«النقل» تدرس تطبيق تقنيات حديثة في مشاريعها الجديدة تحت الأرض

انطلاق ورشة عمل دولية للطرق والأنفاق بمشاركة اتحادات دولية

TT

تدرس وزارة النقل السعودية إدخال تقنيات وتجارب دولية في مشاريعها الجديدة، والتي ستكون تحت الأرض، عبر نتائج مؤتمر دولي يشارك فيه عدد من الخبراء والعاملين في مجال الطرق والأنفاق.

وقال المهندس عبد الله المقبل وكيل وزارة النقل للطرق إن الوزارة ستعمل على استخدام التطبيقات الحديثة في مشاريعها الجديدة والمتمثلة في إنشاء أنفاق وممرات سفلية في المدن، وفي الأنفاق التي ستنفذ لخط سكة الحديد الجديد، سواء كان مشروع قطار الحرمين السريع، والذي يربط مدن مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، أو خط الشرق ـ الغرب في حال بدء تنفيذه.

وأضاف المقبل أن وجود الخبراء الدوليين خلال ورشة عمل الاتحاد الدولي للأنفاق عن المنشآت تحت الأرض في الظروف المناخية الحارة والاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للطرق، سيساهم في معرفة آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في تلك المشاريع.

وكان الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل قد دشن أمس أعمال ورشة عمل الاتحاد الدولي للأنفاق عن المنشآت تحت الأرض في الظروف المناخية الحارة، والاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للطرق نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، بمشاركة خبراء دوليين.

وذكر الصريصري أن جميع خبراء العالم في مجال الطرق أو الأنفاق أو المنشآت المختلفة أو جسور، موجودون حاليا في العاصمة السعودية الرياض، وسيناقشون على مدى 3 أيام الطرق الحديثة والوسائل التي تم التعرف عليها للوصول لإنشاء منشآت تحت الأرض، وطرح جميع التجارب الدولية خلال اللقاء.

وأكد أن الهدف من إقامة ورشة العمل هو نقل المعرفة والتقنية وتبادل الأفكار في ذلك القطاع، ونقل المعرفة التي تمتلكها المملكة في هذا المجال، مشيرا إلى أن المملكة تتضمن طرقا بأطوال تفوق 53 ألف كيلومتر، بالإضافة إلى وجود الكثير من الأنفاق والجسور.

وكشف الوزير عن اتفاق بين وزارة النقل والاتحاد الدولي للطرق بغية تنظيم ورشة العمل هذه التي سبقتها ورشة واجتماع إقليمي مماثل في عام 2006، مشيرا إلى أن الورشة الحالية، والاجتماع الإقليمي حول السلامة في الأنفاق والمنشآت تحت الأرض والطرق والسلامة، سيكون بمشاركة الكثير من الجهات الحكومية والخاصة والجامعات السعودية، وذلك بهدف تقديم ومناقشة أحدث أسس ومفاهيم التصميم والإنشاء والتشغيل في المنشآت تحت الأرض في الظروف المناخية الحارة التي تسود معظم الدول العربية وبعض دول العالم، وما ينتج عن ذلك من تبادل للأفكار والتجارب ونقل للتقنية والمعرفة. وتوقع وزير النقل أن تخرج الورشة بتوصيات تؤدي إلى الارتقاء بمستوى التصميم والتنفيذ والتشغيل لمشاريع المنشآت تحت الأرض والحد من الآثار السلبية لها في مختلف الدول.

وعاد المقبل ليؤكد أنه سيتم عرض 25 ورقة علمية خلال ورشة العمل، والتي سيقدمها خبراء عالميون من الاتحاد الدولي للأنفاق والاتحاد الدولي للطرق، ومتخصصون من جهات كثيرة من داخل وخارج المملكة، حيث تم ترتيبه في خمس جلسات علمية على طول يوم أمس واليوم.