«باب رزق جميل» يدعم 700 أسرة منتجة تضررت من سيول جدة

فتح باب الأمل من جديد أمام من فقدوا مصادر رزقهم

أحد شوارع الدمام ظهر أمس حيث شهدت المدينة سقوط أمطار خفيفة منذ ساعات الصباح الباكر نتج عنها عدد من الحوادث قدرت بـ 21 حادثاً مروريا (تصوير: بطرس عباد)
TT

منح مشروع «باب رزق جميل» الفرصة مرة أخرى للأسر المنتجة وللأفراد المستفيدين من برامج المشاريع الصغيرة، وبرامج تمليك سيارات الأجرة العامة والنقل الذين تضرروا من السيول التي اجتاحت الأحياء الجنوبية والشرقية بجدة عبر تقديم الدعم لهم من خلال قروض جديدة.

وأعلن عبد الرحمن الفهيد مدير «برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع» بمنطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع فتح المجال لجميع المتضررين من الأسر والأفراد، سواء المشاركون في البرنامج أو المتضررون الآخرون الذي فقدوا مصادر رزقهم، سواء سيارات الأجرة أو النقل، للتقدم للمشروع ليتم مساعدتهم لتجاوز تلك الأزمة وتوفير الفرص الوظيفية لهم.

وقدر الفهيد عدد الأسر المشاركة ضمن البرنامج التي تأثرت جراء الأمطار بنحو 700 أسرة في 11 حيّا جنوب وشرق جدة سيتم دعمهم سواء من خلال إعادة جدولة القروض المقدمة من جهة أو من خلال دعمها بقروض جديدة لإعادة بدء نشاطهم، مشيرا إلى أنه تمت دراسة أوضاع المستفيدين في كل حالة بشكل مستقل لمعرفة الأسلوب الأمثل.

وتابع الفهيد حديثه مفيدا بأن إجمالي المستفيدين من البرنامج في السعودية بلغ هذا العام 38 ألف مستفيد في البرامج كافة. وأبان مدير «برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع» بمنطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» أن «باب رزق جميل» سيقوم بدراسة حالات المشتركين في برنامج تمليك سيارات الأجرة العامة والنقل وبالتنسيق مع وزارة النقل لتقديم سيارات بديلة لهم. وأكد أن منسقات فرص العمل في برنامج الأسر المنتجة يقمن بحصر الأضرار التي أصابت المستفيدات لبحث سبل مساعدتهن وبالتنسيق مع لجنة أهالي جدة التكافلية التي تشرف عليها الغرفة التجارية الصناعية للقيام بدور مهم من خلال توفير وسائل المواصلات لدعم جهود الإغاثة وكذلك أماكن الإعاشة للمتضررين.

من جانب آخر، أعلنت لجنة أهالي جدة للتكافل التي أطلقتها الغرفة التجارية الصناعية بالتعاون مع 9 جمعيات خيرية توزيع أكثر من 20 ألف سلة غذائية على المتضررين من السيول التي خلفتها الأمطار بمدينة جدة حتى أول من أمس السبت، ودعت مختلف الشركات والمؤسسات والمصانع وأصحاب وصاحبات الأعمال إلى التعاون مع الحملة التي تسعى إلى توفير سبل الحياة من مواد غذائية ومستلزمات طبية وحليب أطفال ومفروشات وجميع مستلزمات المنازل للسكان الذين ضربتهم الأمطار.

وكشف رئيس اللجنة ونائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي أنه يتم توزع أكثر من 5 آلاف سلة غذائية يوميا، عبر أكثر من 1500 متطوع من الشباب والفتيات يعملون على إعادة الطمأنينة إلى السكان المتضررين في جدة بعد فاجعة السيول التي دمرت المنازل وأودت بحياة العشرات من الأبرياء قبل عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن السلال الغذائية تشتمل على جميع المواد الغذائية والطبية والأثاث المنزلي والبطاطين والملابس والمفروشات.