حملة لترميم وصيانة المساجد بعد كارثة السيول

بمشاركة وزارة الشؤون الإسلامية.. 730 متطوعا من جدة والمدينة المنورة

أحد الشباب يحمل مصاحف تضررت من مياه السيول والأمطار («الشرق الأوسط»)
TT

شارك أكثر من 730 متطوعا من جدة والمدينة المنورة في أعمال ترميم وصيانة وتنظيف 19 مسجدا ضمن أكثر من 30 مسجدا تضرر من السيول، التي طالت مدينة جدة مؤخرا، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.

وأوضح جمال المنذري، مدير إدارة برنامج أصدقاء جدة لـ«الشرق الأوسط» أن «المبادرة جاءت من خلال مشروع الكوارث والأزمات، الذي شارك فيه أكثر من 4 آلاف متطوع ومتطوعة من كافة التخصصات والشرائح، وكان هناك مشروع تحت عنوان «تكريم مسجدي» الذي شارك فيه 700 متطوع من جدة بالإضافة إلى مشاركة 30 متطوعا قدموا من المدينة المنورة للمساعدة في إعادة صيانة وترميم وتنظيف المساجد التي تضررت من السيول» وتابع المنذري «بأنه تم التنسيق والتواصل بين المتطوعين والجهات الأخرى من خلال موقع إدارة أصدقاء جدة في شبكة الانترنت، ومن رسائل الجوال وغيرها من الطرق، وكان دور الإدارة التنسيق وحلقة الربط بين المتطوعين والجهات المختصة مثل وزارة الشؤون الإسلامية والدفاع المدني وغيرها من الجهات الحكومية والأهلية الخاصة لإعادة تأهيل هذه المساجد، وفق خطة متفق عليها لتكون مهيأة للصلوات الخمس في أقرب وقت ممكن.

وحول الصعوبات التي واجهت المتطوعين خلال أعمال إعادة الترميم والصيانة والنظافة، أوضح المنذري أن ثمة صعوبات واجهت بعض المتطوعين مثل صعوبة الوصول إلى مواقع المساجد وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المساجد وضعف إمكانيات بعضها من حيث البناء والتشييد، وهو ما شكل خطرا على أرواح بعض المتطوعين، وقال قمنا من خلال إدارة أصدقاء جدة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتذليل الصعوبات التي تصاحب تلك الأعمال.

وكان الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي وقف خلال جولة تفقدية أول أمس على بعض المساجد المتضررة جراء السيول التي داهمت محافظة جدة، للاطلاع والوقوف عن قرب على الأعمال التي أنجزت من قبل الفرق الفنية التي باشرت أعمالها فور حدوث فاجعة السيول. وشملت أعمال الترميم والصيانة والنظافة، وتجهيز المساجد باللوازم الضرورية من فرش ومكبرات صوت، ومكيفات وغيرها حتى تكون مهيأة للصلاة في أقرب وقت ممكن، وطالب الوزير آل الشيخ خلال الجولة مسؤولي الفرق الفنية بمضاعفة الجهود، والعمل المستمر لإنجاز أعمال الإصلاح والبناء والصيانة لبيوت الله في أسرع وقت ممكن. من جانب آخر أوضح فهيد بن محمد البرقي، مدير إدارة الأوقاف والمساجد في محافظة جدة لـ«الشرق الأوسط» أن عدد المساجد التي تضررت من السيول التي ضربت جدة بلغت أكثر من 30 مسجدا من أصل 2000 مسجد، وأن تلك الأضرار تفاوتت بين حدوث آثار في منشآت بعض المساجد مثل الأبواب والنوافذ، أو تلف الفرش بالكامل بالنسبة للمساجد التي طمرتها المياه، فضلا عن تأثرها بمخلفات السيول وبمياه الأمطار، بالإضافة إلى تأثر خزانات المياه بالمساجد وخزانات الصرف الصحي حيث تشبعت الأرض بمياه الأمطار والسيول الأمر الذي يستغرق بعض الوقت». تجدر الإشارة أنه وفقا للتقارير الفنية التي صدرت، قررت الوزارة، ممثلة في فرعها بمكة المكرمة، تحويل بعض صلوات الجمعة القائمة في الجوامع المتأثرة إلى مساجد أخرى لم تتعرض للضرر، وذلك بصفة مؤقتة ريثما تتم معالجة أوضاعها.