وزير الشؤون الإسلامية: «النصح» أولا و«الإعفاء» ثانيا للخطباء المخالفين

قال إن من يتراجع منهم تتم إعادته.. و«خطباء احتياط» في حال غياب بعضهم

TT

لا تعمد وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، إلى إيقاع العقوبات بحق الخطباء الذين يتجاوزون في خطبهم الخطبة الشرعية، إلا بعد «النصح»، كما يؤكد ذلك وزيرها الشيخ صالح آل الشيخ، والذي قال إنه في حال عدم استجابة الخطباء للنصيحة فإنه ليس أمامهم إلا «الإعفاء».

ولم يكشف وزير الشؤون الإسلامية في تصريحات أدلى بها للصحافيين الليلة قبل الماضية، عن أعداد الخطباء الذين تم إعفاؤهم من خطابة الجمعة، نتيجة تجاوزاتهم.

وقال في رده على سؤال حول هذا الموضوع «يوجد لدينا لجنة استشارية تقابلهم (المتجاوزين) وتقيم وضعهم، من خلال النصح والمقابلات. إذا تكرر الأمر يتم الإعفاء». ولا تتردد وزارة الشؤون الإسلامية في إعادة الخطباء المتجاوزين إلى مواقعهم في حال تراجعوا عن أخطائهم السابقة. وقال الوزير آل الشيخ «من يراجع نفسه يمكن إرجاعه لأن الهدف من العقوبة الإصلاح». وكشف الشيخ صالح آل الشيخ عن وجود من سماهم «خطباء احتياط» يحلون محل الخطباء الذين يتغيبون بعذر. ويؤكد أن غياب الخطباء عن المساجد في يوم الجمعة ليست ظاهرة. وقال عن هذا الأمر «هذه ليست ظاهرة أو مشكلة ويندر أن أحدا يتغيب. الخطيب الذي يعرف أنه يغيب يفترض أن يتصل بفرع الوزارة التابع له وبعد ذلك يكلف خطيب احتياطي لأنه يوجد لدينا خطباء احتياطيون للطوارئ, ومن يتغيب لابد أن يسأل ويبين الأسباب وإذا كانت الأسباب فوق الطاقة فالحرج مرفوع».

ومقابل ذلك، تسعى وزارة الشؤون الإسلامية إلى رفع مستوى الدعاة التابعين لها، من خلال مراجعة نصف سنوية لأدائهم. وقال الوزير في هذا الصدد «إن رفع مستوى الخطباء والدعاة والمرشدين والذين يلقون المحاضرات الرسميين أو المتعاونين تخضع إلى مراجعة دورية بالوزارة كل ستة أشهر وبالتالي ترفع المقترحات سواء توجيهات للأئمة أو الخطباء أو موضوعات وعناوين المحاضرات من أجل مواكبة ما يحتاجه الناس».

وكشف الشيخ صالح آل الشيخ عن تنظيم مؤتمر كبير جدا للمواقع الإسلامية على الإنترنت ومعرض للمواقع الإسلامية على الإنترنت، ليكون من نتائجه ميثاق عمل تعريفي يشرح الإسلام ويعرضه.

وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إن هناك قصورا كبيرا في التعريف بحقيقة الإسلام نتيجة القصور في مد الجسور مع وسائل الإعلام العالمية والمراكز البحثية في العالم للتعريف بالأخطاء التي تنسب إلى الإسلام. وأضاف أنه من خلال الجولات الخارجية المتعددة «وجدنا نقص المعلومة عن الإسلام وحقائقه وهذا النقص أدى إلى التشويه أو فهم الإسلام مشوها نتيجة عدم وجود المعلومة الكافية مما يظهر صورة مشوهة لعلماء المملكة والحالة الإسلامية العامة».

وأكد على أنه «يجب على علماء الإسلام والدعاة والمفكرين والباحثين ووسائل الإعلام والمراكز البحثية أن تزود المراكز بالمعلومات لنصرة الإسلام والدفاع عن حقائقه».

وعن كارثة سيول جدة، قال إن هناك مساجد أثر عليها السيل وأصبحت مهددة بالسقوط وهذه المساجد ستهدم ويتم إعادة بنائها، لافتا إلى أن المساجد المتضررة في جدة وصلت إلى 29 مسجدا.