إعادة تشغيل مطار تبوك بعد تجربة فرضية.. واستقبال أول رحلة دولية في مطار ينبع

فيما تعمل هيئة الطيران على استراتيجيات لاستقطاب شركات طيران جديدة

TT

أعادت هيئة الطيران المدني السعودي، أمس، تشغيل مطار تبوك الإقليمي بعد إغلاق مؤقت لساعات، وذلك لإجراء تجربة فرضية نفذتها بمشاركة الكثير من الجهات الحكومية، في حين بدأ مطار ينبع في استقبال أول رحلة دولية من مصر، أمس.

وبدأت التجربة، بحسب بيان رسمي، ببلاغ من قائد الطائرة التشبيهية، طراز «إم دي 90»، القادمة من رحلة دولية لبرج المراقبة الجوية عن عزمه الهبوط اضطراريا بسبب اشتعال أحد الإطارات أثناء الإقلاع، وظهور دخان في مقصورة الركاب، ليقوم مشغل برج المراقبة الجوية باتباع الإجراءات النظامية لمثل هذه الحالات، وقبل اقتراب الطائرة النهائي من مدرج الهبوط يتم فقدان بعض الركاب من الطائرة، وأثناء محاولة الهبوط يفقد قائد الطائرة السيطرة عليها لترتطم بالأرض على بعد 500 متر من المدرج وتشتعل النيران، فيما تناثرت أجزاء من الطائرة وارتطمت بإحدى السيارات الموجودة في المنطقة السكنية داخل المدينة، ليتم إعلان حالة الطوارئ، وقامت الجهات المعنية باستنفار طاقتها لاحتواء الحريق وتعليق الحركة الجوية للرحلات وإغلاق المطار.

ويستطرد سيناريو التجربة «على الفور باشرت خدمات الإطفاء والإنقاذ في المطار الحادث، وسارعت بإخماد النيران المشتعلة، ومن ثم اقتحام الطائرة وإخراج المصابين ليبدأ الكادر الطبي المشارك في هذه التجربة بفرز الحالات ونقلهم إلى المستشفيات كل وفق درجة الإصابة. وبلغ عدد الوفيات والمصابين 51 راكبا من بينهم 15 في حالة خطيرة، و18 حالة متوسطة الخطورة، و7 حالات إصاباتهم خفيفة، فيما بلغ عدد المتوفين 11».

في حين تم، بحسب البيان الرسمي، عقب انتهاء التجربة الافتراضية، «إعادة فتح المطار والحركة الجوية إلى الوضع التشغيلي المعتاد».

وأوضح خالد بن عبد الله الخيبري، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني، أن هذه التجربة تأتي ضمن التجارب الفرضية الدورية التي تجريها الهيئة ضمن خطتها الشاملة لكل مطارات المملكة، بهدف تدريب العاملين على كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث وإكسابهم الخبرات المطلوبة لمواجهة مثل هذه الحالات.

وفي سياق جوي آخر، بدأ، أمس، مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بمحافظة ينبع في تشغيل أول رحلة دولية بين ينبع والقاهرة، في جمهورية مصر العربية، حيث استقبل المطار، أول من أمس، الخميس، أولى رحلات الخط الجديد وعلى متنها 158 راكبا.

وعاد هنا خالد بن عبد الله الخيبري، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني، ليوضح أن «الهيئة صرحت، الشهر الماضي، للشركة المصرية العالمية للطيران بالبدء في تشغيل الرحلات الدولية بين مطار القاهرة ومطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز في ينبع، وذلك بمعدل رحلة واحدة يوميا، بشكل مبدئي، على مدار الأسبوع، مع إمكانية أن يصل المعدل إلى أربع رحلات يوميا وفق الحاجة وكثافة الحركة المستقبلية».

وأضاف: «إن تشغيل الخط الدولي الجديد بين ينبع والقاهرة يأتي ضمن استراتيجيات الهيئة لاستقطاب شركات طيران جديدة ونقل مطارات المملكة من مرحلة الاعتماد على الدولة إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي».