أمطار ربيعية تلف أرجاء الرياض تسببت في صدامات وحوادث طفيفة

مسؤول في المرور لـ«الشرق الأوسط»: حركة السير انسيابية ويسودها الحذر

TT

قطرات ماء خفيفة تهاوت من سماء العاصمة السعودية الرياض، كانت بمثابة كلمة أمر تجاوبت معها سيارات العاصمة، فما أن بدأت زخات المطر في التساقط منذ ليلة متأخرة أول من أمس، حتى سادت حالة حذر عكستها حركة السير البطيئة أمس. وشهدت العاصمة السعودية الرياض منذ أول من أمس رذاذ أمطار خفيفة تشبه أمطار موسم الربيع، إذ تعج السماء بالغيوم المتكاثفة وتساقط قطرات من المطر المنعش الخفيف المتقطع، بينما تنعدم تماما مظاهر الغبار والتراب وسط الرياح المتوسطة، في حين توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار هذه الأجواء خلال اليومين المقبلين. مشاهد الحذر في قيادة السيارات أمس، جاءت على اعتبار أن بداية تساقط الأمطار ولو بشكل خفيف تشكل خطرا كبيرا بالنسبة للحوادث الصغيرة والكبيرة على حد سواء، إذ إن امتزاج الماء مع التراب والزيوت العالقة بين أجزاء الإسفلت يكون طبقة طينية، تؤدي إلى فقدان ثبات العجلات على الإسفلت نفسه، الأمر الذي يتسبب في حوادث كثيرة. وأكد الرائد إبراهيم أبو شرارة مدير التحكم والسيطرة بمرور الرياض، لـ«الشرق الأوسط» أن حركة سير السيارات في المدينة منذ بداية هطول الأمطار تلقى اهتماما كبيرا من قبل العاملين في جهاز المرور، حيث تكون السيارات عرضة للانزلاق أكثر من أي وقت، وذلك بسبب الزيوت والأتربة التي سرعان ما تتفاعل مع الماء مسببة طبقة تسهل عمليات الانزلاق.

الرائد أبو شرارة، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن حركة السير أمس في مدينة الرياض تميزت بالانسيابية، باستثناء بعض الحوادث البسيطة، مبينا أن كاميرات المراقبة أظهرت لرجال المرور داخل غرف العمليات، مدى انسيابية حركة المرور وذلك للهدوء الذي أظهره قائدو السيارات أمس.

وكان الدافع الرئيسي وراء انسيابية الحركة أمس بحسب أبو شرارة، الحذر من انزلاق السيارات، إذ استفاد الكثير من سكان العاصمة خلال السنوات الماضية التي شهدت حوادث كثيرة بسبب عدم إدراك خطورة بداية هطول الأمطار، إلى جانب الأجواء الربيعية التي صادفت أيام العيد.

وطالب مدير التحكم والسيطرة بمرور الرياض قائد المركبات بالسيطرة التامة على مقود التحكم، والتأكد من سلامة المكابح، إضافة إلى ماسحات الزجاج الأمامي.

وسعى قائدو السيارات أمس إلى تفعيل حزام الأمان وتشغيل إضاءة الإشارة المزدوجة (فلاشر) طوال الطريق، في وقت تأنت فيه جموع السيارات حيث قادت ببطء، في حين لم تسلم بعض الطرق الرئيسية السريعة من بعض الاصطدامات بين المركبات.

وحضرت «الشرق الأوسط» خلال الساعة الثالثة وخمس دقائق تقريبا حادثين طفيفين على طريق الملك فهد وهو الشريان الرئيسي والموزع العام لأحياء وضواحي مدينة الرياض، مع بدايات تساقط المطر الذي أدى إلى انزلاق 5 سيارات، اثنتان منها في الحادث الأول وثلاث في الحادث الثاني الذي لم يبعد سوى أقل من 2 كيلومتر.

واكتفى أطراف الحادثين بابتسامات عريضة، صاحبها الفرح والسرور بمناسبة مشاهدة رذاذ المطر بعد مدة طويلة، وبادروا بالمصافحة ومغادرة الموقع سريعا بعد أن تأكدوا من عدم حدوث أضرار كبيرة سوى من خدوش طفيفة.