قوافل المحتفلين تتجه إلى البحرين وإدارة جسر الملك فهد تتوقع يوما عاديا في حركة المسافرين

عشية الاحتفال برأس السنة

جسر الملك فهد يسر كثيرا حركة التنقل بين المملكة والبحرين
TT

في الوقت الذي يستعد فيه مئات المحتفلين برأس السنة الميلادية الجديدة من السعوديين والمقيمين الأجانب في المنطقة الشرقية للتوجه إلى مملكة البحرين عبر جسر الملك فهد، لا يتوقع المسؤولون عن الجسر حدوث كثافة في حركة العبور للاحتفال بالعام الجديد 2010، وتقول إدارة الجسر إنها تعتبر هذه المناسبة يوما عاديا لن تسجل فيه أرقام عبور ملفتة للنظر كمناسبات عيد الفطر أو الأضحى وكذلك إجازات المدارس، التي يشهد فيها الجسر معدلات عالية في العبور، حيث يسجل فيها الجسر معدلات عبور عالية تفوق التوقعات التي بني على أساسها الجسر بعدة مرات. وقال بدر العطيشان مدير عام «المؤسسة العامة لجسر الملك فهد»، إن «السبب يعود إلى أن الحريصين على حضور هذه المناسبة في الغالب هم الموظفون الأجانب العاملون في المؤسسات والشركات»، مضيفا أن من يحضر احتفالات هذه المناسبة شريحة معينة من المجتمع بعكس المناسبات والإجازات التي تهتم بها شرائح المجتمع كافة، التي يحتفل بها الأطفال والشباب والعائلات، متوقعا أن تكون حركة المسافرين أقل مما يشهده الجسر في الأعياد والإجازات الرسمية، كما أوضح أن الأرقام والإحصاءات التي تم تسجيلها في السنوات الماضية لا تشير إلى أن الاحتفال برأس السنة يمكن أن ينافس المناسبات الأخرى التي تشهد كثافة في عبور المسافرين.

وكان جسر الملك فهد قد سجل رابع أيام عيد الأضحى المبارك في العام المنصرم، أعلى معدل عبور يومي للمسافرين والمركبات منذ إنشائه، حيث عبر الجسر يوم الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أكثر من 91 ألف مسافر، كما شهد الجسر في اليوم ذاته عبور 31 ألف سيارة، فيما شهد الجسر عبور أكثر من مليون مسافر خلال أسبوعين. يشار إلى أن الجسر قد سجل في عام 2007 في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، عبور 78.344 مسافرا كما سجل عبور 27.146 سيارة.

يذكر أن «المؤسسة العامة لجسر الملك فهد» قد تبنت عددا من المشروعات التطويرية التي كان لها الدور الكبير في خفض زمن التوقف في منتصف الجسر لإنهاء إجراءات العبور من 5 ساعات في أوقات الذروة إلى 1.15 ساعة كمتوسط لإنهاء الإجراءات، وهو ما يعني انسيابية الحركة وتدفق المسافرين بين المملكتين بأعداد أكبر وفي وقت أقل، في حين أوضحت المؤسسة، كما أكد العطيشان لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف الذي تعمل عليه المؤسسة في الفترة الحالية هو خفض المدة الزمنية لإنهاء إجراءات السفر من 1.15 إلى نصف ساعة في فترة الذروة، موضحا أن ذلك يتطلب من الإدارات العاملة في الجسر جهودا أكبر.

يشار إلى أن «مؤسسة جسر الملك فهد» تجري دراسات لتنفيذ مشروع طويل المدى، وذلك بتنفيذ توسعة جزيرة الخدمات بنسبة تصل إلى 60 في المائة، وسيكتمل المشروع بنهاية عام 2012، لرفع عدد مسارات العبور إلى (48) مسارا.

وسيشهد الجسر في العام الجديد أعمالا تطويرية في الجزيرة الوسطى تصب في خدمة بيئة العمل للموظفين في مختلف القطاعات العاملة في الجزيرة، كما تنوي المؤسسة العامة للجسر تطوير الخدمات المقدمة للسائحين والمسافرين، حيث سيتم تبني مجموعة من المشروعات المساندة التي توفر الدعم اللوجستي للمسافرين والموظفين.

يشار إلى أن «المؤسسة العامة لجسر الملك فهد» قد أنهت المرحلة متوسطة المدى من توسعة مناطق الإجراءات في الجسر التي شملت توسعة وتطوير مناطق الجوازات والجمارك بمنطقتي القدوم والمغادرة في الجانبين السعودي والبحريني من الجسر، ومن أهم مكوناتها زيادة عدد مسارات وكبائن إنهاء إجراءات المركبات والمسافرين من 10 مسارات إلى عدد 18 مسارا في كل اتجاه، وتوسعة مناطق الإجراءات من خلال تعديل بعض المواقع، إلى جانب تطوير وتوسعة مناطق الشحن في جانبي الجسر.