جمعيات «تحفيظ القرآن» تؤكد منع تقديم الدروس الدعوية في الدور النسائية

صديقي مدير الإدارة العامة لـ«الشرق الأوسط»: نتجه لإغلاق أول معهد نسائي لتخريج الداعيات

TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» الإدارة العامة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم عن استمرار حظر تقديم الدروس الدعوية في الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم، مؤكدة أن الدور الرئيسي لتلك الدور هو تعليم القرآن وتجويده فقط.

وقال الدكتور عثمان صديقي مدير الإدارة العامة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم أن دور تحفيظ القرآن الكريم النسائية تختص فقط بتعليم القرآن وتجويده، لافتا إلى منع الدور النسائية من تقديم نشاطات ودروس دعوية، والتي قد تكون في أحوال عدة اجتهادية من إدارة الدور النسائية لتحفيظ القرآن دون أخذ الإذن من جهات الاختصاص، كما حدث في برنامج إعداد الداعيات التابع لمركز «الفتح» لتحفيظ القرآن.

وأبان صديقي ضرورة التنسيق والتعاون من قبل دور تحفيظ القرآن النسائية مع مراكز الدعوة والإرشاد بغرض الترخيص لتقديم بعض الدروس الدعوية في الدور.

من جهة أخرى، شدد مدير الإدارة العامة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم على توجه إدارته لإغلاق مركز «الفتح»، الذي كان قد أعلن عن تدشين أول معهد نسائي من نوعه لتخريج الداعيات الإسلاميات في السعودية في عامه الأول، بعد أن أعلن مؤخرا إغلاق القبول في فصوله الشرعية للعام الحالي 2009، متيحا الفرصة أمام المتقدمات اللاتي لم يحالفهن الحظ للتقدم مرة أخرى في برنامج العام المقبل.

وخيّر الدكتور عثمان صديقي الدار النسائية لتحفيظ القرآن ما بين البحث عن مظلة رسمية لرعاية برنامجها وأخذ الإذن من جهة الاختصاص ووزارة الشؤون الإسلامية للأوقاف والدعوة والإرشاد، وبين حجب برنامجها وإغلاق الدار نهائيا.

وكانت «الشرق الأوسط» قد سلطت الضوء في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على تدشين إحدى الدور النسائية لتحفيظ القرآن في عدد سابق لبرنامج إعداد الداعيات بشهادات معتمدة في مجال الدعوة من قبل المركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه، وسط تسهيلات يقدمها تتمثل في عدم دفع أية رسوم مالية مع توفير النقل وحاضنات للأطفال، وعدم اشتراط تقديم أية شهادات علمية على المتقدمات.

واتضح من خلال أحد المسؤولين عن المركز الخيري في حديثه مع «الشرق الأوسط» إلغاء مسؤولية الإشراف في الآونة الأخيرة على دار «الفتح» عقب إسناد برنامجه الخاص بإعداد الداعيات إلى الإدارة النسائية للمعهد، منوها بمطالبتهم إلغاء البرنامج لإعادته ضمن الإشراف، حيث لا يوجد ضمن البرامج ما يتعلق بإعداد الداعيات.

في هذه الأثناء أكد الدكتور توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للأوقاف والدعوة والإرشاد، على عدم منح أية تراخيص تتعلق بإنشاء معاهد خاصة بإعداد الداعيات، لافتا إلى أنه ليس من صلاحيات أو اختصاص جمعيات تحفيظ القرآن إنشاء أية معاهد لإعداد الداعيات، حيث إن الجهة المعنية في ذلك هي وكالة وزارة الشؤون الإسلامية.

وكان معهد دار «الفتح» قد أعلن عن برنامجه المجاني من خلال ملصقات إعلانية خاصة، مشترطا حفظ المتقدمة لـ5 أجزاء من القرآن الكريم واجتيازها المقابلة الشخصية، وأن لا يقل عمر المتقدمة عن 17 عاما، بينما شمل البرنامج التأهيلي لممارسة نشاط الدعوة عددا من المقررات الشرعية، والتي تتعلق بالقرآن الكريم والتفسير والفقه والعقيدة والحديث، بالإضافة إلى النحو وفن الإلقاء والخطابة إلى جانب دورات متنوعة.