أكد خبير في تكنولوجيا المعلومات استحواذ المملكة العربية السعودية حاليا على الحصة الرئيسية من سوق تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط الذي يشهد نموا متسارعا. وأشار الدكتور سليمان الضلعان مستشار منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية لـ«الشرق الأوسط» إلى توقعات بارتفاع قيمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة لتصل إلى 3.6 مليار دولار أميركي بحلول نهاية العام 2009 وإلى 4.9 مليار دولار بحلول 2013. وقال: «في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز هذا النمو، تسعى المملكة إلى الارتقاء بمستوى الكفاءات والمهارات ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات لدى المواطنين وتشجيعهم على الانتساب إلى برامج محو الأمية الرقمية». وأوضح أن المنظمة تسعى إلى دعم واستكمال هذه الاستراتيجية بهدف بناء مجتمع رقمي متكامل، ووضعت منهجية متكاملة ساهمت في عقد سلسلة من الاتفاقيات مع العديد من مؤسسات القطاع الخاص بالإضافة إلى التنسيق مع مختلف الهيئات الحكومية بما فيها وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجامعات السعودية وذلك بهدف اعتماد الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي كمطلب إلزامي وأساسي لموظفيها وطلابها. ولفت إلى أن طلاب الجامعات يمثلون الشريحة الرئيسية المستهدفة من إطلاق المبادرات الرامية إلى تعزيز الثقافة المعلوماتية في المملكة، مشيرا إلى أن اعتماد دورات تدريبية لرفع مستوى الكفاءة الرقمية ضمن المنهاج الدراسي المعتمد في الجامعات يتيح المجال أمام الطلاب لاكتساب المزيد من المعلومات والمعارف المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة وبالتالي تأهيلهم وفق أعلى المعايير العالمية للاندماج في أسواق العمل.
وأكد أن المنظمة تسعى إلى تفعيل التعاون مع كافة المؤسسات الأكاديمية لاعتماد برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي وتطبيقه في إطار مناهجها التدريسية.
وقال «يمثل سعينا إلى تحقيق هدفنا المتمثل في تطبيق معايير الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في جامعات المملكة البالغ عددها 24 جامعة تحديا كبيرا، إلا أننا على أتم الاستعداد للتعامل معه والوصول إلى غاياتنا في بناء مجتمع رقمي متكامل. وفي هذا الإطار، بدأت المنظمة بإطلاق المبادرات المختلفة الرامية إلى تعزيز الوعي بأهمية بناء مجتمع رقمي والمزايا المترتبة عن نشر الثقافة المعلوماتية».