متطوعون في «الشرقية» يطلقون حملة لمساعدة المتضررين من سيول جدة

جسر معونات بجهود شبابية يستمر 3 أسابيع يتضمن تبرعات عينية وتدريبا على الإغاثة الفورية

جانب من حملة «مساندة» لمتضرري سيول جدة («الشرق الأوسط»)
TT

أطلق متطوعون في المنطقة الشرقية حملة لمساعدة المتضررين من سيول جدة. وذكرت نعمة نواب المشرفة على حملة «مساندة» لمساعدة متضرري سيول جدة أن المتضررين بدأوا في استلام مساعدات عينية تم جمعها خلال الحملة.

وقالت نواب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن قوافل المعونات التي بدأ متطوعون من شباب المنطقة الشرقية في جمعها وفرزها بداية هذا الأسبوع قد بدأت في الوصول إلى المتضررين، وستستمر لمدة ثلاثة أسابيع يقوم خلالها عشرات المتطوعين والمتطوعات، يمثلون أكثر من 10 أندية تطوعية في المنطقة الشرقية، بجمع تبرعات ومعونات عينية في مختلف مدن المنطقة وإرسالها إلى المتضررين.

ولا تقتصر حملة «مساندة» على جمع التبرعات العينية للمتضررين وإنما تتضمن تدريبا على الإغاثة الفورية وكيفية إسعاف المتضررين والإسعافات الأولية وتوعية بالكوارث الطبيعية وكيفية التعامل معها.

وهنا تشير نواب إلى أن تنسيقا يتم بين متطوعي الشرقية ونظرائهم في جدة، وذلك لمعرفة أهم الاحتياجات التي ما زالت تنقص المتضررين في الأحياء التي شملت كارثة سيول الأربعاء في شرق جدة لضمان وصولها إليهم. مفيدة أن المساعدات تشمل قائمة بالاحتياجات الأساسية التي يستدعيها وضع المتضررين، وتأتي الملابس والأغذية واحتياجات المنزل وأدوات التنظيف على رأس هذه القائمة.

وتؤكد نواب أن هذه المعونات يتم جمعها من خلال عدد من نقاط التجميع المنتشرة في أسواق في مدن الدمام والخبر والظهران، ومن ثم إرسالها إلى مخازن خاصة بفرز وتجهيز المساعدات استعدادا لشحنها إلى جدة. مبينة أن المعونات التي يتم جمعها تقتصر فقط على المعونات المادية ولا يتم جمع الأموال النقدية. وتوضح نواب أن التبرعات شملت شاحنات ساهم بها ملاكها في إرسال المعونات إلى المتضررين مجانا.

وكان عدد من المتطوعين في الشرقية قد سارعوا فور حدوث كارثة سيول جدة بالاجتماع والتنسيق للقيام بحملة مساعدة طارئة للمتضررين. وتم الاتفاق على تنظيم حملة تحت شعار «مساندة» تجمع متطوعين ومتطوعات من أكثر من عشر جهات تطوعية في الشرقية بالتنسيق مع جهات الإغاثة في جدة.

ويرى القائمون على حملة «مساندة» أن حملتهم تجمع بين توفير الجهد وسرعة وصول المساعدات إلى المتضررين، حيث يتم جمعها وإرسالها بشكل يومي إلى المتضررين حيث يتم تسليمها إلى جهات الإغاثة في جدة بعد 24 ساعة من جمعها من المتبرعين في الشرقية في جسر معونات يستمر على مدى ثلاثة أسابيع.

وتذكر نعمة نواب المشرفة على «مساندة» أن هذه الحملة تأتي انطلاقا من واجب المساندة والتكاتف الوطني مع المتضررين في أي جزء من المملكة، مشيرة إلى أن إقبالا كبيرا من المتطوعين والمتبرعين لاقته الحملة منذ بدايتها، حيث شارك فيها متطوعون من فئات عمرية من سن السابعة إلى سن الستين.