخبرات التي حصل عليها من عمله السابق، أو بحكم تخصصه، يكون جذب القطاع الخاص له أكبر للاستفادة من خبراته السابقة في المجالات الصناعية أو الهندسية، بينما المتقاعد العسكري محدود المجال، فالجهات التي تقبل على توظيفه بعد سن التقاعد تكون شركات الحراسات الأمنية أو الشركات المتعاقدة مع القطاع العسكري خاصة في القوات الجوية والقواعد العسكرية.

وأضاف أن فرص العسكري المتقاعد من القوات الجوية أكبر من غيره من القطاعات العسكرية الأخرى، حيث إن كثيرا من المتقاعدين من منسوبي القوات الجوية حصلوا على وظائف مباشرة بعد إحالتهم على التقاعد في التدريب وغيرها من الفرص الوظيفية في مجال عملهم وتخصصاتهم في مشروع اليمامة على سبيل المثال.

وأشار القحطاني إلى أن المتقاعد الذي يتجاوز سن الخامسة والخمسين أو سن الستين، تكاد تنعدم حظوظه بالحصول على التسهيلات التي تمنحها البنوك في مجال منح القروض، مؤكدا أن الجمعية بدأت تكسر هذا الحاجز بعقد اتفاقيات مع جهات تمويلية، حيث وقعت الجمعية مذكرة تفاهم مع بنك التسليف قبل ستة أشهر تقريبا، هذه المذكرة تمكن المتقاعدين من الحصول على قروض، وكذلك وقعت مذكرة مشابهة مع صندوق المئوية لتمويل المتقاعدين.

وقال القحطاني إن الجمعية نجحت قبل عام تقريبا في الحصول على قرار يمكّن المتقاعد من نقل حساب راتبه التقاعدي إلى أي بنك يرغبه، لأن البنك الذي كان يحتكر رواتب المتقاعدين لم يقدم أي خدمة لهم مثل تسهيل عملية الحصول على قروض، أو تأسيس أندية للمتقاعدين. ويبلغ عدد أعضاء الجمعية على مستوى السعودية 8000 عضو بينهم 1800 عضو في المنطقة الشرقية والتي تعتبر أكبر فروع الجمعية الوطنية للمتقاعدين.