خلايا التطوع تغزو الأحياء المتضررة في جدة

مسنات ينافسن المشاهير.. و328 فتاة يشاركن في عمليات الإغاثة

نايف هزازي لاعب المنتخب السعودي وعلي المغربي كابتن المنتخب السعودي لكرة السله ..وشركة الاتصالات تقدم الوجبات ود. سعد الشيخ عضو مجلس الشورى يشارك في عمليات التطوع
TT

تحولت الأحياء الشرقية المتضررة في جدة خلال الأيام الماضية، إلى خلايا متكاملة لـ«التكاتف الاجتماعي»، على كافة الأصعدة، بمشاركة المسؤولين والمشهورين من رجال الفن والرياضة. وتضافرت تلك الجهود لتشكل فرقا وحلقات متناغمة لإيصال المساعدات للمتضررين.

وأكدت لجنة أهالي جدة للتكافل التي أطلقتها الغرفة التجارية الصناعية بالتعاون مع 9 جمعيات خيرية، انضمام نحو 30 شركة من القطاع الخاص لتلك الجهود التي غطت المناطق المنكوبة في جدة بأكثر من خمسة آلاف سلة في اليوم.

ومقابل ذلك، أكد مازن بترجي رئيس لجنة أهالي جدة للتكافل، تأهيل أكثر من 120 وحدة سكنية بحي قويزة، والعمل عبر عدد كبير من العمال والفنيين والمراقبين والمهندسين في جميع المناطق المتضررة لإزالة الآثار التي خلفتها السيول.

وكشف أن عددا من شركات القطاع الخاص هبت للمساعدة في تخفيف معاناة المتضررين شرق جدة، وانضمت إلى اللجنة التي أطلقتها غرفة جدة وضمت 9 جمعيات خيرية وعددا من مؤسسات المجتمع المدني، حيث تم تشكيل فريق لإعادة تأهيل الوحدة السكنية المتضررة بإشراف مباشر من لجنة المقاولين في الغرفة.

وباشرت الشركات المعنية بالعمل على رفع الأضرار التي خلفتها السيول، عملها منذ 6 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، حيث تم إنجاز أكثر من 120 وحدة سكنية في الأسبوع الأول، ويجري العمل لإعادة الحياة الطبيعية للمناطق المنكوبة.وأعادت تلك الجهود الإغاثية إلى الأذهان، ما قاله الفريق سعد التويجري مدير الدفاع المدني عن أهل جدة «جدة غير فعلا لم أشاهد خلال مسيرتي العملية عملا تطوعيا من كافة الأصعدة حتى في عمليات الإنقاذ كما شاهدته في هذه المدينة من كافة أبناء المدينة وكافة المستويات».

وأمام ذلك، أوضح بترجي، الذي ينوب في رئاسة غرفة جدة، أن لجنة تنسيق العمل الاجتماعي وزعت أكثر من 80 ألف سلة غذائية وإغاثية حتى يوم أمس ـ الثلاثاء ـ تشتمل على مواد غذائية ومستلزمات طبية وحليب أطفال ومفروشات وجميع مستلزمات المنازل، مشيرا إلى أن العمل سوف يستمر على قدم وساق حتى تعود الحياة طبيعية في جميع الأحياء المتضررة.

وفي سياق متصل، وقعت الغرفة التجارية الصناعية بجدة مذكرة تعاون مع دائرة المسؤولية الاجتماعية في البنك الأهلي التجاري، يتولى بمقتضاها البنك تأهيل وتنظيف 30 وحدة سكنية بمبلغ إجمالي (30) ألف ريال.

من جانبه، أكد أحمد عريف، رئيس فريق المتطوعين في اللجنة، أن 65 في المائة من العاملين في مركز المعارض من الفتيات، في حين أن نسبة الفتيات بين المتطوعين الميدانيين تصل إلى 20 في المائة.

وأوضح عريف أن أغلب أعمار المتطوعين تتراوح ما بين 18 إلى 35 عاما، في حين أن هناك شبابا وفتيات تم تسجيلهم في أعمار مبكرة بهدف تعلم أساليب العمل الخيري والتطوعي، كما يوجد بين المتطوعين إحدى المسنات واسمها زهرة إدريس والتي أصرت على المشاركة في العمل الإنساني بمركز المنتديات رغم أن عمرها يزيد على 90 عاما.

وهنا، أكدت جمعية الشقائق النسائية بجدة، مشاركة 328 فتاة، في أعمال الإغاثة في المناطق المتضررة التي نجمت عن كارثة جدة التي خلفتها سيول الأمطار في وقت سابق من هذا الشهر.

ونظمت جمعية الشقائق النسائية بجدة حملة نسائية تحت شعار (كوني مطمئنة)، التحقت بها 328 فتاة يدعمهن 32 أخصائية استشارية من المحافظة، لدعم الأسر المحتاجة في تلك الأحياء المتضررة.

وفقدت 5104 أسر منازلها، جراء سيول الأمطار التي اجتاحت الأحياء الجنوبية لجدة. وتتلخص فكرة برنامج (كوني مطمئنة)، الذي تنظمه جمعية الشقائق النسائية، في إعداد فريق نسائي من المتطوعين يقمن بزيارة تفقدية للنساء المتضررات في مقر إقامتهن المؤقتة لمساندة الأسر وتوصيل السلال الغذائية التي بلغت 2450 سلة، يقوم بتعبئتها فريق من المتطوعات بالتعاون مع المستودع الخيري بجدة، حيث كان أصغر متطوعتين تبلغان من العمر 6 سنوات فيما يصل عمر أكبر متطوعة 68 عاما.

وقالت فاطمة خياط المدير التنفيذي لـ«الشقائق النسائية»، إن البرنامج سيحاول التعامل مع عدد من الموضوعات، منها: التعامل مع الصدمات النفسية، معالجة مخاوف الأطفال، التمسك الأسري خلال الأزمات، دورنا في الأزمات الاجتماعية، كيف نحيا بإيجابية وقت الأزمات.