حرس الحدود لـ «الشرق الأوسط»: لا زيادة في أعمال التهريب على الحدود مع اليمن

فيما تم إحباط عملية تهريب لـ25 كغم من المخدرات واعتقال مهرب

TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في حرس الحدود السعودي عدم تسجيل زيادة في حالات التهريب على الحدود السعودية الجنوبية منذ بداية الحرب على الحدود، مشيرا إلى أن رجال الحرس يعملون على ضبط نحو 1791 كم تشكل الحدود مع اليمن.

وأوضح المقدم سالم السلمي، الناطق الإعلامي بحرس الحدود، لـ«الشرق الأوسط»، أن مدير عام حرس الحدود وجه بالدعم بضباط وأفراد وتقنيات حديثة وتجهيزات عسكرية متطورة منذ بداية الحرب مع الحوثيين، مبينا أن طول خطوط الدوريات التي يعمل حرس الحدود على تأمينها وضبطها بمحاذاة الحدود اليمنية يبلغ 1791 كم.

وعن نشاط مهربي المخدرات في هذا الوقت قال السلمي «لا زيادة في نشاط المهربين إطلاقا، وتوجد حالات قبض لبعض المهربين والمهربات والمتسللين وهذا أمر طبيعي وفي الحدود الطبيعية، وما تم القبض عليه من مهربات لا يتجاوز الحد المعتاد».

وأضاف أن «التهريب عملية مستمرة تكون نتيجة غباء أو تهور من المتسللين، والدوريات تتصدى لهم وتقبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلد».

يأتي ذلك في وقت أحبطت فيه مؤخرا دوريات حرس الحدود التابعة لمركز الموفجة بقطاع سقام محاولة تهريب 25 كيلو غراما من الحشيش المخدر، حيث أوضح الناطق الإعلامي بحرس الحدود بمنطقة نجران النقيب حسن العمري أنه «بينما كانت دوريات حرس الحدود تمارس عملها لاحظت أشخاصا يحاولون التسلل إلى داخل الأراضي السعودية، وتم التعامل معهم وفق ما يتطلبه الموقف، حيث قاموا بإطلاق النار باتجاه الدوريات وبادلهم رجال حرس الحدود إطلاق النار، إلا أنهم لاذوا بالفرار عائدين من حيث أتوا».

وأضاف «وأسفرت العملية عن القبض على شخص واحد ومعه مادة يشتبه في كونها حشيشا مخدرا، وتزن 25 كغم».. مشيرا إلى أن التحقيق جار مع المهرب لإثبات علاقته بتلك المهربات. واستطرد «رجال حرس الحدود يقفون بالمرصاد في وجه كل من تسول له نفسه اختراق الحدود أو العبث بأمن هذا البلد».

يشار إلى أن دوريات حرس الحدود التابعة لمجمع الوديعة بقطاع شرورة أحبطت قبل شهر محاولة تهريب 82 كغم من الحشيش كان المهربون قد استخدموا ناقة في عملية تهريبها، وأثناء تجاوز الناقة مسار الدوريات إلى الداخل قادمة من الأراضي اليمنية تم التحفظ على الكمية المضبوطة لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالها.

وكانت «الشرق الأوسط» قد تناولت في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2009، قصة تشير إلى ارتفاع أسعار القات 300% في جازان، ولجوء المهربين إلى مناطق جديدة للتهريب، حيث ساهمت العمليات العسكرية التي يقودها الجيش السعودي ضد متسللين على الحدود السعودية اليمنية في المنطقة الحدودية الفاصلة بين صعدة وجازان في انخفاض عمليات تهريب القات واستهلاكه وسط متعاطيه بنسب تصل إلى 50 في المائة، بحسب ما تشير إليه الإحصاءات الصادرة عن حرس الحدود ومعلومات أدلى بها متعاطون وعاملون في مجال التهريب.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن حرس الحدود السعودي إلى انخفاض في كميات القات المهربة التي يتم القبض عليها بنسبة تفوق 50 في المائة. إذ تقول الإحصائية التي نشرتها المديرية العامة لحرس الحدود إنه تم القبض على 28 ألف كيلو قات خلال الأسبوع الأول من بدء المواجهات بين الجيش السعودي ومتسللين على الشريط الحدودي، في حين كان المعدل الأسبوعي للكميات التي تتم مصادرتها حسب إحصائيات سابقة لحرس الحدود يتراوح بين 62 و67 ألف كيلو قات.