«بلدي الرياض» يدعو لاعتماد مشروعات تصريف سيول لـ72% من المناطق المأهولة

28% من مساحة المدينة مجهز بشبكات التصريف.. والتأكيد على دعم جهود الأمانة

TT

دعا المجلس البلدي لمدينة الرياض إلى ضرورة متابعة وتنفيذ مشروعات شبكات السيول في عدد من مناطق العاصمة السعودية، والمأهولة بالسكان، والتي تمثل نحو 72 في المائة من مساحة الرياض.

وأشار المهندس عبد الله عبد الرحمن البابطين الأمين العام للمجلس البلدي لمدينة الرياض إلى أن المجلس اطّلع على أن ما نسبته 28 في المائة فقط من المساحة المأهولة بالسكان هي المغطاة بشبكات تصريف السيول، عازيا ذلك إلى عدم اعتماد مبالغ لتصريف السيولة خلال 16 عاما متتالية.

وأضاف البابطين الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش اجتماع المجلس البلدي في دورته الـ68، أنه خلال 16 عاما لم يعتمد فيها أي مبالغ لدراسات وتنفيذ شبكات تصريف السيول، الأمر الذي أدى إلى تراكم المشروعات والحاجة إليها مع ازدياد وتوسع نمو المدينة، مؤكدا أن المشروعات تأخرت كثيرا، مما يتطلب معها دعما أضافيا مضاعَفا لمشروعات صرف السيول حتى تواكب الزيادة المستمرة في نمو المدينة.

وكان الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض قد وجه أمس بعقد جلسة المجلس البلدي الـ68 وذلك لمناقشة استعدادات أمانة المنطقة في ما يخص الأمطار والسيول.

وأكد الأمين العام للمجلس البلدي لمدينة الرياض أن مدينة الرياض استمرت في النمو، ولم تتوقف، في الوقت الذي شهدت فيه بعض مشروعات التنمية نموا أقل من نمو المدينة ولم تواكبها، وبالتالي فإن المجلس البلدي يؤكد على ضرورة دعم المشروعات من وزارة المالية خصوصا مع قرب الميزانية العام المالي الجديد.

وذكر البابطين أن المجلس البلدي لمدينة الرياض اطّلع خلال الجلسة على الدراسة الشاملة التي أعدتها أمانة منطقة الرياض لتصريف مياه الأمطار، وهي دراسة استراتيجية لـ25 سنة مقبلة، تم توضيحها على عدد من المشروعات والمخططات المستقبلية.

وأضاف أن المجلس «اثني على الجهد الكبير الذي قدمته أمانة منطقة الرياض»، وأكد على ضرورة المتابعة مع وزارة المالية لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ شبكات السيول، مشيرا إلى أن المجلس اطلع أيضا على ما قامت به الأمانة من حيث استقبال الملاحظات وبلاغات المواطنين من خلال مركز البلاغات، ومدى التجاوب معها.

وبيّن أن مركز البلاغات استقبل عددا كبيرا من المكالمات، خلال الفترة الماضية، كما اطّلع المجلس أيضا على مجهودات الأمانة الميدانية من خلال وجود ما يزيد على 100 فرقة ميدانية، تتضاعف وتصل إلى 200 فرقة ميدانية، وهذه مجهودات إدارة أمانة مدينة الرياض كافة.

ولفت إلى أن المجلس يطّلع على الخطط الأخرى للجهات الحكومية، حيث سيجتمع اليوم مع مدير عام الدفاع المدني في الرياض، ويطّلع على خطة الدفاع المدني في مدينة الرياض في حالة السيول في ما لو تم الاحتياج إليها، والمتوقع أن تسير بشكل المطلوب.

وأكد المجلس على أنه أوصى على عدد من الخطط العاجلة، منها رفع الأمر إلى الجهات المسؤولة والتأكيد عليهم ومطالبتهم بدعم المجهودات التي تقدمها الأمانة، مشددا على أن «أمانة الرياض تقدم مجهودا كبيرا كما اطّلعنا عليه على الرغم من الإمكانيات المالية والبشرية، التي هي في نظر المجلس محدودة، ولا بد من دعم جهد الأمانة حتى لا يفاجأ بكوارث».