وزير التربية والتعليم: تعيين أكثر من 15 ألف معلم ومعلمة في العام المالي الجديد

استكمال عقود نقل الطالبات في 7 مناطق.. وميزانية خاصة بالطوارئ

محافظ جدة خلال تدشين حملة التطعيم في مكتبه أمس (تصوير: مروان الجهني)
TT

أعلن الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، أن وزارته تعكف على إعادة هيكلة ودمج بعض الإدارات المتناظرة في العام المقبل، للحد من «الهدر» المالي والإداري، والعمل على توحيد الإجراءات الإدارية، واختصار العمل بما يحقق الفاعلية وضمان الجودة.

وأشار إلى إطلاق آلية جديدة من خلال مشروع أنظمة الموارد المالية والإدارية مع بداية العام المالي الجديد، والتي اعتبرها نقلة نوعية في الأداء الإداري من خلال الربط التقني لكافة قطاعات وزارة التربية والتعليم، والعمل على تفعيل منظومة الحكومة الإلكترونية في أرقى مستوياتها بما فيها مدارس التعليم العام.

وأضاف وزير التربية والتعليم «إن الميزانية المالية للعام الحالي ستُستثمر في استكمال تحسين المستويات الوظيفية للمعلمين والمعلمات، وفق المستحق لهم نظاما وما أُقر في توجيهات المقام السامي، بناءً على مقررات اللجنة الوزارية التي شكلت لهذا الغرض».

وأردف «من المؤمل أن يتم في العام المالي الجديد تعيين أكثر من 15000 ألف معلم ومعلمة، لتسديد التسرب ومواجهة النمو الطبيعي في عدد الطلبة والطالبات.

وقال الأمير فيصل بن عبد الله «ستُستكمل في العام المالي الحالي أعمال البنية التحتية لبناء المدارس والمجمعات التعليمية، إذ اعتُمد نحو 10 مليارات ريال من الميزانية الجديدة لهذا الغرض».

وبين أن الوزارة ستعمل على طرح المشاريع المدرسية على شكل «مجموعات لدخول الشركات المصنفة في الدرجات المتقدمة». معللا «لضمان تنفيذ المشاريع بالمستوى المطلوب والمدة المحدودة». مشيرا إلى اعتماد وزارة التعليم نحو 1.5 مليار ريال لإعادة تأهيل 2000 مبنى خاص بالتعليم مع توفير وسائل واشتراطات السلامة، ووضع الحد الأدنى لمستوى النظافة في المدارس والمجمعات التعليمية.

ولفت الأمير فيصل بن عبد الله إلى «اعتماد ميزانية خاصة لمواجهة الحالات الطارئة خلال العام الدراسي بحيث تستثمر بما يحقق التجاوز الطبيعي لكل ما قد يطرأ في الميدان التربوي». وقال «ستستكمل الوزارة في العام الدراسي الحالي عقود نقل الطالبات لبقية مناطق المملكة وفقا للتوجيه السامي الكريم في 7 مناطق». وأضاف: وفق ما تم إقراره في الميزانية الحالية سيستمر تطوير المناهج وتنفيذ المشروعات المعتمدة سابقا، وقد رصدت المبالغ اللازمة للتطوير، سواء عن طريق مشروع «تطوير» أو «مشروع العلوم والرياضيات»، فضلا عن البدء في تفعيل شركة «تطوير القابضة».

وفي إطار المنهجية التربوية والرقي بالعمل التعليمي في مدارس التعليم العام، قال وزير التربية والتعليم «سيُعزز دور النشاط في المدارس من خلال توفير صالات متعددة الاستخدامات لمدارس البنين والبنات بهدف تنفيذ البرامج الرياضية والثقافية والمسرحية، فضلا عن المسابقات بأنواعها المختلفة، وسنطرح إنشاء مشاريع المراكز العلمية في المناطق التعليمية، وتحديد مشروع (تطوير) مشرفا عليها لضمان سلامة المخرجات التعليمية وتفعيل تحسين البيئة التربوية والتعليمية بما يخدم الطلبة والطالبات».

على صعيد متصل، تواصل وزارة التربية والتعليم استقبال الفرق والحملات الطبية الخاصة بالتطعيم، لمكافحة الإصابة بإنفلونزا الخنازير A N1H1. حيث دشن الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة صباح أمس، حملة التطعيم ضد الفيروس في مكتبه بمقر المحافظة.

من جانبها، نفت الشؤون الصحية في جدة أمس، إيقاف عملية التطعيم ضد فيروس إنفلونزا الخنازير، في مدرسة الطفيل بن عمر الابتدائية في حي الصفا، عقب معلومات تداولاتها أمس رسائل الجوال تشير إلى تعرض أحد طلاب المدرسة الابتدائية إلى إغماء.

وأكد الدكتور باداود لـ«الشرق الأوسط» «إن الطفل لم يتعرض للإغماء أبدا، والحالة كانت مجرد خوف جراء التحضير للحقنة». مشيرا إلى أنه «من المعتاد أن يتعرض بعض الأطفال إلى صدمة عصبية، نتيجة الهلع المصاحب للحقن».

وقال مدير الشؤون الصحية في جدة خلال اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» «استلمت الشؤون الصحية في جدة نحو 100 ألف جرعة».

وأردف «إن الجرعات الخاصة بالتطعيم ضد فيروس إنفلونزا الخنازير آمنة وغير ضارة، وآثارها الجانبية لا تكاد تذكر».

وطالب الدكتور باداود أولياء أمور الطلاب والطالبات «بتشجيع أبنائهم على قبول التطعيم باللقاح المضاد للفيروس». مردفا «حتى لا يتسبب الآباء والأمهات في تعرض أبنائهم للمرض، لمجرد اعتقادات بوجود مخاطر وآثار جانبية للقاح».