رسائل نصية تملأ جوالات السعوديين لمباركة دخول العام الجديد

استغلها البعض في نشر النصوص الدينية والبعض في التهنئة بالأعياد المقبلة

TT

امتلأت أجهزة جوالات السعوديين حاليا بمئات الرسائل المهنئة بمقدم العام الهجري الجديد والمتزامن مع انتهاء العام الميلادي الحالي، إذ اعتاد السعوديين إرسال كم كبير من الرسائل النصية عبر جوالاتهم الخاصة في المناسبات العامة والخاصة على مدار السنة.

وأصبحت رسائل الجوال تقرب البعيد وتختصر الزمن في الدعوات للمناسبات والأفراح وكذلك في بث الأخبار والمعلومات التي تهم المجتمع حيث بدت ملجأ لكل من يريد ترويج سلعته أو نشر خبر معين يخصه.

إلا أنه في السعودية تحديدا تكثر رسائل الجوال بين الناس في الأعياد ودخول شهر رمضان والسنة الجديدة حيث يقوم فيها الناس بصلة الرحم عبر معايدة الأقارب والمباركة لهم بحلول الأعياد عبر الرسائل النصية التي أغنت بشكل كبير عن الزيارات وعن الاتصال بالجوال.

وخلال اليومين الماضيين ومن خلال العرض الذي قدمته إحدى شركات الاتصالات بالسعودية بإرسال الرسائل مجانا لمدة شهر كامل كانت ردة الفعل لدى المشتركين بالجوال بينت حجم التباين بين أفراد المجتمع في طريقة التعبير عن شعورهم وكيفية استغلال هذا العرض بطريقة أو بأخرى.

وتنوعت الرسائل وطريقة تفكير الناس في ما بينهم، حيث اعتمد البعض منهم على نشر الرسائل الدينية التي تحث على الخير كرسائل حملة الاستغفار والرجوع إلى الله داعيا الجميع إلى نشرها وإرسالها لأكبر عدد ممكن، ومختتما رسالته بالتذكير بأن الرسائل مجانية.

واعتمد البعض على نشر بعض الطرائف الجديدة وإرسالها إلى عدد كبير من الأصدقاء حيث كان لديه سابقا تحفظات على إرسالها خشية التكلفة العالية عليها ولكنه فرغ ما لديه من طرائف الآن لكون الرسائل أصبحت مجانية.

البعض الآخر أصبح يرسل الرسائل إلى أصدقائه دون أي مضمون داخلي حيث ذكر فيها بالنص «الرسائل مجانية وحبيت أسلم عليك» كما استغل البعض الآخر من المشتركين هذا العرض بنشر القصص القصيرة عبر عدة أجزاء للمشتركين وكان البعض استغل هذه الفرصة بالتفرغ من رسائل المستقبل حيث قدم لزملائه التهنئة بشهر رمضان المبارك وبعيد الفطر وعيد الأضحى للسنة المقبلة لكي يوفر على نفسه الخسارة بإرسال الرسائل عند قدوم هذه المناسبات في حينها.

ومن الرسائل المضحكة أن أحدهم قام بإرسال الدعوة إلى حفل زواجه وقال بالرسالة إنه يدعوهم إلى حفل الزواج الذي سيقام بعد سنة من الآن حيث يحضر حاليا للخطوبة.

ويتمنى الكثير من المواطنين من البعض استغلال هذه الفرصة بإرسال المفيد وعدم جعلها فرصة للتسليه والترفيه حيث يرى البعض أنها أصبحت وسيلة إزعاج حين تقوم بارسال رسائل نصية لا فائدة منها مستغلا فرصة المجانية التي طرحتها الشركة المشغلة للجوال واعتبارها مضيعة للوقت والجهد بطريقة غير مناسبة.