مركز الأمير سلطان لأبحاث المياه ينجز مشروعا للتقليل من مخاطر السيول في الرياض

توقعات بارتفاع منسوب المياه 25% خلال السنوات المقبلة

TT

أنجز مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود مشروعا للتقليل من مخاطر السيول على مدينة الرياض بشكل عام وعلى مطار الملك خالد الدولي بشكل خاص، وذلك لصالح أمانة منطقة الرياض، وذلك بعد توجيه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، ومتابعة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.

وأوضح الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ، المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ورئيس مشروع التقليل من مخاطر السيول على مدينة الرياض، أن ذلك المشروع جاء بتوجيه من الأمير سلطان بن عبد العزيز، ومتابعة الأمير سلمان بن عبد العزيز، في استجابة لمبادرة أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد عياف آل سعود.

وأضاف أن المركز باشر تنفيذ المشروع في مارس (آذار) 2008، وأتم إنجازه، وقدم توصياته إلى أمانة منطقة الرياض التي باشرت تكليف الجهات المختصة للعمل على تنفيذها، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى تقدير كميات مياه السيول القادمة من شمال مدينة الرياض قبل وصولها إلى شبكة تصريف السيول في المدينة، وتوضيح أخطار تدفق المياه على منشآت مطار الملك خالد الدولي، وتقديم التوصيات التي تساعد في التقليل من مخاطر هذه السيول.

وأكد المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ورئيس مشروع التقليل من مخاطر السيول على مدينة الرياض، أن الفريق البحثي أوصى مبدئيا بضرورة إنشاء 5 مشاريع لاحتجاز المياه قبل دخولها إلى مدينة الرياض ومطار الملك خالد الدولي، حيث تحتجز المشاريع الخمسة ما لا يقل عن 4 ملايين متر مكعب من المياه، ومن الممكن زيادة عدد مشاريع حجز المياه باختيار مواقع أخرى من 20 موقعا حددها الفريق العلمي.

يذكر أن الأمير سلطان بن عبد العزيز دعم جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه والتي يتولى المركز أمانتها بكرسي علمي بمبلغ 5 ملايين ريال، تحت مسمى كرسي جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول في ظل التوقعات المناخية التي تشير إليها ثلاث دراسات علمية أساسية مستقلة عن بعضها، وهي جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، ووكالة الفضاء الأميركية ناسا، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

وتشير جميع بحوث تلك الجهات وغيرها إلى أن هناك تغيرا مناخيا حصل منذ بداية الثورة الصناعية، ويتوقع كنتيجة لهذا التغير المناخي زيادة منسوب الأمطار في بعض المناطق من الكرة الأرضية ونقصه في مناطق أخرى.

وتوقعت النتائج زيادة منسوب الأمطار بأكثر من 25 في المائة في جزيرة العرب، للسنوات المقبلة على شكل زوابع رعدية في أوقات محدودة من العام ولمدة قصيرة قد لا تتجاوز الساعات، مما يتطلب أخذ الحيطة والحذر على جميع المستويات.