انتخابات غرفة الشرقية انتهت.. والأعين مصوبة على المفاجآت

معركة اللحظات الأخيرة.. حشد الأصوات لرفع حصص المرشحين

رجال أعمال يدلون بأصواتهم قبيل إغلاق صناديق الاقتراع (تصوير: بطرس عياد)
TT

استنفر المرشحون الـ36 لانتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، وبينهم 3 سيدات أمس كامل طاقتهم ومعهم الماكينات الانتخابية لحشد الأصوات، معتمدين على كتلة كبيرة من الناخبين الذين تأخر تصويتهم حتى اللحظات الأخيرة.

ودلالة على الزخم الذي شهدته العملية الانتخابية يوم أمس، وهو اليوم الأخير، أدلى 1500 ناخب بأصواتهم في الفترة الأولى، وشهدت الفترة المسائية إقبالا أكبر في عدد المصوتين. وكان عدد التصويت في المحافظات بلغ 3200 صوت في حين صوتت في يوم السيدات 67 سيدة ويوم أول من أمس في الدمام 2700 صوت.

ونقلت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن عدد الناخبين المشاركين حتى نهاية الفترة الأولى من يوم أمس قد تجاوز الـ 6400 ناخب، مما يعني أن انتخابات الشرقية قد كسرت الرقم الذي سجلته غرفة جدة والذي قدر بـ 6400 ناخب، يشار إلى أن عدد المشتركين في غرفة الشرقية الذين يحق لهم التصويت يبلغ 24302 مشتركة، فيما تشير الأرقام إلى أن حجم المشاركة في هذه الانتخابات بلغت حتى نهاية الفترة الأولى من اليوم الأخير ما يقارب الـ 27 في المائة من عدد الناخبين. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» توقع عبد العزيز العياف الأمين العام السابق لغرفة الشرقية، أن تكون دورة الانتخابات الحالية هي «دورة المفاجآت»، موضحا أن مفاجآتها بدأت من إعلان القائمة النهائية لأسماء المرشحين والتي خلت من مرشحين منتسبين إلى أعرق بيوت التجارة في المنطقة الشرقية عدا مرشحين لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة، بينما يعتبر معظم المرشحين من الأسماء الجديدة الطموحة التي ترغب دخول معترك الأعمال.

وأضاف أن نظام الانتخابات في هذه الدورة سيخدم الأسماء الجديدة فيما سيحتفظ ممثلو البيوت التجارية بمواقعهم كأعضاء في مجلس إدارة الغرفة. متوقعا عدم تمكن وصول أي مرشحة إلى عضوية مجلس إدارة الغرفة عبر صناديق الاقتراع، موضحا أن حظوظ المرأة ما زالت ضئيلة في كسب الأصوات رغم وجود قيادات نسائية وسيدات أعمال ناجحات، إلا أن الوقت ما زال باكرا للمنافسة والوصول إلى مقاعد مجلس الإدارة عبر صناديق الاقتراع. واعتبر العياف أن هذه الدورة ستسفر عن دخول أعضاء لمجلس الإدارة بأصوات أقل من الأصوات التي حصدها المرشحون في الدورة السابقة، موضحا أن نظام الانتخابات السابق كان يسمح بالتكتلات كما يسمح للناخب بالتصويت لـ 12 مرشحا، مما يرفع حصيلة الأصوات التي يحتاجها المرشح للوصول، في حين أن النظام الحالي لا يسمح بالتكتلات كما يعتمد التصويت لمرشح واحد فقط من القائمة، مما سيقلل من حصيلة المرشحين عند إعلان النتائج. وأشار العياف أن أحد المرشحين في إحدى الغرف السعودية وصل إلى مجلس الإدارة بصوت واحد فقط وقد يكون صوته لأنه المرشح الصناعي الوحيد في المنطقة، واعتبر العياف أن من إشكاليات انتخابات مجالس الغرفة السعودية توزيع المقاعد بين التجار والصناعيين، ففي حين يصل عدد التجار إلى مئات الآلاف على مستوى السعودية يحصلون على مقاعد مساوية للمقاعد التي يحصل عليها الصناعيون الذين يقدرون ببضعة آلاف على مستوى البلاد.

وقال العياف: يفترض أن توزع الحصص في مجالس إدارة الغرف على أساس النسبة والتناسب بين عدد مزاولي النشاط والمقاعد الممنوحة لهم في المجلس.