غياب خريطة شاملة لمجاري الأودية والسيول يقلق أهالي حائل

تأكيدات بضرورة أخذ الحيطة مع تزايد الخروج للتنزه البري

TT

كشفت الأمطار التي هطلت عيوبا فنية وسوء تخطيط في منطقة حائل، رفعت معها درجة التخوف مما حدث الأربعاء الماضي في جدة، إذ أبدى كثير من الأهالي تخوفهم من أخطار قد تسببها الأمطار في ظل عدم وجود خريطة شاملة لمجاري الأودية والسيول بالمنطقة بعد إعلان مسؤول محلي عن قرب الانتهاء من تنفيذه.

وكان المهندس عبد العزيز الطوب أمين أمانة منطقة حائل أعلن مطلع هذا الأسبوع في تصريح صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه عن قرب الانتهاء من الخريطة الشاملة لمجاري الأودية والسيول والتي ستكون منهجية علمية مدروسة لمعالجة تصريف السيول. يقول بندر الشمري أحد سكان حائل إن عيوب الطريق بحائل أدت لبعض الحوادث منها طريق الزبيرة بشرقي حائل وتسبب مياه السيول بجرفه إثر انهيار العبّارات المخصصة لتصريف مياه السيول والاحتجاز والحوادث بالإضافة لطريق حائل الجوف الدولي الذي تسبب الأمطار بتكوين مستنقعات للمياه في أجزاء من الطريق وتجمع للماء في منخفضاته تكونت بسبب عيوب فنية بإنشاء الطريق لتحول القيادة في الطريق إلى مهمة خطرة مع قذف السيارات للماء على بعضها واصطدامها بالمستنقعات.

ومن جهة أخرى، أدت الأمطار التي سقطت مؤخرا على محافظة بقعاء ـ شرق منطقة حائل ـ بسقوط جزء لسور المبنى الجديد والمدشن حديثا، مما يعطي إشارة واضحة عن عيوب في الإنشاء والبناء قد يكشفها سقوط الأمطار خلال موسم الشتاء الحالي.

واستقبلت حائل طلائع حجاج الداخل منذ مساء وساعات الصباح الأولى ليوم أمس بعد أدائهم فريضة الحج بالمشاعر المقدسة وكانت الطرق الرابطة بين المنطقة والمشاعر شهدت كثافة مرورية وسط استنفار أمني وشعبي بالإضافة لمطار حائل الذي استقبل عددا من الرحلات الإضافية والمجدولة بعد يومين من تأخر الرحلات وإلغائها لهطول الأمطار على المنطقة.

وبين لـ«الشرق الأوسط» مصدر في أمن الطرق بحائل أن طريق المدينة المنورة حائل يسلكه المتعجلون من حجاج حائل وشمال المملكة منذ الساعة 11 مساء أمس الأول بينما كانت الذروة في منتصف الليل لتستمر حتى بعد ظهر أمس، مفيدا أنه لم يتم تسجيل أي حوادث تذكر على الطريق ذاته.

وسهر بعض الأهالي لاستقبال ذويهم من الحجاج حتى الصباح وخصوصا مستقلي الحافلات والطائرات بحفاوة كبيرة، في وقت ينتظر أن تقام ولائم بحسب العادات والتقاليد للحجاج واستقبال المهنئين بسلامة الوصول وأداء مناسك الحج.

إلى ذلك أدى تحسن الأحوال الجوية إلى توجه جماعي للأهالي للتنزه بالأودية والشعاب ونفود الصحراء، مما أدلى إلى انتشار المخيمات في عدد من المتنزهات تبقى بشكل دائم طيلة فترة الإجازة.

من ناحيته، أهاب الملازم عبد الرحيم الجهني الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بحائل المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر واتباع الإرشادات والتوجيهات مع استمرار هطول الأمطار منها عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة وعدم التنزه حول الأماكن الممتلئة بالسيول والمستنقعات، واتباع الإرشادات والتعليمات المتعلقة بهذا الخصوص وتجنب السباحة في مياه السيول والأمطار، وعدم الجلوس في بطون الأودية أثناء هطول الأمطار.

وطالب الجهني بعدم إقامة المخيمات في بطون الأودية أو النوم بداخلها لأنه قد يداهم السيل المتكون بغتة، وكذلك عدم النظر في مجرى السيل من أعلى وعلى مقربة منه لأن ذلك قد يسبب الدوار وفقدان القدرة على التركيز مما يسبب السقوط ومن ثم الغرق.