الانتهاء من المخطط العام لأكبر مشروع تطويري وسط جدة والإعلان عنه خلال أسبوعين

أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماع مشروع تطوير الأحياء العشوائية اليوم

TT

أفصحت لـ«الشرق الأوسط» مصادر رسمية أن أمانة جدة ستصدر خلال الأسبوعين المقبلين الموافقة على المخطط العام لواحد من أكبر المشروعات التطويرية وسط مدينة جدة، حيث يُنتظر أن يتم الإعلان عن مخطط تطوير «الرويس» بعد انتهاء الشركة المنفذة منه وعرضه على أمير منطقة مكة المكرمة.

ويتزامن ذلك مع اجتماعات الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية بالمنطقة اليوم الاثنين الاجتماع السادس للجنة التنفيذية للمشروع بمكتبه في جدة.

وينتظر أن يتطرق الاجتماع إلى آخر المستجدات عن مشروعات التطوير المزمع تنفيذها بمنطقة مكة المكرمة ويناقش إقرار آلية تطوير الأحياء العشوائية التي لها إمكانية ذاتية للتطوير وإقرار آلية تطوير الأحياء العشوائية المقامة بتعديات على الأراضي الخاصة كما يستعرض قضايا إصدار تصاريح البناء في المناطق المختارة للبدء في مراحل المشروع مع مناقشة مسودة آلية تثمين العقار لنزع الملكيات المعدة من قِبل أمانة محافظة جدة وسيطلع المجتمعون على الخطوات التنفيذية لمشروع طريق الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.

وأوضح أيمن القشقري مدير العلاقات العامة بشركة «الرويس» العالمية لتطوير العقاري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن أعمال تثمين العقارات بدأت فعليا وتزامنت مع عمليات الحصر القائمة حتى يسير المشروع وفق المخطط المعد له، مشيرا إلى أن شركة «الرويس العالمية للتطوير العقاري» أعدت المخطط العام لأمانة جدة الذي يشمل التصاميم التفصيلية للبنية التحتية والبنيات الأساسية.

وكشف القشيري عن أبرز ملامح المخطط العام والمتضمن تقسيم المنطقة إلى 4 مناطق سكنية ومنطقة أعمال تجارية كبرى ومنطقة للأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى منطقة المدينة الطبية التي اعتمدت الفكرة فيها على ربط المنطقة ما بين المركز الطبي ومستشفى سليمان فقيه بعيادات مختبرات صحية إضافة إلى المحلات تجاريه المعنية ببيع المعدات الطبية إضافة إلى إقامة النوادي الصحية.

ويغطي مشروع «الرويس» مساحة 2.1 مليون متر مربع في وسط مدينة جدة كما يشمل مسطحات بناء تصل إلى 8.5 مليون متر مربع تقريبا، حيث سيضم موقع المشروع منطقة عشوائية غير مخططة بكثافة سكانية عالية تصل إلى 335 ألف شخص. من ناحيته، أكد الدكتور سامي بن ياسين برهمين، المتحدث باسم اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية بمنطقة مكة المكرمة، أن مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة يتميز بمعالجة المشكلة بأسلوب شامل، لا يقتصر على التطوير العمراني فحسب، بل يهتم بالإنسان وبيئته العصرية الآمنة والمستقرة.

وأضاف: «يراعي المشروع اعتبارات موضوعية ونظامية تؤخر عملية تطوير وتنظيم الأحياء العشوائية، منها هجرة بعض السكان من مناطقهم القديمة، وتفضيلهم للسكن في المخططات العمرانية الحديثة، مما أدى إلى اكتظاظ الأحياء العشوائية بالوافدين المستأجرين للمنازل مع وجود بعض المواطنين المتمسكين بأحيائهم القديمة».