تجمع في الرياض يبحث معوقات السياحة السعودية وتفعيل المشروع الوطني

«سواح» أقامت أمسية ناقشت هموم القطاع

TT

تحولت الأمسية التي نظمتها مجلة «سواح» المتخصصة في قطاع السياحة والسفر وحضرها نخبة من القيادات الصحافية ومسوؤلون في الهيئة العامة للسياحة والآثار وقيادات فندقية ومستثمرون في القطاع تحولت إلى ما يشبه المحاكمة بمعوقات ازدهار وانطلاقة السياحة الداخلية وتفعيل ركائز انطلاقتها وتطويرها لتشكل رافدا جديدا ومهما في خارطة التنمية في البلاد. وطرحت في الأمسية التي أقيمت مؤخراً واستضافها فندق قصر الرياض بحضور عدد من العاملين في قطاعات الإعلام والسياحة والفنادق آراء قيمة بخصوص تحقيق التكامل بين القطاعات الثلاثة بخلق وعي عام يتعلق بالسلوك السياحي المثالي والاستفادة من السياحة كصناعة إستراتيجية استفادة من الإمكانيات المتوفرة في البلاد التي تشكل عامل جذب للسائح المحلي والخارجي.

وشدد أحمد الشريدي رئيس تحرير مجلة «سواح» على أهمية التواصل والتعاون بين المسؤولين في السياحة والفنادق من جهة وبين الإعلام من جهة أخرى باعتبار أن السياحة والإعلام وجهان لعملة واحدة وأن تكامل الجهود والتنسيق بينهما سيخلق وعياً عاماً بالسلوك السياحي المثالي وبأهمية السياحة كصناعة إستراتيجية تسهم في تنمية المجتمع، يعكس حرصهم وإدراكهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وإيمانهم بأهمية نمو وتطور صناعة السياحة الداخلية التي تشكل رافدا جديداً للتنمية في الوطن، معتبرا أن النقاشات والآراء التي طرحت في الأمسية ستضيف لبنة جديدة في المشروع الوطني الذي يعززه إدراك هيئة السياحة منذ تأسيسها بأهمية مشاركة القطاع الخاص وكذلك وسائل الإعلام في الإسهام بصياغة المشروع الوطني للسياحة الداخلية التي ما زالت تعيش ميلادا جديدا، وفقا لمعايير تنافسية واستنادا لمقومات وقواعد مؤسسية تحت مظلة مرجعية موحدة، وأشار الشريدي إلى أن هيئة السياحة منذ تأسيسها قبل نحو 10 أعوام وخلال تلك الفترة الوجيزة شهدت العديد من الإنجازات التي يمكن معها القول إننا وضعنا أرجلنا بكل ثبات نحو مستقبل سياحي مزدهر، وقد نكون تأخرنا بعض الشيء عن الركب إلا أننا نبحث عن الأطر والقواعد السليمة لانطلاقة ثابتة ومتوهجة.