2000 طالب وطالبة يشاركون في برنامج البحث العلمي في جامعة الملك سعود

د. العثمان يؤكد أن البرنامج يهدف إلى تخريج مواطنين صالحين

د. العثمان خلال تدشين اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي («الشرق الأوسط»)
TT

شارك أكثر من 2000 طالب وطالبة في جامعة الملك سعود في اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي، الذي تنظمه الوزارة، كخطوة تأسيسية لمجتمع بحثي في فروع المعرفة والعلوم كافة.

وقال الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، إن برنامج الشراكة الطلابية في جامعة الملك سعود يستهدف الطلاب في مقاعد الدراسة ليكونوا مواطنين صالحين لهم مستقبل كبير في المجتمع، كما تستهدف الجامعة استقطاب طلاب الثانوية العامة المتميزين لكي يكون الطلاب خير سفراء في استقطاب كل المبدعين والمتميزين.

ودعا الدكتور العثمان الطلاب والطالبات لاقتناص الفرص، مشددا على أن الفرصة لا تتكرر، ومؤكدا أن البرنامج يأتي ضمن خدمة الطالب والطالبة من خلال تعزيز المحصول المهاري، الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الأنشطة اللاصفية.

وتهدف جامعة الملك سعود من خلال اللقاء إلى تحفيز ثقافة البحث لدى الطلاب والطالبات عن طريق جوائز نقدية تصل قيمتها إلى 1.2 مليون ريال، إضافة إلى إقامة محاضرات علمية لشخصيات علمية ومجتمعية بارزة مختصة في ثقافة البحث العلمي.

وكان اللقاء التحضيري قد شهد قبولا واسعا في أوساط طلاب وطالبات الجامعة، حيث سجل في موقع المؤتمر أكثر من 2000 طالب وطالبة، وقدمت أكثر من 400 ورقة بحثية في 15 فرعا من فروع المعرفة في كل المراحل من بكالوريوس ودراسات عليا، مقسمة على بحوث تلقى شفهيا في القاعات، وبحوث تعرض في المعرض المصاحب.

ويعتبر هذا اللقاء من ضمن مشاريع برنامج الشراكة الطلابية، بتنظيم طلابي لما يقارب 350 طالبا وطالبة، حيث عكفوا على تنظيمه فترة 5 أشهر، عمل فيها الطلبة على القيام بكل تفاصيل هذا اللقاء التحضيري من تنظيم إداري وتخطيط وحملات إعلانية في الجامعة، وتأسيس الموقع واستقبال وتنظيم تحكيم البحوث والمعرض ودعوة المحاضرين من داخل وخارج الجامعة.

وأكد العثمان أن الجامعة لديها برنامج متكامل، حيث أسست السنة التحضيرية بهدف تعزيز المهارات الطلابية، مؤكدا وجوب استفادة الطلاب من برنامج الشراكة الطلابية، من خلال المشاركة في الأنشطة اللاصفية حتى يكونوا مبدعين ومتميزين، وكذلك لينخرطوا في العمل التطوعي الذي يأتي تحت شعار «الإحسان إلى الناس». وأشار الدكتور العثمان إلى أن المشاريع الاستراتيجية التي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ستخدم الطلاب في المستقبل، وسيعود نفعها عليهم، وهي مشاريع تضم المدينة الجامعية للطالبات والمدينة الطبية، وإسكان أعضاء هيئة التدريس ومجموعة مباني الكليات للطلاب بالإضافة إلى المرحلة الأولى لأوقاف الجامعة ووادي الرياض للتقنية. وأشار إلى أن الجامعة تنوى ضخ 300 مليون ريال، من خلال عائدات أوقاف الجامعة التي بلغت نحو 1.5 مليار ريال في البحث العلمي، وذلك لأهمية البحث بتكوين اقتصاد المعرفة، الذي ستعتمد عليه المملكة خلال المستقبل.

من جهته بين الطالب أحمد الحارثي، ممثل فريق الإعلام، أن الجامعة طرحت الفرصة الذهبية لتنمية المهارات وزرع الثقة في نفوس الطلاب، من خلال اكتشاف البرامج، التي تساهم في إيجاد القدرات لدى الطلاب.