الدفاع المدني لـ «الشرق الأوسط»: 70% من المساكن المتضررة من سيول جدة غير صالحة للسكن حتى الآن

خبراء طقس يؤكدون أن الأيام الماطرة على وشك الانتهاء في جدة

اكثر من 3 آلاف منزل متضرر جراء الامطار باتت غير صالحة للسكن
TT

أكدت اللجان العاملة على الكشف عن المساكن المتضررة من سيول جدة، عدم صلاحية نحو 70 في المائة من المساكن المتضررة لعودة ذويها إليها حتى الآن نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها.

وأكد العميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي للدفاع المدني لـ«الشرق الأوسط»، استمرار لجان الكشف عن المساكن في القيام بمهامها في مرحلتها الثانية من خلال 20 لجنة، مؤكدا «بلغ عدد المساكن التي تم الوقوف عليها 3990 تبين أن 3119 منها غير صالحة للسكن في الوقت الحالي». موضحا « استمرار تقديم الإعاشة لنحو 28475 يمثلون 8381 أسرة حتى تكون منازلهم آمنة».

وأكد العميد محمد القرني استمرار أعمال الدفاع المدني وعدم تخفيض الأعداد من الأفراد والضباط الموجودين في جدة في الوقت الحالي، ومواصلة الأعمال الميدانية والإجرائية.

إلى ذلك، وبحسب مصادر مطلعة في أمانة جدة، أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنه من المتوقع أن يتم خلال الأسبوع الحالي أن ترفع أمانة جدة لوزارة الشؤون البلدية والقروية تقريرها حول مشاريع تصريف ودرء أخطار السيول التي تحت التنفيذ والعوائق التي تعترضها تمهيدا لإقرار دراستها ومناقشتها من قبل الفريق المركزي المشكل لهذا الغرض.

وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد طالبت في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي من الأمانات والبلديات التابعة لها تشكيل لجان عاجلة لحصر جميع الأودية ومجاريها وما يعترضها من مخططات ومبان.

وشكلت أمانة محافظة جدة لجنة لدراسة الأمر برئاسة المهندس عادل بن محمد فقيه وعضوية عدد من مديري الإدارات المختصة بالأمانة، لإعداد التقارير المطلوبة والتي تتضمن حصر المخططات والمباني الواقعة في الأودية الرئيسية ومجاريها، ووضع خطة بالمقترحات العاجلة والآجلة الكفيلة بمعالجة أوضاعها في حالة وجود مخاطر متوقعة عليها.

وجاء تشكيل لجنة أمانة محافظة جدة بناءً على تعميم وزارة الشؤون البلدية والقروية الذي طالب بتشكيل هذه اللجنة، نظرا لحلول موسم الأمطار في المملكة خلال هذه الفترة واحتمال هطول أمطار غزيرة على بعض المناطق قد تؤدي إلى جريان بعض الأودية وإحداث بعض التأثير على المناطق السكنية الواقعة في مساراتها أو القريبة منها، وحرصا على حياة الناس وحماية الممتلكات الخاصة والعامة نتيجة تدفق السيول. وفي سياق الأمطار والسيول أكد خبراء في الطقس لـ«الشرق الأوسط» عن قرب انتهاء الأشهر المطيرة على المنطقة الغربية بجدة، وهي نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، وسط توقعات للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية بظهور تشكيلات من السحب الركامية على المرتفعات الجنوبية الغربية في فترة الظهيرة من اليوم السبت وازدياد نسبة الرطوبة مع فرصة تكون الضباب في فترة الصباح الباكر، وذلك على أجزاء من شمال ووسط وشرق المملكة والمرتفعات من جنوب غربي المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة على شرق وأجزاء من وسط وجنوب المملكة.

وأكد شاهر أبو حميد مدير مركز التوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، تشكيل لجنة مكونه من 30 فردا للعمل على مدار الساعة خلال الفترة الحالية لمراقبه صور الأقمار الصناعية والخرائط والتوقعية والنماذج العددية لمواجهة التغيرات المناخية والأمطار المتوقعة في كافة مناطق المملكة. وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور راشد بن محمد الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة، اختتام أعمال المرحلة الأولى من برنامج الصيانة الطارئة لمتضرري سيول جدة الذي تنفذه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة في مجلس التدريب التقني والمهني بالمنطقة مبينا «مواصلة البرنامج انطلاق مرحلته الثانية هذا اليوم السبت».

وأوضح الزهراني « أنه تمت صيانة 270 منزلا من خلال مشاركة ما يقرب من 400 من المدربين والمتدربين الذين سخروا أنفسهم لخدمة إخواننا ممن لحقت الأضرار بمنازلهم ومحلاتهم التجارية من خلال تخصصات الكهرباء - والتبريد والتكييف - والنجارة - واللحام - والتمديدات الصحية».

وأضاف الزهراني «أن المؤسسة تنفذ عدة برامج إلى جانب هذا البرنامج كبرنامج الدعم الفني الذي يشارك به من متخصصي الحاسب الآلي بمركز معلومات الإيواء بإدارة الدفاع، وكذلك مشاركة أكثر من 60 جوالا وكشافا للعمل الميداني بالأحياء المتضررة وبمركز المعارض للقيام بواجبات المساعدة وأعمال الترتيب للتبرعات التي تصل لحملة التضامن من أجل جدة المدني بجدة».

وتابع «إن هناك متدربين من المعهد الصناعي الأول والمعهد الصناعي الثاني بجدة والمعهد الصناعي بالعاصمة المقدسة، يشاركون في هذا العمل التطوعي». لافتا إلى «إمكانية مباشرة 11 منزلا في وقت واحد، نظرا للعدد الكافي من المهنيين الموجودين في الموقع، كما أضاف أنهم مستمرون في العمل حتى تنتهي كافة أعمال الإصلاحات في الأحياء المتضررة».