المرشحات يكسبن أولى معاركهن بفرض حضورهن مع المرشحين

السيدات استعنّ بالوزارة ومجلس الغرف لمقاومة منعهن من الحضور في انتخابات غرفة الشرقية

TT

تمكنت المرشحات السعوديات في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية من تحقيق أول إنجاز نوعي في معركتهن الانتخابية، حين أحرزن انتصارا على مسؤولي الانتخابات في غرفة الشرقية بفرض حضورهن جنبا إلى جنب مع زملائهن الرجال لاستقبال الناخبين وإدارة فريقهن الانتخابي.

وكانت المرشحات فوجئن صباح أمس بمنع المسؤولين، وبينهم رجال الأمن الخاص بالغرفة دخولهن لمقر الغرفة أسوة بالمرشحين الرجال، خلافا لما جرى في انتخابات جدة والرياض، مما دفعهن للاتصال بمسؤولي الغرفة الذين امتنعوا عن التدخل، ومن ثم رفع الأمر لوزارة التجارة والصناعة التي أحالتهن لمجلس الغرف السعودية، حيث جرى تدارك الإشكال والسماح لهن بالتواجد.

وقالت المرشحات إن المسؤولين منعوهنّ من الدخول بدعوى الخوف (من الاختلاط) وقالت إحدى المرشحات لـ«الشرق الأوسط» إن الأمر استدعى تصعيد الموقف من قبلهن إلى جهات أعلى، في حين ركنت إحدى المرشحات إلى والدها لمدافعة مسؤولي الغرفة للسماح لها بالدخول والتواصل مع فريقها الانتخابي ومع الناخبين، ولجأت مرشحة أخرى إلى مكتب وزير الصناعة والتجارة، وطالبت بتدخل الوزير للسماح لها بالدخول، حيث أحالها الوزير إلى مجلس الغرف السعودية لحل معضلتها، حيث قرروا السماح لها بالدخول.

وقالت فوزية الكري (مرشحة عن فئة التجار) إنها فوجئت بقرار منع المرشحات من التواجد في المقر الانتخابي، لتلجأ إلى رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية للتجارة والصناعة عبد الرحمن الراشد (مرشح) والذي أخبرها بأنه لا يتدخل في الإجراءات الانتخابية، وقالت إنها بعد ذلك لجأت إلى مكتب وزير التجارة والصناعة والذي أحالها لمجلس الغرف الذي قرر نظامية دخول المرشحات إلى المقر الانتخابي، فيما اعتبرت الكري أن قرار المنع جاء «للحد من مشاركة المرأة في هذه الانتخابات». وقال يحيى عزان رئيس لجنة الانتخابات في غرفة الشرقية، إن المرشحات دخلن إلى الصالة وهن بحضرة محارمهن في المقر الانتخابي، موضحا أنهن لم يمنعن وإنما كان هناك إجراء تنظيمي في عملية الدخول فقط.

ويتوقع أن يشهد اليوم حدة عالية في المنافسة، حيث ستعمل الماكينات الانتخابية بطاقتها القصوى لاجتذاب الناخبين سواء من المسجلين في المركز الرئيسي، أو من ناخبي المراكز الفرعية الخمسة التي تضم قرابة الـ 11000 صوت، حيث ستعمل المفاتيح الانتخابية على الامتدادات في تلك الفروع لطلب الدعم، كما أن بعض الناخبين في تلك المراكز يرغبون في التصويت في المقر الرئيسي والالتقاء بمرشحيهم وجها لوجه.

وبين عزان أن اليوم الأول من الاقتراع في المقر الرئيسي شهد كثافة حضور كبيرة، فاقت التوقعات، حيث صوت قرابة 1600 ناخب قي الفترة الصباحية فقط، متوقعا أن تشهد الفترة المسائية كثافة في عملية الاقتراع توازي الفترة الصباحية.

وتشير التوقعات إلى أن الانتخابات الحالية ستشهد تصويت 50 في المائة من الناخبين الذين يقدر عددهم الإجمالي بـ 24302 مشترك، منهم قرابة 12400 مشترك مسجل في المقر الرئيسي للغرفة.