جامعة الملك سعود ترصد مليون ريال لبرنامج تطوير مواد الثقافة الإسلامية

العثمان يؤكد على أهمية تعزيز الفكر الوسطي.. ويدعو إلى استحداث مواد جديدة تواكب العصر

TT

كشفت جامعة الملك سعود عن تخصيص مليون ريال، وذلك لبرنامج تطوير مواد الثقافة الإسلامية، بهدف تعزيز الفكر الوسطي لدى طلاب وطالبات الجامعة.

وقال الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، إن الجامعات، ومن بينها جامعة الملك سعود، تولي أهمية قصوى لهذه المواد وتطويرها، مع مرور الوقت، وأشار إلى أن الوضع الحالي لهذه المواد يؤخذ على احتياجها إلى التحديث في محتوياتها والتطوير الشامل للمقررات الدراسية، أسوة بما تخضع له المقررات في التخصصات الأخرى من تطوير وتحديث.

وأضاف أن الخطط الأكاديمية يجب أن تتطور مع مرور الزمن، ومن أهم مقومات هذه الخطط الأكاديمية المقررات الدراسية، مؤكدا أن من متطلبات الاعتماد الأكاديمي الارتقاء بالعملية التعليمية، وهو الأمر الذي يتطلب التوقف عند المقررات الدراسية بشكل عام في الجامعات للتطوير والتحديث، وذلك بما يمكن الطالب من تحصيل معرفي جيد، وأيضا بما يعود ببناء خلفية علمية أكاديمية تفيده في الحياة العملية.

وشهدت جامعة الملك سعود، أمس، افتتاح «ملتقى رؤساء أقسام الدراسات الإسلامية في الجامعات السعودية.. تحقيق الجودة والتميز في تدريس المتطلبات الجامعية من مقررات الثقافة الإسلامية»، الذي يهدف إلى إبراز دور الجامعة نحو التميز والريادة العالمية، والتعرف على تجارب الجامعات المحلية في تطوير تدريس المتطلبات، إضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات من أجل التحسين المستمر في تدريس مواد الإعداد العام، وتحقيق تطلعات القيادة في تنشئة جيل متمسك بدينه معتز بوطنيته.

وأشار العثمان خلال كلمته إلى أن برنامج تطوير مواد الثقافة الإسلامية سيشرف عليها وكيل الجامعة للشؤون التعليمية رئيس لجنة الخطط الدراسية، ولجنة من أساتذة قسم الثقافة الإسلامية في الجامعة، وستستعين اللجنة بخبراء متخصصين من كليات الشريعة وأصول الدين من جامعات سعودية أخرى، منها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى.

وأشار إلى أهمية تطوير مواد الثقافة الإسلامية في الجامعات، حيث إن هذه المواد في الجامعة تمثل 6 في المائة من الخطط الدراسية لطلاب وطالبات الجامعة، ومؤكدا على أهمية تحديثها وتطويرها حتى تعزز التحصيل المعرفي للطلاب والطالبات، وأن تعالج القضايا المعاصرة.

كما أكد مدير جامعة الملك سعود على أهمية تعزيز الفكر الوسطي لدى طلاب وطالبات الجامعة، مبينا أنه من الضروري استحداث بعض المواد الجديدة في هذا السياق، في ما يتعلق بمواد الثقافة الإسلامية، كمواد جديدة تتعلق بأخلاقيات الطبيب المسلم، أو أخلاقيات المهنة، والمصرفية الإسلامية. وأضاف: «توجد مقررات جديدة يمكن أن تنطلق منها مواد الثقافة الإسلامية لمعالجة القضايا المعاصرة والمشكلات التنموية المرتبطة بها».

وأكد العثمان أن جامعة الملك سعود تؤكد على أهمية تطوير مواد الإعداد العام، من مقررات الثقافة الإسلامية واللغة العربية والمقررات العلمية، مثل الفيزياء العامة والكيمياء العامة والرياضيات، ولذلك أسست الجامعة السنة التحضيرية وهي إحدى وسائل تطوير الجوانب المعرفية للطالب في هذه المقررات التي يدرسها في بداية المرحلة الجامعية.