أعلنت شركة المياه الوطنية طرح عقود تخصيص مدينتي مكة والطائف بنظام عقود المشاركة، وذلك بعد إعلانها تأهّل 11 شركة متحالفة في مشروع عقود الإدارة، والتشغيل، والصيانة، بنظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص، وفي قطاعي المياه والصرف الصحي لمدينة مكة المكرمة، والطائف، والمدينة المنورة، والدمام.
ورجحت شركة المياه الوطنية في بيان لها أمس أنها ستتسلم عروض الأسعار من الشركات المتنافسة على عقد الإدارة في الأول من شهر مارس (آذار) من العام المقبل 2010، مشيرة إلى أنه سيتم تحليلها، وإنهاء إجراءات التعاقد معها، بانتهاء الربع الأول من العام المقبل، ولافتا إلى أنه سيلي ذلك توقيع العقد مع شركة المياه الوطنية المالكة للمشروع.
وأشار البيان إلى أن الشركات الفائزة في العقود ستُشرف على تطوير شبكات المياه والصرف الصحي، وإدارتها، وتشغيلها، وصيانتها، وكذلك إدارة خدمات العملاء وتطويرها، وتحصيل الإيرادات، وتخفيض التسربات، وتدريب الموظفين الحاليين، وتأهيلهم، وتطويرهم، والارتقاء بمستوى أداء قطاعَي المياه والصرف الصحي في مدينتَي مكة المكرمة والطائف في الوقت القريب. وأكدت شركة المياه الوطنية إلى أن الكميات الواردة حاليا من المياه لمدينتَي مكة المكرمة والطائف تبلغ نحو 520 ألف متر مكعب يوميا، فيما بلغ عدد التوصيلات المنزلية 114 ألف توصيلة منزلية للمياه في كلتا المدينتين، كما يبلغ عدد العملاء في كلتا المدينتين 68 ألف عميل، وعدد السكان المخدومين يصل إلى 1.6 مليون نسمة.
وبحسب البيان فإن شركة المياه الوطنية ستعكف إلى نقل وإعارة وتسكين نحو 785 موظفا سيتم إعارتهم من مديريتَي المياه في مكة المكرمة والطائف إلى شركة المياه الوطنية، بداية من العام القادم.
وتُعتبر مدينة العاصمة المقدسة ثالثة كبرى مدن المملكة من حيث عدد السكان حيث يصل عدد زائريها من 3 إلى 5 ملايين ما بين معتمر وحاج، أما مدينة الطائف فتُعتبر المدينة السادسة من حيث عدد السكان في المملكة، حيث تستقبل مليونَي سائح سنويا.
يُذكر أن شركة المياه الوطنية قد أعلنت في وقت سابق الشركات المتأهلة في مشروع عقود الإدارة، والتشغيل، والصيانة، في قطاعَي المياه والصرف الصحي لكل من مدن: مكة المكرمة، والطائف، والمدينة المنورة، والدمام، بنظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص.
حيث تأهلت كل من شركة «فيوليا» الفرنسية للمياه، وشركة «أكواليا» الإسبانية، وائتلاف شركة «سور» الفرنسية مع شركة «الزامل»، وائتلاف شركة «أجبار» الإسبانية مع شركة «ويسكو بوشناق» و«زهير شاكر وشركائه»، وائتلاف شركة «متيتو برلين وسر» الألمانية مع شركة «مصادر» السعودية، وائتلاف شركة «جلسن واسر» الألمانية مع شركة «الخدمات السعودية المحدودة».
إضافة إلى ائتلاف شركة «يونايتد يوتيليتيز» البريطانية مع شركة «سبك» السعودية، وائتلاف شركة «سفرن ترنت» البريطانية مع شركة «مياهنا» السعودية، وائتلاف شركة «بنشاك نياجا» الماليزية مع شركة «أكسيونا» الإسبانية مع شركتَي «واي تي إل» الماليزية و«ويسكس» البريطانية، وائتلاف شركة «رانهل» الماليزية مع شركتي «جسكو» الهندية و«مجموعة الأعمال السعودية».
وكانت شركة «المياه الوطنية» أكدت في وقت سابق بنجاحها خلال عام 2009، في طرح عقود الإدارة، والتشغيل، والصيانة، في قطاعي المياه والصرف الصحي في كل من مدينتي الرياض وجدة، حيث استطاعت إنجاز الأعمال المسندة إليها في وقتها المحدد، وذلك من خلال تبنّيها عددا من البرامج، التي أسهمت في إنجاز المشروعات في أوقاتها المحددة، إن لم يكن قبلها بمدة ملحوظة في بعض الأحيان مما يزيد من سقف معدلات الإنجاز.