«التجارة والصناعة» تعلن الالتزام بتنمية مفهوم العمل عن بعد في السعودية

المنتدى أوصى الجامعات والقطاع الخاص لدعم التوجه

TT

دعت فعاليات منتدى «العمل عن بعد.. الفرص والتحديات» في ختام أعمالها بالقصيم، الجهات الحكومية والجامعات ومراكز البحوث العلمية إلى توجيه ودعم البحوث والدراسات المعنية بالعمل عن بعد، للتوصل إلى توضيح أساسيات مفهوم العمل عن بعد حتى يمكن وضع السياسات اللازمة للأخذ بها.

كما دعت إلى التنسيق بين الجهات الرسمية ذات العلاقة بتطبيق خيارات العمل عن بعد يشتمل على المشاركة بين الجهات الرسمية في تحديد الخيارات التي سيتم تطبيقها لتشغيل المواطنين عن بعد، وتحديد الأدوار المطلوب ممارستها في كل جهة لتوفير الدعم المطلوب لهذا النظام، حيث أقيمت خلاله العديد من الورش التدريبية واللقاءات التي كانت على صعيد كبير بحضور كبار المسؤولين في مجالات العمل عن بعد وقد رصدت اللجنة العلمية للمنتدى العديد من التوصيات العلمية والتطبيقية المهمة التي من شأنها أن ترتقي بالعمل عن بعد في السعودية.

كما طالبت بضرورة الاستفادة من تجارب الدول التي تبنت نظم العمل عن بعد في توفير فرص عمل لمواطنيها، وكذلك الاستفادة من تجارب الشركات والمؤسسات والجهات العالمية والمحلية الرائدة في مجال تطبيق مفهوم العمل عن بعد. ونادت بإنشاء جهة مركزية للدعم الشامل تشرف على تنظيمات العمل عن بعد، وتشجع المهتمين في هذا المجال، ونشر الوعي بأسلوب وتطبيقات العمل عن بعد، إلى جانب الدعوة إلى تبني سياسات تشغيل متطورة ومرنة من شأنها تشجيع تطبيق أسلوب العمل عن بعد في المجالات الملائمة.

الفعاليات التي شهد انطلاقتها الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز رئيس برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز للتدريب وتوطين الوظائف، أعلنت فيه وزارة التجارة والصناعة، والتي كان وزيرها عبد الله زينل، متحدثا رئيسيا في المنتدى، الالتزام بالشراكة والتكامل لتنمية مفهوم العمل عن بعد في السعودية.

وطبقا لأمير منطقة القصيم، فإن منتدى العمل عن بعد الذي تحتضنه المنطقة، يعتبر أول منتدى وطني متخصص في هذا المجال.

وأفصح وزير التجارة السعودي، عن دراسة حديثة صدرت عن صندوق تنمية الموارد البشرية، أفادت أن 28 في المائة من السعوديات يفضلن العمل عن بعد، فيما أن 35 في المائة رأين أن العمل عن بعد يوفر تكاليف الانتقال للعمل.

واعتبرت 24 في المائة، من النساء المستطلعة آراؤهن أن العمل عن بعد يساهم في تخفيف الضغوط التي تتعرض لها المرأة في بيئة العمل التقليدي، في حين أن 28 في المائة منهن يعتقدن أن العمل عن بعد يتلاءم مع طبيعة البيئة الاجتماعية.

ورأى وزير التجارة والصناعة أن «إقامة هذا المنتدى ستسهم في زيادة الوعي وتثقيف المجتمع بأهمية العمل عن بعد ومجالاته وتطبيقاته والاستفادة من تجارب الشركات والمؤسسات العالمية في مجال تطبيق هذا المفهوم وسيكون إحدى القنوات المهمة للحد من البطالة».

وأكد زينل أن العمل عن بعد «من الأساليب الحديثة التي تمكن كثيرا من فئات المجتمع من العمل والإنتاجية من دون الحاجة إلى التواجد في مواقع العمل وسيكون أول المستفيدين من هذا البرنامج المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة».

وعدد الكثير من الفوائد الاقتصادية التي ستعود على الموظف وصاحب العمل من خلال تطبيق مفهوم العمل عن بعد والتي قال إن منها «انخفاض الجهد ومصاريف التوظيف وما إلى ذلك، لافتا إلى أن ظاهرة العمل عن بعد تبدو مشرقة ومشجعة إلا أنها بحاجة إلى تشريعات وأنظمة تقننها وتضع لها الآليات النظامية لتسيير عملها وتقليل سلبياتها.

واعتبر وزير التجارة والصناعة، أن العمل عن بعد سيتيح الفرصة للمرأة للتوفيق بين العمل ورعاية أسرتها وتوسيع إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل.