رئيس «المظالم» يدعو لتسوية النزاعات قبل تعيين الحارس القضائي

الشيخ الحقيل يكشف عن تحاشي 75% من المواطنين اللجوء للقضاء

TT

دعا الشيخ إبراهيم الحقيل رئيس ديوان المظالم، المواطنين ورجال الأعمال إلى البعد عن النزاعات المالية، تحاشيا لوضع حارس قضائي يستمر حتى انتهاء القضايا. وقال الشيخ الحقيل، والذي شارك في جلسات منتدى الرياض الاقتصادي مؤخراً، «إن من يشتكي من الحارس القضائي والمبالغ التي تدفع له عليه أولا أن يتحاشى هذا الحارس من خلال تسوية الخلافات المالية بين الخصوم»، موضحا أن بعض الدراسات أكدت أن 75 في المائة من المواطنين يتحاشون اللجوء للقضاء بسبب طول مدة الترافع أو بسبب الحلول السلمية بين أطراف النزاع. وحول دور الحارس القضائي وما يتداول بعدم قدرته في إدارة الممتلكات (العقارية المتعثرة أو ما شابهها) كونه رجلا غير اقتصادي، أكد رئيس ديوان المظالم أن هناك متابعة حثيثة ودقيقة جدا حول عمل الحارس القضائي، وذلك من خلال تقارير أسبوعية وشهرية وأن الحارس يستأذن القضاء في كل خطوة يباشرها. ولفت الحقيل إلى أن القضاء لا يغفل عن الحارس القضائي، وأن المحكمة لن تعيّن حارسا قضائيا غير كفء، بل إنها تتحرى عن كل صغيرة وكبيرة عنه، مشيرا إلى إحدى القضايا التي استمر البحث عن حارس لها قرابة أربعة أشهر وبعد تعيينه تم تغييره فورا لأسباب معينة. وتابع رئيس ديوان المظالم أن مدونة القضاء التي ينتظرها الجميع باتت قريبة، و«أتوقع أن تظهر خلال عامين». وحول النظام الضريبي أفاد الحقيل أنه لم يُحل إليه شيء بهذا الخصوص، وأنه إذا تم فإن الديوان سوف يدرسه ويحكم به، موضحا أن هذا الموضوع يقترحه ويعرضه من شاء على هيئة كبار العلماء فهي الجهة التي يمكن أن تقر مثل هذه المواضيع. يذكر أن الشيخ إبراهيم الحقيل رئيس ديوان المظالم قد أدار حوارا في جلسة «الأنظمة التجارية ومتطلبات التنمية»، بمشاركة مسؤولين ورجال أعمال، وذلك ضمن فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الرابعة، والذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي.

حيث بينت الدراسة أهمية تلك الأنظمة أنها ظلت خلال الخمسين سنة الأخيرة في المملكة موضع تعديلات عديدة ومهمة، وطالبت بإصدار نظام مستقل للتحكيم التجاري ليواكب المستجدات الاقتصادية، وليتوافق مع الأنظمة العدلية الجديدة.