«الشرقية» تقدر حاجتها لـ6 مليارات ريال لتنفيذ مشاريع تصريف الأمطار

غرفة الطوارئ المشتركة الحل الأخير لمواجهة سيناريو جدة

TT

كشفت أمانة المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» أنها أنهت دراساتها للمشاريع المستقبلية لتصريف مياه الأمطار التي تحتاجها حاضرة الدمام (الدمام، الظهران، الخبر)، حتى عام 2050، والتي قدرت المبالغ التي تحتاجها أمانة المنطقة الشرقية لتنفيذ هذه المشاريع بـ6 مليارات ريال.

وكانت أمانة الشرقية قد أنهت خلال الـ26 عاما الماضية، مشاريع تصريف مياه الأمطار لحاضرة الدمام، بمبلغ 1.4 مليار ريال، بينما يجري تنفيذ مشاريع بـ457 مليون ريال، أنجز منها 40 في المائة حتى الآن، كما أكد المتحدث حسين البلوشي مدير العلاقات العامة والناطق الرسمي باسم أمانة المنطقة الشرقية، أن الأمانة بصدد طرح ثلاثة مشاريع لتصريف مياه الأمطار ومراقبة جاهزية شبكات تصريف مياه الأمطار في كل من مدينتي الدمام والخبر بمبلغ 140 مليون ريال. ويأتي ذلك، فيما وضعت أمانة المنطقة الشرقية عددا من الإجراءات الاحترازية لموسم الأمطار حيث شكلت عددا من اللجان التي تعمل على مدار الساعة في حال بدأ موسم الأمطار في المنطقة، تكون مهمة هذه اللجان تقييم الوضع والمباشرة الميدانية للمواقع التي تشكل تجمعات للمياه وفي حال كان منسوب هطول الأمطار عاليا تتدخل غرفة الطوارئ المشتركة التي شكلت بقرار من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية في فترة سابقة. وبينت الأمانة أنها أجرت استعداداتها لموسم الأمطار من خلال التأكد من جاهزية مشاريعها التي نفذتها في الفترة الماضية لتصريف السيول والأمطار، كما أجرت بحسب البلوشي اختبارات على مشاريع تصريف المياه عبر التأكد من جاهزية مضخات سحب المياه في هذه المواقع.

وقال البلوشي إن الأمانة بدأت الاستعدادات منذ أسبوعين لموسم الأمطار مضيفا أن الأمانة دعمت المواقع التي تشهد تجمعا للمياه بشكل يزيد عن المتوقع بأدوات سحب متنقلة، يتم اللجوء لها إذا كانت كميات المياه أكبر من استيعاب مشاريع تصريف مياه الأمطار.

وأضاف أن الأمانة شكلت فريق عمل لفترة العيد مكونا من وكيل الأمانة وعضوية رؤساء جميع بلديات حاضرة الدمام، كما شكلت فرق عمل في المحافظات والقرى والهجر التابعة لها ترتبط باللجنة الرئيسية في حاضرة الدمام، وبيّن البلوشي أن مهمة الفريق إصدار قرارات وتوجيه الفرق الميدانية في حال هطلت الأمطار، والوقوف على أرض الواقع للتعرف على المواقع التي تحتاج إلى دعم فني من قبل اللجان الفرعية أو اللجنة الرئيسية. وفي حال كان معدل هطول الأمطار عاليا كما حدث في مدينة جدة يوم الأربعاء الماضي فإن إدارة الأزمة تتجه إلى غرفة الطوارئ المشتركة التي شكلتها إمارة الشرقية عام 2006 وهي غرفة عمليات مشتركة تم تشكيلها بقرار من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد برئاسة إمارة المنطقة الشرقية وعضوية أمانة المنطقة الشرقية كما تضم عضوية اللجنة عددا من الجهات الحكومية بينها الدفاع المدني والإدارة العامة للمياه والصرف الصحي والإدارة العامة للمرور، مهمتها إدارة الأزمة واتخاذ قرارات سريعة تحد من خطر المياه والعمل على تأمين حياة المواطنين والمقيمين. وبيّن البلوشي أن التعليمات تقتضي جاهزية الاستعداد لاستقبال موسم الأمطار المتوقع خلال العيد بتجهيز المعدات اللازمة والمضخات وأن يعمل الجميع معا ضمن الفريق الواحد، كما هو متبع بالتنسيق مع الدفاع المدني والأجهزة الخدمية الأخرى من خلال غرفة الطوارئ والتي سبق إنشاؤها في مقر أمانة المنطقة.

يشار إلى أن أمانة المنطقة الشرقية تنفذ في الفترة الحالية 490 مشروعا، منها 140 مشروعا تنفذ في حاضرة الدمام وحدها وتتجاوز قيمة هذه المشاريع مجتمعة الـ6 مليارات ريال، ومعظمها ما زال تحت التنفيذ أو تحت الترسية.